مرت ساعة وساعتين ولم يكن هناك خبر والصمت سيد الموقف .
علم سامي بالأمر فتوجه سريعا للمشفى وكذلك مازن وماجد والسيد ماهر ومهران ،
كانت حالة الحزن مسيطرة على الجميع مع الخوف والترقب .
مرأكثر من ثلاث ساعات على هذه الحالة...
خرج الطبيب من غرفة العمليات والتعب مسيطر عليه أزال الكمامة
وقال يتعب : رغم صعوبة هذه العملية وخطورتها ، إلا أنها تمت بنجاح ، وستكون السيدة بصحة جيدة لكنها تحتاج المكوث في العناية المركزة بعض الوقت حتى نطمئن على صحتها تماما.
وقف لؤي بسعادة وقال : أي أن أمي ستكون بخير ؟
ابتسم الطبيب وقال : نعم إن شاء الله .
تمتم الجميع بالحمد وغمرتهم السعادة ...
مرت الأيام وبدأت صحة السيدة نجمة تتحسن شيئا فشيئا وكان لؤي يتنقل بين بيت السيدة نجمة وبيت السيدة لارا ، وكانت أوضاع الجميع مستقرة عدا شخص واحد ...
فقد لاحظ لؤي تغير ماجد من جهته ، أصبح قليل الكلام معه يقوم من المجلس إذا أتى لؤي ، أي أنه لا يبقى في مكان واحد هو ولؤي .
اقترب لؤي من ماجد الجالس في الحديقة ...
ولكي يجعله يلتفت له رش قليلا من قارورة الماء التي معه على وجه ماجد الذي نظر له بانزعاج ...
ماجد وهو يمسح وجهه : ماذا تريد ؟؟
لؤي : أريد التحدث معك هل لديك مانع ؟
ماجد وهو يكاد يقف : نعم فأنا مشغول .
أجلسه لؤي عنوة وقال : لن أخذ من وقتك كثيرا .
جلس ماجد ولم ينظر للؤي ...
لؤي : لماذا تتصرف هكذا ؟؟
ماجد : كيف أتصرف ؟ أنا أتصرف بشكل طبيعي .
لؤي : ماجد لا تخدعني أنا أعرفك جيدا ، لماذا تتجنبي ؟؟
نظر له ماجد بحزن : أوفر عليك وعلى نفسي مرارة الاشتياق والفراق .
لؤي : ماذا تعني ؟
ماجد بحزن مصحوب بانزعاج : أي أنك سترحل قريبا عن بيتنا وستبقى مع أمك وأخوتك وستنساني وتنسى الجميع هنا .
انفجر لؤي ضحكا على كلام ماجد نظر له
ماجد بغيظ : هل كلامي مضحك لهذه الدرجة ؟؟
لؤي وهو يضحك بشدة : نعم مضحك ، مضحك جدا ، أول مرة أراك تشعر بالغيرة .
وقف لؤي متأهبا للركض وأفرغ زجاجة الماء على رأس ماجد وأسرع مبتعدا مع قوله : أيها الغيور ، لا تقلق لن تتخلص مني بسهولة سوف أبقى معك ولن أفارقك أبدا .
أنت تقرأ
طفولة مشردة
Short Storyلؤي فتى صغير تاه عن أمه وهو في سن السابعة حاول البحث عنها ولكنه واجه العديد من الصعاب والأشخاص ما أدى إلى تغير شخصيته تماما هل يا ترى يعود هذا الفتى الذي أصبح شاباً يافعاً إلى أمه ؟ هل يلتقيها مرة أخرى بعد كل هذه السنين الماضية ؟؟