بدأت أقفز فوق السرير بحماسة، ماذا أجيب؟ عن ماذا سنتحدث؟ حياتي مملة لاشيء لدي لأخبرها. لاشك انها فعلت الكثير من الاشياء في حياتها... أفضل مغامراتي كان يوم تظاهرت انني مريضة لكي لا اذهب للمدرسة. كاد الذنب يقتلني.
أخدت نفسا عميقا، وكتبت " مرحبا، انا آسفة من مايا؟ انا لا أعرف أحدا بهذا الاسم" ثم صرخت صرخة مثيرة لللشفقة وسط غرفتي. " ما الذي أحاول فعله... لكنني لا اريدها انت تعرف أنني كنت افكر فيها طوال هذا الوقت..."
حذفت ما كتبته من قبل ثم كتبت مرة اخرى " مرحبا مايا، كيف حالك؟ لقد كنت سعيدة بمقابلتك اليوم"
صرخت مرة اخرى! لاااا سوف تعتقد أنني كثيرة الكلام! نظرت الى الرسالة ثم ظغطت زر الارسال بسرعة. رميت الهاتف فوق السرير ثم جلست على الأرض أعانق قدمي و انتظر . سمعت صوت رسالة جديدة وقفزت نحو السرير بسرعة. لا لا لا.... اذا فتحت الرسالة الآن و أجبتها بسرعة ستعتقد أنني كنت انتظر جوابها. ستعتقد انني صغيرة مثيرة للشفقة.... لكنني اريد أن اعرف ما قالته.... فتحت الرسالة .
" أنا بخير وانتي؟ أنا ايضا سعدت بمقابلتك"
" أنت حقا لطيفة"
شعرت بقلبي يخفق بشدة.... لقد قالت لي أنا لطيفة. سوف نتزوج،و ننجب الأطفال...أوه نسيت كلانا فتاتان. سوف نتزوج اذا ونتبنى الأطفال.في اليوم التالي، لم أستطع الاستيقاظ باكرا لأننا تحدثنا حتى وقت متأخر. كنا نتحدث عن أشياء مختلفة أخبرتني عن حياتها في الجامعة، وعن كيف تحزنها حال صديقتها زهرة.
أريد أن أقابلها مرة أخرى. قالت بأنها غير مرتبطة بأي أحد. ربما لدي فرصة...
نظرت إلى وجهي في المرآة... همم جسدي يبدو وكأنني قد أموت في أية لحظة. ليست لدي أدنى فرصة. مايا جميلة جدا و كأنها أميرة من حكاية قديمة. بينما أنا أبدو كجزرة قديمة منسية في المطبخ.
ارتديت ملابسي و ذهبت للمدرسة. كل ما افكر فيه هو مايا. لا أحب هذا الشعور و أحبه. أحبه لأنه شعور جميل يجعلني أشعر أن لحياتي معنى.... و لا أحبه لأنني أعرف ما يعنيه هذا الشعور. إنه مجرد انجذاب، أولا لأن شكلها جميل و جذاب، ثانيا لأنها تحدثت إلي، و قالت لي "انت لطيفة" كل هذه الأشياء كافية لجعل غبية مثلي تفقد عقلها. لكن ربما قد تتطور الأمور و يصبح لهذا الإعجاب معنى، ويتحول إلى حب... سيكون الأمر مختلفا لأنني هذه المرة سأحب فتاة مثلية متلي.
قابلت أسامةبعد نهايةالحصة الأولى، جلسنا معا نحدث بينما انا اراسل رسائل الى مايا.
أسامة يحكي: ثم أخبرته بأنني لست مهتما بهذا النوع من العلاقات، اريد شخصا يحبني لا شخصا يتصل بي كلما كان يحتاج .... إلى اممم... هل فهمتي قصدي؟
اجبته بسرعة: اها اجل.
فجأة خطف الهاتف من يدي.
اسامة : الى من تتحدثين من الصباح... هذا ليس من عادتكي.
صرخت : ارجوك أعد الي الهاتف يجب ان اجيبها،
أسامة : من هي.
هيااا ارجوك يا أسامة... أقصد سمية ارجوك يا عزيزتي الجميلة هيا اعطني الهاتف.
نظر ألى الهاتف و رأى اسم مايا بجانبه قلوب وردية. ثم صرخ : مااياا؟
اقترب مني و أعطاني الهاتف ثم قال بوجه قلق : هل تغازلكي؟
لا لا نحن مجرد صديقتين .
أسامة : لقد تقابلتما الامس فقط. و انظري الى حالك.... مايا مرتبطة بالفعل لا ترفعي آمالك. لقد أعطيتها اسم حسابك لأنها قالت بأنها تريد مصادقتك. وقد حذرتها من أن تحاول أن تتلاعب بقلبك.
بدأت أحس بجسدي يصبح ثقيل الوزن، بالطبع مالذي توقعه؟ أنا لا استحق أي شيء جيد.
أطفأت هاتفي ووظعته في جيبي. عانقني أسامة ثم قال : لا تحزني يا عزيزتي، صدقيني سوف تجدين شخصا يحبك يوما ما.
عانقته أنا الأخرى و أنا اتذكر كيف كانت مايا تتحدث الي، لقد كانت تغازلني بالفعل لهذا السبب اعتقد بأنها مهتمة بي.بعد نهاية الحصة الاخيرة، وجدت رسالة في هاتفي من مايا تقول فيها : أنا بجانب باب مدرستك، هل تريدين أن نتقابل؟
لماذا؟ لماذا ؟
أجبتها دون شعور : نعم ...
ذهبت بسرعة للحمام، أخدت مرآتي وبدأت أعدل شعري و شكلي.
غادرت المدرسة ووجدتها تنتظرني. عانقتني بحرارة. أحاول ان افهم مالذي يحصل هنا! بدأنا نتمشى معا، علي أن أسألها، لماذا؟ لماذا تحاول التقرب مني و هي مرتبطة. هل تحاول استغلالي و التلاعب بي؟
مايا مبتسمة : كيف كان يومك؟
اجبتها بصوت منخفظ : كان يوما عاديا... و أنت ؟
مايا : لقد كان عاديا و الآن أصبح جميلا لأنني قابلتك.
احمرت وجنتاي ! آآآه لماذا يحصل هذا، سوف أسألها.
توقفت عن السير ثم نظرت اليها و قلت : هل يمكنني أن أسئلك سؤالا؟
مايا : نعم تفضلي.
بصوت حزين : لماذا تغازلينني هكذا و انت مرتبطة بالفعل؟ ألن تغضب حبيبتك اذا رأتنا نتجول معا الآن؟
نظرت الي بوجه متفاجئ ثم بدأت تضحك: هل اخبرك أسامة بهذا؟ انا لست مرتبطة، لقد كنت لكن الآن لا. اسامة يعتقد انني لازلت اواعد.... ( صمتت قليلا) تلك الفتاة.. لكن الآن لا.
بارتباك : اذا انت غير مرتبطة بأي أحد.
مبتسمة : لا.... الجميع يعتقد أنني اتلاعب بمشاعر الناس و لكن هذا غير صحيح.
بدأنا نتمشى مجددا في صمت، فجأة قالت : ااووه لحظة واحدة! لماذا تسألين ؟ هل هذا يعني أنك معجبة بي؟
أجبتك بارتباك : ر..ربما.
وصلنا الى شارع خال لم يكن هناك أحد، أمسكت مايا بيدي، وتوقفنا عن السير. نظرت الي و بدأت تلمس خصلات شعري. حركت وجهي قليلا بارتباك. ثم قالت : أنا لن ارغمك على أي فعل شيء لا تريدينه.... ثم ساخرة : أم هل انت خجولة فقط!
بارتباك : لا كل مافي الامر.... ماذا لو رآنا أحد ما هنا... سوف ندخل إلى السجن.
اقتربت مني اكثر، جسدها يلمس جسدي، بدأت قلبي يخفق بسرعة، لاشك في أنها تشعر به! وجهي يزداد احمرارا.... همست في أذني : هل هذا يعني أنك تريدين أن نفعل هذا في مكان آخر؟ أغلقت عيني، شعرت برعشة خفيفة في جسدي عندما شعرت بصوتها يخترق اذني. ظربت كتفي بيديها ثم قالت وهي تضحك : أنا امزح فقط. لا أريدك أن تتعرضي للخطر بسببي. نظرت إليها بوجه متفاجئ، وشعرت بخيبة أمل كبيرة كنت انتظر حدوث شيء ما. امسكت بيدي ثم قالت هيا بنا، هل لديك شيء تفعلينه اليوم؟ هل تريدين الذهاب لمكان ما معا؟
أجبتها : لدي حصة بعد الظهر. علي أن اعود للمنزل.
نظرت الي بحزن: اووف كنت اريد البقاء معك اكثر من هذا.
ابتسمت : يمكننا ان نتقابل لاحقا؟
امسكت بوجنتي بسعادة : واخييرا ابتسمتي، اشعر وكأنك تكرهيينني او لا تريدين البقاء معي.
بدأت اضحك : لا لا كل مافي الامر هو انني كنت قلقة، أنا آسفة لأنني جعلتك تشعرين هكذا.
مرة اخرى كلانا صامتتان، احاول ان افكر في شيء أقوله، انظر الى عينها، شيء ما يجذبني، شيء ما سوف يحصل، اذا نظرت اليها هكذا سوف يحصل شيء ما... لكنني لا اريد ان اتوقف عن النظر. كلانا يقترب من الآخر ببطئ، شعرت بصدرها يلمس صدري، شفاهها لمست شفاهي ببطئ، كأنه فراشة حطت علي، أغلقت عيني. وظعت يديها على خدي، أحسست بنعومتها، تذوقت أحمر شفاهها. لسانها لمس لساني، بدأت أشعر ب- فجأة توقفت فتحت عينها ثم نظرت إلي وقالت : هذا كل ما ستحصلين عليه اليوم! نظرت اليها بحزن، ثم بدأت تظحك.
عدت الى المنزل، قلبي يخفق بسرعة، وعقلي لا يصدق ما حصل للتو! انا حقا فتاة سيئة! لقد تقابلنا الأمس فقط و الآن نقبل بعضنا البعض! ستعتقد انني فتاة سهلة المنال، أو ربما تحاول استغلال سذاجتي! لا اعرف ما الذي علي فعله.... ربما علي التوقف عن مقابلتها و التحدث اليها.
أنت تقرأ
فتاة قوس المطر
Romanceآسية فتاة تحب بنات جنسها، تعيش في مجتمع يرفض المثلية الجنسية ويقتلها بجميع الطرق! في هذه القصة نتابع حياتها كيف تتعامل مع وضعها وكيف تكتشف نفسها والمثليين من حولها.