قد تقبلني صاحب الزمان بحب وأنا الآن أحبه كثيراً فيجب عليه أن اقتدي به وأن أسامح من أجله.
- أحسنتِ عزيزتي.
دخلنا إلى المستشفى التي كانت بها سئلت أحدى الممرضات قالت بلى أنها في الطوارئ.
رأيتها من بعيد جالسة مكسورة ليست هي تلك القوية المتسلطة.
خالتي كيف حالكِ؟
رأتني وبكت نرجس عزيزتي سامحيني ابنتي
لا تقولي هكذا خالتي تعالي معي.
ساعدتها في القيام وذهبنا إلى البيت, طوال خدمتي لأمي وخالتي شعرت بأن علاقتي قد قويت مع إمامي وحبه أزداد في قلبي.
اليوم هو 15صفر شددنا الرحال لذهاب إلى زيارة الأربعين سيراً على الأقدام من النجف إلى كربلاء.
أمي هل تستطيعين المشي؟
- بالطبع عزيزتي.
نظرت إلى خالتي أحنت رأسها وقالت لا بأس أنا أتركوني هنا واذهبوا.
- لا, خالتي أنا سأذهب الآن لأشتري لكِ كرسي متحرك وأنا من سأتكفل بكِ,
عزيزتي لا, أعلم كيف أشكركِ؟
لا داعي لذلك خالتي هذا من فضل ربي _أي العافية_
فجر اليوم التالي استأجرنا سيارة وذهبنا وصلنا إلى النجف وانطلقنا مشيا على الأقدام
(نذرتُ خطواتي وسيري نيابةً عنكَ وتقرباً إليكَ)
زيارة الأربعين شعور جميل كنت أرى كثير من الفتيات مرتديات العباية الزينبية وأنا كنت ارتدي العباية الأسلامية
لم أرتديها لا اعلم هل صاحب الزمان يُحبها وهل سيفتخر بي أذا ارتديتها؟
بعد مرور يومين في موكب عمي,
وصلنا هناك جلسنا للاستراحة قليلاً ثم قالت أمي أن جدتك قد أتصلت وتريدكِ,
إن شاء الله سأذهب,
ذهبت إلى بيت جدي سلمتُ على جدتي حضنتني بقوة هي وجدي, قد اشتقنا لكِ كثيراً.
وأنا أيضاً
- من هذه؟
أنها نرجس ابنت عمك,
- ماذا نرجس هذهِ أنتِ والله لم أعرفك ما هذا التغيير الجميل؟
- حب المولى الذي غيرني.
ما شاء الله هنيئاً لكِ.
نرجس لماذا لم تأتِ أمك هنا؟
قد رآنا عمي وزوجته في الطريق وأخذهم إلى الحسينية
لم يقبلوا أن نخرج قد عزموا على ضيافتنا هناك.
أهلاً وسهلاً بكم جميع الحسينيات والمنازل مفتوحة لزوار الحسين _عليه السلام_
جلست معهم بعض الوقت ومن ثم أودعتهم لذهاب إلى الحسينية.
في القرب من الحسينية رأيت امرأة تبكي وتنحب بصوت عالِ, تقربت منها
ما هذا بكِ أختي؟ لم تجيب.
قلت مرةً أخرى, تمسكت بيدي وقالت:
أرجوكِ أن ابنتي قد ضاعت مني أين أجدها في وسط هذا الحشد الكبير من الناس؟
- نجدها أختي تعالي معي للاستراحة قليلاً
أخذتها إلى الحسينية قدمت لها الماء لم تشرب إلا قليلاً
أرجوكِ أختي أريد أبنتي هذه الوحيدة لدي أنها المدللة عندي
آه عزيزتي أن شاء الله ترد إلى احضانكِ.
كيف أختي؟
لا اعلم ماذا أجيبها أخذت أفكر ما هي الطريقة, وأخيراً عثرت على الحل.
تعالي معي
إلى أين؟
تعالي
ذهبنا إلى المغاسل توضئي الآن, توضئتْ
أخذتها وراء الحسينية كانت هناك صحراء لا يوجد بها أحد قلت لها الآن ناشدي إمام الزمان.
- من تقصدين؟
الإمام المهدي إلا تعرفينه؟
- أنا لستٌ شيعية
وأن يكن فإمام زماننا موجود يسمعنى ويرانا أختي
وماذا علي فعله الآن؟
اذهبي هناك واندبيه واقسمي عليه بالسيدة الزهراء والسيدة رقية _عليهما السلام_
ذهبت وأصبحت تبكي وتصرخ بانفعال ثم أختفى صوتها رأيتها قد غمي عليها,
أختي ماذا بكِ عزيزتي
استيقظت فزعه قالت:
رأيتها رأيتها تبكي وتقول الآن قد عرفت أين هي تعالي معي أختي.
خذت بيدي وأصبحت تركض مسرعةً رأت زوجها لم تجيب عليه, تعجبت ماذا رأت حتى أصبحت هكذا؟
وصلنا إلى موكب قالت هي هنا أختي والله قد رأيتها هنا معه رجل نوراني كانوا بأنتظاري.
سمعت صوت فتاة صغيرة ألتفتّ أليها وصرخت ذهبت إليها وحضنتها ابنتي نورعيني أين كنتِ؟
أمي, يا قلب أمكِ كيفكِ هل يوجد شيءً يؤلمكِ؟
لا, أمي قد كان العم معي ولم يتركني
أي عم عزيزتي؟
ألتفت وقالت أين ذهب لتو كان هنا!
فاضت عيناي بالدموع علمت أنه صاحب الزمان.
ماذا بكِ؟
آه يا أختي أن ابنتكِ كانت في أمانة صاحب الزمان.
جلست تبكي أنا لم أفعل شيءً يسعده ولم أقر بوجوده في الحياة ومع ذلك لم يردني عندما ناشدته
رأت زوجها,
- أين وجدتيها؟
ليس أنا من وجدتها بل هو من دلني عليها.
- من هو؟
صاحب الزمان عزيزي سأطلب منك شيءً لا تردني بالله عليك.
- تفضلي عزيزتي.
لنكمل مسيرنا إلى كربلاء.
- لا أريد أن اكمل الطريق إلى أربيل لتنزه.
إن شاء الله
واصلنا الطريق معاً
اليوم هو يوم الأربعين
أبي يا حبيب قلبي مشتاقةً إليك كثيراً متى أراك وأكحل ناظري برؤياك سرنا إلى أن وصلنا وبانت قبة الحسين وأبا الفضل من بعيد رفعت يدي وقلت السلام عليك يا أبا عبدالله السلام عليك يا أبا الفضل. وصلت بالقرب وكان الطريق مزدحم جداً وقفت أمام القبة والدموع تذرف على وجنتيّ. أبا صالح الآن أنكسر قلبي كيف لا أراك؟
نور العيون أنتَ, أن القلب عطشان للقائك فأرويه بنظرة منكَ سيدي
يتبع

أنت تقرأ
يد من هيَ...؟
Spiritüelلفتاة كانت غارقة في الذنوب ولم تعرف إمام زمانها ولكن حدث شيءً جعلها تعرف إمامها وتعشقه أيضاً...ياترى مالذي جرى لها؟ 🕊يد من هي...؟ ✍️فاطمة مهدي🕯