استيقظتٌ مرعوبة في منتصف الليل نظرت إلى الجدار وشرد ذهني في ذلك الحلم المرعب وضعت يدي على جبيني وقد امتلئ بالعرق من الخوف, سمعت أصوات الجامع وهذا إعلان على أن الصلاة قد حانت.
أديت الصلاة لكن دون حضور قلب فقط أعضائي تتحرك إما ذهني فما زال شارد في الحلم, أتممت الصلاة وذهبتُ إلى فِراشي أخذتُ الهاتف وقمت بالاطلاع في البرامج رأيت فيديو تحضير الناس إلى المواكب لأنه لم يبقى سوى يومان لحلول شهر عاشوراء أنا كنتٌ في هذه الشهر لن أخرج أبداً فقط أمي من تذهب إلى المجالس.
قد ذبلت عيوني من النعاس خلدتُ إلى النوم وفي الصباح استيقظت متأخرة نزلت وكعادتي هاتفي بيدي وصوت الغناء منه قد ملئ البيت.
_ما هذا ابنتي أطفئي هذا وتعالي لمساعدتي في عمل المنزل؟
_أوو! ماذا بكِ كلما رأيتني قلتِ لي ساعديني؟
_ابنتي والله قد انكسر ظهري من العمل ومن إخوانك الصغار!
_من قال انجبيهم فأنا ليس مجبرةً على تحمل أطفالكِ.
في المساء جاء أبي,
_أهلاً أبي أريدُ منك أن تأخذني إلى السوق؟
_سمعاً وطاعة لابنتي الجميلة.
ارتديت الملابس الضيقة ووضعت مساحيق التجميل على وجهي وذهبت, ذهبنا إلى السوق وبدأ التحرش والكلام من الشباب, اشتريتٌ الملابس السوداء ولكن أي ملابس هيَ فقد كأنها ثياب حفل وليس للحزن.
عدنا إلى البيت رأيت عمتي عندنا.
_ أهلاً وسهلاً عمتي حبيبتي كيف حالك؟
_أهلاً قلبي جئت إليك خصيصاً.
_ماذا هناك عمتي؟
_ تعلمين أن لدي مجلس في عاشوراء وأنا لن أقدر عليه بمفردي وجئت لأسألكِ هل تستطيعين أن تساعديني؟
_نعم عمتي على الرحب والسعة في خدمتكِ.
_رأيتٌ أمي وكأنها تعاتبني لن يهمني هذا وذهبت إلى غرفتي.
حان موعد النوم ذهبت إلى النوم... كأني في صحراء والموقع ظلام ولن اسمع سوى صوت الكلاب المرعب آه ربي صرت ركض مسرعةً والكلاب خلفي إلا أن وقعت في حفرةً وجاء لي نور شخص مد يديه إلي تمسكت بيده ولكن أفلتت يدي واستيقظت. صرت أبكي يا رب ماذا فعلت أنا لكي يحدث هكذا معي ما تفسير هذا الحلم ويد من التي مسكت بيدي؟ ثم تركتها أنا آه يا ترى يد من هيَ؟
جاءت عمتي لتأخذني ذهبت معها إلى منزلها.
_ابنتي لماذا هكذا تفعلين مع أمك؟
_هيَ من قالت لكِ؟
_لا لكن واضح ذلك من عيناها.
_عمتي من متى هيَ أصبحت تُحبني؟
_ أين كانت عندما كُنت أبكي من أجلها ولكن كانت ترفضني ما ذنبي إذ جئت بنت وليس ولد.
_حَرمتني منها منذ أن كنت صغيرة لن أراها يوماً قد حضنتني وقالت لي ابنتي, ما ظنك الآن عندما تقول لي أبنتي هل هيَ تحبني؟ لا, عمتي تقول هكذا لأرضى بأبن خالتي وأتزوجه, عمتي لن أنسى الإيام التي أخرج فيها إلى المدرسة وأنا ثيابي ملوثة, واخرج من غير طعام, تعلمين أني كنت أبكي من الجوع وأبكي أكثر عندما أسقط وأتأذى أتي إليها لكي تضمد لي جرحي لكن كانت تضربني,
آه يا عمتي والله قد تألمت كثيراً ولن أستطيع أن أكمل يكاد قلبي يتقطع من الألم.
_أعانكِ الله أبنتي!
بدأ محرم كُنتٌ أنا اقدم الماء حباً بالحسين (عليه السلام) لكنني لم أكن أعلم ما هيَ قصة الحسين (عليه السلام)
يوم كنت أقدم الماء وعندما ينتهي المجلس كنت ألم الأوساخ من على الأرض, لكن الذي أعجبني أنني كُنت لا أحلم بذلك الحلمُ المرعب, الليلة هيَ ليلة العاشر أي ليلة الوداع كانت عمتي تطبخ في هذه الليلة والصبح يٌقرأ المقتل, حضرت المواد للطبخ وبدأنا في الليل نطبخ وأنا كنت اطبخ ولم أنتبه إلا وقد أحتُرقت يدي صرختُ بصوت عالِ, جاء على صوتي أبي وعمتي اسرعوا بي إلى المستشفى كنت أتألم جداً جاءت الدكتورة رأت الحرق خطر جداً لذلك قامت بتنظيف يدي ومن ثم وضعت المرهم وضمدتهٌ,
رجعنا إلى بيت عمتي كانت الساعة 2:00 منتصف الليل كنت أَنَّ من الألم خلدت إلى النوم وإذا أنا بصحراء أيضاً وصوت الكلاب مرعب ركضوا خلفي وإذا بصوت يقول نادي يا صاحب الزمان أدركني! صرتُ أركض ومن شدة الخوف أنادي يا صاحب الزمان أدركني! واذا أنا وقعت بحفرةً وحاوطتني الكلاب من كل الجهات قلت وبدموع يا صاحب الزمان أتتركني؟
وإذا بنور أصبح فوقي وذهبت الكلاب, جاء رجل يشبه الملاك من شدة النور الذي في وجهه مد إلي يده وقال تمسكي بها, نظرت إليه بخوف وكأني خائفة أن أترك يده, سمعته قال: تمسكي بها جيداً لن أترككِ, تمسكت بها وخرجت من هذه الحفرة العميقة, وإذ بالصحراء أصبحت خضار وورد, والظلام صارَ نوراً. ثم نظرت إليه وقلت: من أنتَ؟
قال: أنا الذي ناديتني في الظلام, آه يا صاحب الزمان
ثم أستيقظتُ وأنا أنادي يا صاحب الزمان نظرتُ إلي يدي لا يوجد بها أي ألم ما هذا صرخت بأعلى صوتي جاءت عمتي وقالت: ماذا بكِ أبنتي؟
_عمتي يدي لا يوجد بها أي علامة للحرق!
"اللهم صل على محمد وآل محمد"
وضعت رأسي بين قدمي وصرت أبكي وانحب يا صاحب الزمان ماذا فعلت لأستحق أن تأخذ بيدي وتداوي جراح يدي؟
_ماذا تقولي ابنتي؟ يتبع…
أنت تقرأ
يد من هيَ...؟
Spiritualلفتاة كانت غارقة في الذنوب ولم تعرف إمام زمانها ولكن حدث شيءً جعلها تعرف إمامها وتعشقه أيضاً...ياترى مالذي جرى لها؟ 🕊يد من هي...؟ ✍️فاطمة مهدي🕯