الفصل الرابع

543 48 65
                                    


ومضى سامي في دربه وهو يرمق ذلك الطفل بنظرة حزن ممزوجة بالأسى والألم متذكرا مرارة الطفولة التي مر بها انهمرت دموعه التي لم يعد بمقدوره كتمها و تمنى لو بمقدوره فعل شيء لذلك الصغير ولكن ليس باليد حيلة .

في منزل السيدة نجمة ...

كانت الصدمة قد ألجمت ألسنة الجميع ، فقد كان شيء غير متوقع ٍ البتة 

تداركت رويدة الوضع وقالت :

سوف أبلغ مراد كي يحادث الشرطة ليبحثوا عنه ... لا تقلقي يا سيدتي بالتأكيد سيجدونه  ولكن يجب عليك الآن أن ترتاحي قليلاً.

وانصرفت لكي تنفذ ما قالته 

وبدأت الشرطة بالانتشار للبحث عن صغير العائلة  بعد أن أبلغهم مراد بالحدث وأخذوا أقوال السيدة نجمة ..

كانت السيدة نجمة  مغيبة ً في عالم ٍ أخر تفكر بطفلها فهو بالتأكيد خائف إن قلبها يتمزق عليه 

ارتمت وئام في حضن وائل وانتحبت بالبكاء 

وهاقد خيم الحزن من جديد على هذه العائلة المسكينة...

فهم لم ينسوا بعد الحادث الأليم الذي توفي فيه والدهم وسندهم ...

وتبقى التساؤلات هل ستستطيع الشرطة إعادة الصغير لأحضان أمه ؟؟

.................................................................................

عند لؤي ...

اقترب جابر ومهران من لؤي

جابر : أنت أيها الصغير ماذا تفعل هنا ؟

لؤي بخوف وارتجاف : أ..ا..أ ن.ن.نا أب..حث عن أمي

مهران بشفقة : هل أنت تائه ألا تعرف طريق المنزل ؟

رمقه جابر بنظرة مغتاظة

لؤي : لا أنا لا أعرف الطريق إلى منزلنا

جابر : تعال معنا سنأخذك إلى أمك أليس كذلك يا مهران؟

شرد مهران بملامح هذا الصغير وكاد يقول له أهرب يا فتى فأنت لا تعلم ماذا سيحدث لك إن أتيت معنا

وقف لؤي وقال : أحقا سوف تأخذاني إلى أمي ؟

جابر: نعم بالطبع... ووكز مهران بقوة والذي التزم الصمت

فنظر له جابر بنظرة تحذيرية وكان لؤي ينظر إليه برجاء

حسم مهران الأمر وقال : نعم سوف نوصلك إلى أمك .

تنهد جابر بارتياح

.................................................................

في المزرعة

كان صوت السوط يخترق سكون الليل الدامس 

والذي يهوي على جسد ذلك الطفل الذي لم يتعدى العاشرة ...كان يهوي على جسده بكل وحشية تاركا ذلك الأثر الملتهب 

طفولة مشردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن