في منزل السيد ماهر كانت تسود حالة من التوتر حاولوا اخفاءها عن لؤي وماجد ...
كانوا جميعا يجلسون في الحديقة
واقبل عليهم لؤي ويبدو أنه قد تجهز ليخرج ...
لارا : هل ستخرج يا لؤي ؟
لؤي : نعم ، سأذهب لمقابلة سامي .
نظرت لارا للسيد ماهر بتوتر
لؤي : هل هناك شيء تخفونه عني يا ترى ؟؟
قبل أن يجيبه أحد كانت السيدة نجمة ووائل قد دخلوا من البوابة الرئيسية
نجمة : لؤي .....
تجمد لؤي في مكانه ولم يلتفت لمصدر الصوت ولكنه تعرف عليه ....
لكز ماجد مازن وقال له : من هذه ؟؟
مازن بقلق : أم لؤي .
نجمة وهي تتقدم باتجاهه واحتضنه : لؤي بني لقد اشتقت لك كثيرا .
أبعدها لؤي عنه بهدوء وقال : عفوا ، ولكني لا أعرفك .
آلمها ذلك ولكنها عذرته وقالت بحنان : أنا أمك يا بني ، ألم تعرفني ،أنا أمك .
ضحك ضحكة سخرية
كان الجميع يراقب الأمر وفضلوا عدم التدخل لكي يتركوا المجال لهما ليتفاهما .
لؤي بسخرية : حقا هل أنت هي ؟؟ وما الدليل ؟؟
صدمت السيدة نجمة ولم تعلم ماذا تجيب
مازن بهمس : سينفجر .
ماجد بخوف همس لمازن : واحد ، اثنان ، ث
صرخ لؤي بصوت أرعبهم جميعا : ما الدليل ؟؟ أجيبي لماذا صمت ؟؟
نجمة بحزن : بني ...
قاطعها بغضب : لا تقولي بني أنا لست ابنك .
أكمل بغضب أكبر : لاساعدك قليلا ، هل كنت موجودة عندما كنت مشردا بين طرقات الشوارع وأرتجف بردا وخوفا ، لا لم تكوني ،
هل كنت عندما انهال علي السوط الغليظ وأثاره الملتهبة لا تزال في جسدي ، لا، هل كنت بجواري عندما كنت أفقد وعي من شدة
الجوع ، أيضا لا ،هل كنت عندما واجهت الموت بأم عينه أيضا لا ، لم تكوني معي في شدتي فلا حاجة لك في باقي أوقاتي ،
ليست الأم من تنجب فقط بل الأم من تربي وتهتم وتتحمل المسؤولية يا ...
وأكمل بسخرية : يا سيدة نجمة .
كلامه صعقها آلمها طعنها لم تتخيل كل هذا الحقد في قلب لؤي لم تتخيل أبدا ....
نجمة : يا لؤي أنا أمك ، ومهما تحملتك السيدة لارا فلن تتحمل أكثر لأنك لست ابنها ستفرق في ....
أنت تقرأ
طفولة مشردة
Short Storyلؤي فتى صغير تاه عن أمه وهو في سن السابعة حاول البحث عنها ولكنه واجه العديد من الصعاب والأشخاص ما أدى إلى تغير شخصيته تماما هل يا ترى يعود هذا الفتى الذي أصبح شاباً يافعاً إلى أمه ؟ هل يلتقيها مرة أخرى بعد كل هذه السنين الماضية ؟؟