جاء في حديث عن الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)أنه خاف من غلبة السباطل وتضيل الجهلة، إذ كيف يميز الناس بين المعجزة والسحر؟ فخشي الإمام أن لا يظهر الحق ويدي الواقع وينجح في مهمته، وربما تؤيد الآية اللاحقة, هذا المعنى: «قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى»، إن الأمر متعلق بالخوف من أن لا تكون حجته هي الأعلى، إنه كان خائفا من هذا الأمر، نعم يوجد احتمال في صحة هذا القول، إن الإمام لم يكن يخاف من القتل بل يخاف على عدم تأدية المهمة.
- والآن يا أبنتي اذهبي إلى النوم لكي تستيقظي صباحاً وتذهبين إلى المدرسة.
-إن شاء الله, تصبحُ على خير أبي
جاء والقي علي الغطاء وأطفئ المصباح وخرج ظنه أنني سأنام ولكن لم أستطع النوم,
-عيناي مشتاقة إليك جداً أريدُ أن أراك أبي
لم أشعر إلا وقد غفيت.
أسيقظت منزعجة لأني لم أراه, سمعت صوت الآذان قد أعتلى من المسجد ذهبت توضئت وأديت الصلاة
عند الانتهاء بدأت بدعاء العهد وصلت إلى وأرني الطلعة الرشيدة, وانهمرت عيناي بالدموع
(أبي أرجوك أريدُ أن أراك فقد تعلق قلبي بكَ أه كيف لي أن أعيش من دون النظر إليك؟)
ذهبتُ إلى المدرسة عند دخولي رأيت صديقتي أرجوان
السلام عليكم عزيزتي.
وعليكم السلام حبيبتي كيف حالكِ؟
- الحمد لله, وأنتِ ؟
-الحمد لله, أأنتِ نرجس صديقتي؟
- تبسمت نعم, وهل لديك شكً في ذلك؟
- لم أعرفكم من متى وأنتِ ترتدين هكذا ثياب؟
- من الآن عزيزتي
- أحسنتِ الحمد لله الذي هداكِ إلى النور, بعدما كُنتِ في الظلام,
الحمد لله.
_هل درستي الأمتحان؟
_نعم بالطبع.
_صعب جداً
لم يبقى سوى هذه السنة ثم نتخرج إلى الجامعة
_إن شاء الله عزيزتي
_ذهبنا إلى قاعة الدراسة, جاءت المدرسة بدأنا في الأمتحان كتبتُ على ورقة الأمتحان, يا بقية الله أدركني!
ثم بدأنا بحل الأسئلة والحمدُ لله كُلما واجهت سؤال صعب قلت يا بقية الله أدركني!
انتهينا من الأمتحان وقد دق الجرس للخروج إلى الساحات,
ذهبنا أنا وأرجوان إلى حديقة المدرسة رأيتها شاردة الذهن وحزينة,
-ماذا بكِ عيناي؟
- ماذا أقول لكِ
- عساه خير أختي ماذا هناك؟
- بنين
- جميلتي ماذا بها؟
نرجس تعلمين أنتِ ماهيَ حالتنا المادية, البارحة ذهبنا إلى بيتُ عمي وكانت بنتُ عمي الصغيرة قد غيرت أثاث غرفتها وأخذت تتكلم مع بنين وتقول لها
_أنتِ لا يوجد لديكِ مثلي, أنتم فقراء وأنا أحسنُ منكِ وكل ما أريده يأتي به أبي إليه,
_بصدمة هذا الكلام يخرج من فم فتاة صغيرة؟
_آه نعم والمصيبة أنكِ تعلمين أن بنين حساسة جداً,
عندما أستيقظتْ الفجر رأيتها مستيقظة ولم تنم ليلتها تقول أن كلامها ما زال في مخيلتي ولا أستطيع نسيانه,
- آه يا نور عيني قد أحزنتني جداً
- انتهى الدوام عند الخروج قلت لها: أرجوان قولي لبنين أن تقرأ دعاء الفرج وسوف تأتيها هدية من صاحب الزمان.
_وكيف ذلك عزيزتي؟
_لا عليكِ يا نور عيني قولي لها أمانة لا تنسي ذلك.
_إن شاء الله
وصلتٌ إلى البيت ذهبتُ إلى غرفتي مباشرةً إلى الخزانة إلقيت بثيابي على الأرض إلى أن فرغت الخزانة ثم ذهبت إلى أبي.
-أبي أريد التكلم معك؟
- تفضلي أبنتي
- تعرف العم أبو سجاد والد صديقتي؟
- نعم عزيزتي هو صديقي المقرب ماذا به؟
قصيت عليه قصة بنين, والآن أبي أنا أفرغت خزانتي وأريدُ أن أعطيها لها, هل ستساعدني؟
تبسم وقال بالطبع أبنتي, أذن أبي دعنه نذهب إلى السوق أولاً لشراء لها بعض الحلويات وبعض الألعاب ومن ثم نستأجر سيارة تأخذ الخزانة والسرير.
_أحسنتِ أبنتي سمعاً وطاعة.
_ذهبنا إلى السوق وعندما اردنا الوصول إليهم أتصلتُ على أرجوان.
_كيف حالكِ عزيزتي أين بنين؟
_نائمة ماذا هناك؟
أنا عند باب منزلكم ألم تفتحي لي؟
بفرح أكيد سآتي مباشرةً.
جاءت ودخلت بسرعة إلى الحديقة
دعينا ندخل لكي ينزلوا الأغراض
تبسمت بدموع لماذا نرجس أنتِ تُحبين غرفتك جداً.
فداكِ عزيزتي.
خرج العم وقد نصبو الخزانة والسرير في غرفة البنات وكل هذا وبنين نائمة أنتهى العمل وخرجوا.
ذهبتُ وأيقظتُ بنين.
- نرجس قد فرحت برؤيتك جداً
وأنا أيضاً كيف حالكِ عزيزتي؟
- أنا بخير.
وكيف هيَ علاقتكِ بالإمام المهدي؟
تبسمت وقالت: جميلة جداً تعلمين أنني أصبحتُ أحبه كثيراً وأراه دائماً.
آه حقاً أنا مشتاقة إليه هل تستطيعين أن تقولي له ذلك؟
نعم نرجس هوَ سيأتي إليك لأنه يُحبك تعلمين أن أسمكِ هو أسم أمه السيدة نرجس؟
_عليها السلام_ نعم أعلم عيناي
_ما هذا الصوت؟
تعالي معي لنرى ماذا هناك؟
أخذتُ بيدها إلى غرفتها عندما دخلت صرخت بفرح
من أين هذا وإلى من؟
هذه هدية من صاحب الزمان إليكِ.
لمعت عيناها من الفرح وقالت حقاً
نعم ماذا فعلتِ اليوم حتى جاءت إليك هذه الهدية؟
آه تذكرت قرأت دعاء الفرج وصليت ركعتين هدية إليه.
جميل روحي فداءً لطهر قلبك.
آه يا سيدي حباً بكَ أرجو قد ضمدت جرحاً لكَ بهذا العمل البسيط.
أنت تقرأ
يد من هيَ...؟
Spiritualلفتاة كانت غارقة في الذنوب ولم تعرف إمام زمانها ولكن حدث شيءً جعلها تعرف إمامها وتعشقه أيضاً...ياترى مالذي جرى لها؟ 🕊يد من هي...؟ ✍️فاطمة مهدي🕯