في اليابان
_بعد سبع سنوات_
_المعلق: يا إلهي المسابقة تزداد حماساً و بدأ المتسابقون بالاقتراب من خط النهاية، تستطيعون اعزائي المشاهدين رؤية الجماهير على أعصابهم ، و..ماذاا المتسابقة رقم 96 تقترب...بضع بوصاات و ياإلهيي رحبوا معنا ببطلة العالم لهذه الدورة..الكورية المتألقة جيني كيم.
Jennie's Pov
أشعر و كأنني أملك الدنيا بهذه اللحظة..أشعر بفراشات معدتي تنهشني..نبضات قلبي ترقص بجنون بينما أنظر يميناً للكأس..حلم حياتي و يساراً لحب حياتي..زوجتي و ابنتي اللتان تصرخان بجنون.
_الحكم: نقدم إليكم أعزائي الجماهير الحضور و كل من يتابعنا من أنحاء العالم البطلة الاولمبية العالمية للدورة الثالثة لألعاب القوى في اليابان..الكورية الفريدة من نوعها جيني كيم!!
صراخ الجماهير ملأ المكان كنت أشعر بالسعادة المطلقة أردت فقط أن أحضن عائلتي التي دعمتني في كل شيء و لكن وجودهم في المدرج يشكل عائق يا الهي لا أطيق الانتظار لشكرهم!!
بخطوات ثابتة تقدم و استلمت كأسي الذي لطالما رفعته بأحلامي و لكنني بالواقع الآن و هذا ممتع أكثر!!
لست جيدة بالخطابات ابدا و لكنني تدبرت أمري ببضع جمل شكرت بها زوجتي و ابنتي و مدربتي جيسو و بالطبع صديقتي روزي ، استطعت أن أرى دموع الفرح في عيونهم عن بعد.
بعد أن تحررت من كل هؤلاء الصحفيين من حولي و كتبت ما يقارب الألف توقيع بالإضافة لملايين الصور مع اشخاص لا اعرفهم ، ركضت باتجاه المدرج الذي اصبح شبه فارغ بعد عودة الجماهير لمنازلهم لتستبقلني طفلتي الجميلة تيا بعناق كنت احتاجه كثيراً ، بادلتها عبر حملها و قبلت وجنتاها ، ثم شعرت بطفلتي الكبيرة تندفع و تقفز فوقنا ، بمعجزة استطعنا التوازن سعدت لهاذا فلا أريد أن اقع بينما هؤلاء الفضوليين يصورون وقتي مع عائلتي!
قبلتني ليسا و عانقتني مطولاً كانت كل قبلة تنطق بأحبك و فخوة بكِ و أنتِ الأفضل..و أنا كل ما يدور برأسي هو تساؤلي كم أعشق هذه الطفلة!!
_روزي: هيا مانوبان نحن نقف منذ نصف ساعة ابتعدي عنها قليلاً حان دورنا!
كالمعتاد كانت روزي من قطع اللحظة و لكنني في هذه المرة كنت سعيدة على عكس المرات السابقة، كنت أريد فعلاً عناقها و شكرها على كل شيء.
_ليسا: اذهبي و عانقي زوجتك أيها السنجاب الأحمق.
لم تعرها روزي أي أهتمام كالعادة مازلنا لم نجد حل لخلافات هاتان الاثنتان، اقتربت و حضنتني مطولاً
_روزي: أنتِ الأفضل على الإطلاق نيني يا الهي كان من المفترض ان تري نفسكِ كنتِ كالرصاص!! أحبك أيتها القطة السريعة و مبارك لكِ أنت تستحقين.
شعرت بدموعي تنهمر لسماع هذا ، فقد جلبت كلماتها كل الذكريات السابقة حيث كانت تشجعني دائماً و تثق بي، رددت عليها
_جيني: شكراً لكِ روزي كل هذا بفضلكِ لولا وجودك لم أكن لأستمر من البداية انتِ تعلمين.
_روزي: لا تشكريني أيتها الحمقاء! أنتِ البطلة هنا ثم إن هذا أقل ما يفعله الأصدقاء.
فكرت بكلماتها حسناً أظنه الكثير ، كان هذا كل ما كنت أريده، فصلنا العناق لتأتي جيسو، كانت دائماً الفتاة الأكثر رزانة و لباقة بيننا ، و مدربتي و صديقتي، أخذتني في عناق لطيف بينما تقول
_جيسو: أنا فخورة بكِ أيها الماندو الظريف ، لا تتخيلين مدى سعادتي!
_جيني: حقاً جيسو هذا لطيف لدرجة أنني سأبكي.
_جيسو: تشه ليس لأجلك بل سعيدة لأجلي أنا مدربة بطلة العالم سوف اصبح مشهورة و سيأتي أهم الرياضيين للتدرب عندي واااه.
كنت أعلم أنها تمزح هي ليست من هذا النوع أبداً و لكنني أكملت لعبتها بضربة وجهتها لمعدتها و أظهرت علامات استيائي لتقول بسرعة
_جيسو: هييه بالطبع أنا أمزح نيني انا سعيدة لأجلك و فخورة بكِ جداً، لم أكن مخطئة عندما شعرت أنكِ المتدربة المميزة عندي من اللحظة الأولى!!
ابتسمت لها و عانقتها بلطف مرة أخرى ، فصلنا العناق بسبب الشجار الذي يحدث ، حسناً أنا تحدثت مع جيسو لخمس دقائق فقط و لكنها كانت كافية لقيام الحرب العالمية الثالثة بين ليسا و روزي يا إلهي لا يجب تركهم معاً لوحدهم.
_جيسو: ماذا يحصل بحق الجحيم؟
_ليسا: قولي لزوجتك الفاسقة أن تكف عن تعليم ابنتي تصرفات سيئة!!
_روزي(وهي تحمل تيا و تبتعد): تعالي يا صغيرة إن أمكِ الزرافة مجنونة و لكن لا بأس أنا هنا من أجلك.
ثواني حتى ملأ صراخ ليسا المضمار وهي تركض خلف روزي و تصرخ عليها لإعادة تيا بينما أنا و جيسو نكاد ننفجر من الضحك.
عدت انا و ليسا و تيا لمنزلنا الكبير في لندن و كذلك جيسو و روزي لمنزلهم بعد رحلة السفر الطويلة، لقد استقرينا هنا في هذه المدينة حيث التقينا أول مرة!! هذا جميل، استطيع تذكر كل ما حدث قبل 7 سنوات و كأنه البارحة..عندما خرجنا من منزل تاي الذي أوصلنا للمطار و صعدنا جميعاً باتجاه حياتنا الجديدة، استطعنا تنفيذ الخطة بنجاح تام، أشكر الله على ذلك! و لكن ليسا كان لديها خطة أخرى فقد فاجأتني بطلب يدي للزواج بالطائرة كنت مصدومة و سعيدة و جميع المسافرين يصفقون لنا ، قبلت و تزوجنا بعد شهر، كانت حياتنا جميلة و أصبحت جميلة بأضعاف عندما علمنا بعد 3 سنوات أن التلقيح قد نجح و أنني حامل بطفلتنا الأولى، ثم في عيد ميلاد تيا حين بلغت العام من عمرها تقدمت جيسو لروزي بعد مواعدة طويلة ، للحظة اعتقد انهم سيظلون يتواعدون فقط و لكنهم صدمونا و كنا سعداء لذلك، خصوصاً ليسا كانت سعيدة جداً لان بزواج روزي ستقل فترات زيارتها لنا و سيصبح لديها ما يشغلها، و في الوقت الحاضر ليسا تدعي كل يوم ان تنجب روزي طفلتها الخاصة فمنذ قدوم تيا و روزي تلعب دور الخالة المثالية و هذا يزعج ليسا بالطبع خصوصاً عندما بدأت تيا مناداتها بالزرافة كما تفعل روزي ، إن كنت سأستمر بالحديث عن مشاكل هاتان الفتاتان فأنني سأموت و لن أنتهي ، و ها أنا أدون الآن آخر سطر من أحداث يومي المميز ، لم أكتب يوماً مذكرات خاصة بي إنها أول مرة.. أعتقد أنه حدث يستحق أن يحفظ لأقدمه لابنتي عندما تصبح كبيرة ، و آمل أن تساعدها لحل مشاكلها الشخصية و تذكرها دوماً ألّا تستسلم و ألا تتخلى عن أهم مافي الحياة...حبها و حلمها...💜"The End"
أنت تقرأ
Safe&Sound 《Jenlisa》(مكتملة)
Romance_: لايجب عليكي أن تخافي و أنتي معي =:ماذا إن كانت أكبر مخاوفي لا تأتيني إلّا بقربك!! _:إن كان قربي أكبر مخاوفك أحبيه و سأكون إلى جانبك دائماً =:.......... الأسم مقتبس من أغنية تايلور سويفت "Safe&Sound"💕