الفصل الحادي عشر

432 37 7
                                    

أفاق لؤي من شروده على صوت فتح الباب المغلق .

 تقدمت المعلمة ومعها رجل وامرأة بملابس جميلة يبدو عليهما الرقي ... 

المعلمة : هذا هو الفتى الذي حدثتكما عنه ... إنه لؤي يبلغ من العمر ١٢ سنة .

تقدمت السيدة وهي تدعى ( لارا ) ونظرت لزوجها (ماهر ) وقالت بسعادة : إنه في نفس عمر ماجد . 

اقتربت من لؤي وقالت وهي تمد يدها لتصافح لؤي : مرحبا لؤي أنا أدعى لارا .

 نطر لؤي لتلك السيدة الجميلة التي يبدو على وجهها الباسم الحنان من ثم نظر ليدها الممتدة باتجاهه وأخيرا مد يده وصافحها 

 انخفضت السيدة لارا لمستوى لؤي وقالت بود : تبدو فتى وسيما وذكيا في نفس الوقت ،أليس كذلك يا عزيزي ؟ 

السيد ماهر وهو يقترب منهم وابتسامته على وجهه : أنت محقة .

 نظر لؤي إليهما بنظرات حائرة ...

 أمسكت السيدة لارا يدي لؤي وقالت : أعلم بأنك مستغرب سأوضح لك كل شيء .

 تابعت قائلة : نحن نود اصطحابك لتعيش معنا أنا وأشارت لزوجها : وهذا السيد يدعى ماهر ولدينا طفل في نفس سنك يدعى ماجد أنا متأكدة بأنكما ستصبحان صديقان... هذا طبعا لو وافقت أن تأتي معنا . 

تحدث المعلمة على عجالة : بالطبع سيوافق . ..

قاطعها السيد ماهر وقال : نحن يهمنا أن نسمع رأي لؤي ، ما رأيك يا لؤي ؟؟

 زادت علامات الاستغراب على وجه لؤي فهو استغرب من أنه حقا يهتم لرأيه 

 لارا : أرجوك يا لؤي وافق ، ستكمل تعليمك في مدرسة جديدة وسنعاملك مثل ماجد تماما .

 فكر لؤي قليلا ثم أومأ برأسه وقال : موافق .

 صرخت السيدة لارا بسعادة واحتضنت لؤي وكذلك بدت علامات السعادة على وجه السيد ماهر . 

لقد وافق لؤي لأنه يريد التخلص من ذلك الملجأ فالأولاد فيه أصبحوا لا يطاقوا لقد كونوا عصابة ضده لقد أصبح يتلقى العقاب على 

أشياء لم يفعلها ولا يستمع إليه أحد إذا أراد التبرير وأيضا خطرت في باله فكرة وهي الهرب فالهرب من منزل السيدين سيكون أسهل من الهرب من الملجأ .... 

ولكن يتملكه شعور غريب وهو برفقة السيدة لارا والسيد ماهر شعور بالأمان والحنان والحب. 

......................................................................................................................

 ذهب لؤي معهما إلى المنزل وبقي صامتا طول الطريق ، الصمت هو طبعه منذ فارقه سامي ، لا يتحدث إلا باجابات مقتضبة إذا تكلم 

معه أحد غير ذلك لا فهو لا يبادر أبدا في تكوين حوار مع أحد ... 

دخلت السيارة من البوابة الرئيسية ...من ثم توقفت وترجلوا جميعا من السيارة ...

طفولة مشردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن