*تذكير*
أومأت جيني بابتسامة و خرجت مع ليسا لمكتبها حتى يتحدثوا، بينمت بقيت جيسو مع روزي في الغرفة.
_جيسو: أنا...أء..أسفة على كل شيء
_روزي(بملل): لا يهم
_جيسو: رجاءً روزي لا تعامليني هكذا
_روزي: و كيف تريدين أن أعاملك
_جيسو: كما في السابق
_روزي: لم يعد شيء كما في السابق للأسف هذا لأن من كنتُ أظنها صديقتي ما كانت إلّا كاذبة
_جيسو: أتفهم روزي كل ما تشعرين به تجاهي الآن، في الواقع ان كان أحد في موقفي ما كان ليشرح شيء أو يبرر موقفه و لكنني سأفعل لأنكِ تعنين لي الكثير سواء سامحتني او لا عليّ إخبارك ما حصل.
لم ترد روزي و بقيت تنظر لها بشك
_جيسو: حسناً لقد كان والدي ضابط معروف في الجيش الكوري و كان له معارف سياسية من مختلف الدول و إحدى هؤلاء المعارف كان والد ليسا ، كان ضابط بالجيش التايلندي و بالرغم من سوء الأوضاع السياسية بين الدولتين إلّا أنهم كانوا أصدقاء جيدين ، و هكذا تعرفت على ليسا منذ ان كنت طفلة و أصبحنا أصدقاء مقربين، و كنا نبقى على تواصل دائماً، كانت تخبرني عن كل ما يحدث معها خصوصاً في مرحلة الثانوية عن جيني و عنكِ ، وعندما حدث شيء جعلها مجبرة لترك جيني طلبت مني أن أرشحها لتكون متدربة عندي بحكم أنني مدربة و جيني كانت رياضية مبتدئة، لقد وافقت بالطبع أي شخص مكاني كان سيفعل المثل لصديق؛ كنتُ طوال تلك السنين أحمي جيني و أساعدها كما طلبت ليسا و أيضاً أوصل أخبارها لليسا ، ليسا لم تنسى حبها أبداً على عكس ما تظنين و هي لم تترك جيني وحيدة؛ لقد كانت مجبرة و وثقت بي للبقاء مع جيني و عدم السماح لها بالانكسار، صدقيني روزي، أعلم أن ما فعلته خاطئ و لكن كان لأجل مصلحة جيني و بالتالي مصلحتكِ أيضاً..أنا آسفة.
_روزي: و ما كانت الحاجة لتعقيد الأمور جيسو؟ كان بإمكانك إخبار جيني من البداية على الأقل ما كانت لتصبح حزينة و كانت ستنتظر ليسا و هي سعيدة و متأكدة بإنها مازالت تحبها، ألم تريها و اللعنة كيف كانت تتعذب طول الوقت و تتساءل أين هي و ماذا تفعل او هل هي بخير!! لم يكن لديها اي فكرة عن وضع الشخص الذي تحبه و كنتي تعرفين و لم تخبريها!!
_جيسو: روزي لقد فكرت في هذا مرات عدة و لكن الامر ليس بهذه السهولة! لو أخبرتها كانت ستتصل بها او تذهب لتراها و ليسا لم ترد هذا، انتي لا تعرفين خطورة وجود جيني إلى جانبها!! لأنها كورية روزي في ظرف هذه الحرب، ما كان أحد سيبقيها على قيد الحياة لو كانت برفقة ليسا ، حتى أنا لم أستطع أن أراها ، بالكاد كنا نلتقي في لندن سرّاً مرة كل شهر ، لم يكن أمامنا أي خيار آخر.
_رزوي: لو لم تكشفي نفسكِ إلى متى كنتِ ستخفي الأمر عنا؟
_جيسو: لا أعلم روزي لا أستطيع أن أجيبكِ، لا أحد يستطيع التنبؤ متى تنتهي الحروب ، و لكن هذا لا يهم الآن ،أنظري كيف وصلنا صدفة إلى ليسا و حصلت معنا كل هذه الأمور، القدر تولى كل شيء.
_روزي: هل حقاً ليسا كانت تهتم لجيني كل تلك السنوات ولم تهجرها بإرادتها؟
_جيسو: بالطبع أقسم لكِ
_روزي: أظن أنني كنتُ مخطئة بشأنها
_جيسو(بابتسامة): لا عليكِ لم تكوني تعرفين؛ و كنت تحاولين حماية صديقتك، أنتِ في الواقع صديقة رائعة.
أبتسمت روزي قليلاً دون أن تشعر لتقترب جيسو و تجلس بجانبها.
_جيسو: أنا أيضاً آسفة على الطريقة التي حدثتك بها منذ قليل، لم أكن أقصد.
قالت و هي تعانقها بشدة، فصلت روزي العناق لترد عليها
_روزي: لا عليكِ.
_جيسو: أنتِ حقاً تعنين لي الكثير
أحمرت روزي من الخجل لتضحك جيسو عليها.
*عند جيني و ليسا*
_جيني: هل سنبقى نحدق في بعضنا هكذا ، أظن أنني هنا لنتحدث
_ليسا: ماذا أفعل عند رؤية هذا الجمال كله أمامي ينعقد لساني.
كانت جيني في داخلها ستنفجر من الفرحة و لكنها استطاعت الحفاظ على ملامحها الباردة و قالت
_جيني: حسناً ابدأي أنا أستمع
_ليسا: دعيني أولاً أحضر لصغيرتي بعض القهوة.
_جيني: لا تحاولي تشتيتي عن الموضوع ليساا
_ليسا(وهي تسكب القهوة): حسناً حسناً لقد انتهيت سأبدأ
_جيني: يستحسن هذا بدأت أشعر بالملل.
_ليسا: حسناً بدأ كل شيء بعد يوم تخرجنا من الثانوية عندما ذهب كل واحد منا لدولته.
_جيني: أجل أذكر ذلك اليوم الذي ذهبتِ به و لم تعودي ، كان آخر يوم رأيتك به .
_ليسا: جيني أرجوك...حسناً سأكمل
"Flash Back"
_السيدة مانوبان(وهي تحضن ابنتها): ليساا ابنتي هاقد عدتي
_ليسا: أجل أمي كيف حالكِ
_السيدة مانوبان: نحن بخير عزيزتي لقد اشتقنا لكِ خصوصاً والدك كل الوقت يخبرني أنه لا يطيق الصبر لإنهاء عمله و مقابلتك
_ليسا(بابتسامة): و انا أيضاً أشتقت لكما كثيراً.
_السيدة مانوبان: اذهبي حبيبتي استحمي و بدلي ملابسك سيصل والدكِ للمنزل قريباً
_ليسا: حسناً أمي.
بعد نصف ساعة كانت ليسا قد استحمت و تمددت على سريرها لترتاح من تعب السفر حتى سمعت صوت والدتها تنادي لها
_السيدة مانوبان: حبيبتي انزلي لقد وصل والدك
_ليسا: قاادمة
نزلت ليسا مسرعة للصالة لترى والدها يقفُ أمامها و يفتح ذراعيه لتضمه، كانت ليسا من طفولته متعلقة جداً بوالدها و حتى الآن إنها تحبه كثيراً و تراه قدوةً لها.
_السيد مانوبان: ليسا ابنتي لقد اشتقت لك
قال و هو يحضن ابنته الوحيدة
_ليسا(وقد تجمعت بعض الدموع في عينيها): و أنا أيضاً أبي.
مشيا كلاهما و جلسا على الأريكة مع السيدة مانوبان و بدأوا يتحدثون.
_السيد مانوبان: حسناً صغيرتي أخبريني كيف كانت ثانويتك هل ستفتقدينها؟
_ليسا: كانت رائعة أبي ، حقاً سأفتقد تلك الفترة في حياتي
_السيد مانوبان: لا تحزني صغيرتي كل ما فقدناه سيبقى ذكرى جميلة و تذكري دائماً أنه ينتظرنا مستقبلٌ أجمل.
ابتسمت ليسا
_السيدة مانوبان: حدثينا عن مغامراتك هناك هل كونتي أي أصدقاء؟
_ليسا: بالطبع هناك واحدة
_السيدة مانوبان: حقّاً ما اسمها
_ليسا(وقد بدأت تتوتر و أحمرت وجنتاها): اسمها جيني
_السيد مانوبان: أرى ابنتي تخجل ماذا يحصل
_السيدة مانوبان: أجل ليسا أخبرينا ماذا يحصل بدأت أفكر مثل والدك
_ليسا(بخجل): حسناً أجل إنها أكثر من صديقة
_السيد مانوبان: اووه أخبريني مجدداً ما اسم الفتاة التي أخذت قلب صغيرتي
_ليسا(بخجل): جيني كيم
_السيدة مانوبان: مااذاا كيم!!!
_السيد مانوبان(بانفعال): هل هي كورية؟!!!
_ليسا:..............
أنت تقرأ
Safe&Sound 《Jenlisa》(مكتملة)
Romance_: لايجب عليكي أن تخافي و أنتي معي =:ماذا إن كانت أكبر مخاوفي لا تأتيني إلّا بقربك!! _:إن كان قربي أكبر مخاوفك أحبيه و سأكون إلى جانبك دائماً =:.......... الأسم مقتبس من أغنية تايلور سويفت "Safe&Sound"💕