بارت 1

178 19 4
                                    

‏   استيقظتٌ مرعوبة في منتصف الليل نظرت إلى الجدار وشرد ذهني في ذلك ‏الحلم المرعب وضعت يدي على جبيني وقد امتلئ بالعرق من الخوف, ‏سمعت أصوات الجامع وهذا إعلان على أن الصلاة قد حانت.‏
أديت الصلاة لكن دون حضور قلب فقط أعضائي تتحرك إما ذهني فما زال ‏شارد في الحلم, أتممت الصلاة وذهبتُ إلى فِراشي أخذتُ الهاتف وقمت ‏بالاطلاع في البرامج رأيت فيديو تحضير الناس إلى المواكب لأنه لم يبقى ‏سوى يومان لحلول شهر عاشوراء أنا كنتٌ في هذه الشهر لن أخرج أبداً فقط ‏أمي من تذهب إلى المجالس.‏
قد ذبلت عيوني من النعاس خلدتُ إلى النوم وفي الصباح استيقظت متأخرة ‏نزلت وكعادتي هاتفي بيدي وصوت الغناء منه قد ملئ البيت.‏
‏_ما هذا ابنتي أطفئي هذا وتعالي لمساعدتي في عمل المنزل؟
‏_أوو! ماذا بكِ كلما رأيتني قلتِ لي ساعديني؟ ‏
‏_ابنتي والله قد انكسر ظهري من العمل ومن إخوانك الصغار!‏
‏_من قال انجبيهم فأنا ليس مجبرةً على تحمل أطفالكِ.‏
في المساء جاء أبي,‏
‏_أهلاً أبي أريدُ منك أن تأخذني إلى السوق؟
‏_سمعاً وطاعة لابنتي الجميلة. ‏
ارتديت الملابس الضيقة ووضعت مساحيق التجميل على وجهي وذهبت, ‏ذهبنا إلى السوق وبدأ التحرش والكلام من الشباب, اشتريتٌ الملابس السوداء ‏ولكن أي ملابس هيَ فقد كأنها ثياب حفل وليس للحزن.‏
عدنا إلى البيت رأيت عمتي عندنا. ‏
‏_ أهلاً وسهلاً عمتي حبيبتي كيف حالك؟
‏_أهلاً قلبي جئت إليك خصيصاً.‏
‏_ماذا هناك عمتي؟ ‏
‏_ تعلمين أن لدي مجلس في عاشوراء وأنا لن أقدر عليه بمفردي وجئت ‏لأسألكِ هل تستطيعين أن تساعديني؟
‏_نعم عمتي على الرحب والسعة في خدمتكِ. ‏
‏_رأيتٌ أمي وكأنها تعاتبني لن يهمني هذا وذهبت إلى غرفتي.‏
حان موعد النوم ذهبت إلى النوم... كأني في صحراء والموقع ظلام ولن اسمع ‏سوى صوت الكلاب المرعب آه ربي صرت ركض مسرعةً والكلاب خلفي إلا ‏أن وقعت في حفرةً وجاء لي نور شخص مد يديه إلي تمسكت بيده ولكن ‏أفلتت يدي واستيقظت. صرت أبكي يا رب ماذا فعلت أنا لكي يحدث هكذا ‏معي ما تفسير هذا الحلم ويد من التي مسكت بيدي؟ ثم تركتها أنا آه يا ‏ترى يد من هيَ؟
جاءت عمتي لتأخذني ذهبت معها إلى منزلها. ‏
‏_ابنتي لماذا هكذا تفعلين مع أمك؟ ‏
‏_هيَ من قالت لكِ؟
‏_لا لكن واضح ذلك من عيناها.‏
‏_عمتي من متى هيَ أصبحت تُحبني؟
‏_ أين كانت عندما كُنت أبكي من أجلها ولكن كانت ترفضني ما ذنبي إذ ‏جئت بنت وليس ولد.‏
‏_حَرمتني منها منذ أن كنت صغيرة لن أراها يوماً قد حضنتني وقالت لي ‏ابنتي, ما ظنك الآن عندما تقول لي أبنتي هل هيَ تحبني؟ لا, عمتي تقول ‏هكذا لأرضى بأبن خالتي  وأتزوجه, عمتي لن أنسى الإيام التي أخرج فيها ‏إلى المدرسة وأنا ثيابي ملوثة, واخرج من غير طعام, تعلمين أني كنت أبكي ‏من الجوع وأبكي أكثر عندما أسقط وأتأذى أتي إليها لكي تضمد لي جرحي ‏لكن كانت تضربني,‏
آه يا عمتي والله قد تألمت كثيراً ولن أستطيع أن أكمل يكاد قلبي يتقطع من ‏الألم.  ‏
‏_أعانكِ الله أبنتي!‏
بدأ محرم كُنتٌ أنا اقدم الماء حباً بالحسين (عليه السلام) لكنني لم أكن أعلم ‏ما هيَ قصة الحسين (عليه السلام) ‏
يوم كنت أقدم الماء وعندما ينتهي المجلس كنت ألم الأوساخ من على ‏الأرض, لكن الذي أعجبني أنني كُنت لا أحلم بذلك الحلمُ المرعب, الليلة ‏هيَ ليلة العاشر أي ليلة الوداع  كانت عمتي تطبخ في هذه الليلة والصبح يٌقرأ ‏المقتل, حضرت المواد للطبخ وبدأنا في الليل نطبخ وأنا كنت اطبخ ولم أنتبه ‏إلا وقد أحتُرقت يدي صرختُ بصوت عالِ, جاء على صوتي أبي وعمتي ‏اسرعوا بي إلى المستشفى كنت أتألم جداً جاءت الدكتورة رأت الحرق خطر ‏جداً لذلك قامت بتنظيف يدي ومن ثم وضعت المرهم وضمدتهٌ, ‏
رجعنا إلى بيت عمتي كانت الساعة 2:00 منتصف الليل كنت أَنَّ من الألم ‏خلدت إلى النوم وإذا أنا بصحراء أيضاً وصوت الكلاب مرعب ركضوا خلفي ‏وإذا بصوت يقول نادي يا صاحب الزمان أدركني! صرتُ أركض ومن شدة ‏الخوف أنادي يا صاحب الزمان أدركني! واذا أنا وقعت بحفرةً وحاوطتني ‏الكلاب من كل الجهات قلت وبدموع يا صاحب الزمان أتتركني؟ ‏
وإذا بنور أصبح فوقي وذهبت الكلاب, جاء رجل يشبه الملاك من شدة النور ‏الذي في وجهه مد إلي يده وقال تمسكي بها, نظرت إليه بخوف وكأني ‏خائفة أن أترك يده, سمعته قال: تمسكي بها جيداً لن أترككِ, تمسكت ‏بها وخرجت من هذه الحفرة العميقة, وإذ بالصحراء أصبحت خضار وورد,  ‏والظلام صارَ نوراً. ثم نظرت إليه وقلت: من أنتَ؟  ‏
قال: أنا الذي ناديتني في الظلام, آه يا صاحب الزمان
ثم أستيقظتُ وأنا أنادي يا صاحب الزمان نظرتُ إلي يدي لا يوجد بها أي ‏ألم ما هذا صرخت بأعلى صوتي جاءت عمتي وقالت: ماذا بكِ أبنتي؟ ‏
‏_عمتي يدي لا يوجد بها أي علامة للحرق!‏
‏"اللهم صل على محمد وآل محمد"‏
وضعت رأسي بين قدمي وصرت أبكي وانحب يا صاحب الزمان ماذا فعلت ‏لأستحق أن تأخذ بيدي وتداوي جراح يدي؟ ‏
‏_ماذا تقولي ابنتي؟ ‏

يتبع…

يد من هيَ...؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن