العوده من جديد

1.4K 86 7
                                    

بعد مرور عشرون عاماً وفي إحدى ساحات سباقات الزواج كان الملك "لوو" هو الملك الحالي لمملكه الرياح والأخ الرابع للأميره ليان بعد إنتهاء فتره حكم الأخ الثالث وكانت الأميره ليان في ساحات سباق الزواج لأول مره منذ عشرون عاماً ولكنها اليوم حضرت كمشاهده في أعلى المنصات وليس على الساحه بالأسفل، كانت تجلس بجوار أخيها الملك من جهه اليسار بينما تجلس أختها من الجهه الأخرى فاليوم إبنه الملك جورجيا هي من ستكون في السباق ليتسابق عليها الأمراء فلقد أتمت الثامنه عشر من عمرها وقد أتى دورها بعد أخواتها

جورجيا عزيزه جداً على ليان فهي من قامت بتربيتها ورعايتها منذ نعومه أظافرها فهي تعد والدتها لذا تحضر معها المراسم لتساندها، من وجهه نظر الملك لوو فهو يرى أن جورجيا ضعيفه جداً لتتسابق فهي سرعتها أقل سرعه في أخواتها بل في المملكه بأسرها، على الرغم من أن سرعتها كبيره بالنسبه للممالك الأخرى ولكن في مملكه الرياح سرعتها لا تضاهي ولا تقارن بسرعه أضعف فرد بها، ولكن هناك ما يميز جورجيا عن كل فتيات المملكه فهي تمتلك أجنحه وهذا غريب فسكان الرياح لا يملكون الأجنحة فمملكه الطيور فقط هي من تتميز بإمتلاك الأجنحة وتتميز بها بألوانها الجذابه، وهذا الأمر يعود إلى والدة جورجيا فهي أصلاً من مملكه الطيور وجورجيا الوحيده من أبناء الملك أمها من مملكه الطيور، وما هو غريب وعجيب في الأمر أن الطفل يولد بصفات الأب ويكتسب صفات الأب فقط ولكن في حاله جورجيا فقد طغت صفات أمها عليها فأصبحت ما هي عليه الآن وهو ما يجعلها مميزه من وجهه نظر ليان وضعيفه في نظر والدها وبقيه أفراد المملكه

كانت ليان تنظر بإتجاه الأمراء المتسابقين حين تم الإعلان عنهم وتقديمهم ولكن فجأه جذبها إسم جعل أعينها تتسع من الصدمه، وما أجفلها وزاد من يقينها بما سمعت هو إسم مملكته

الحاجب بصوت مرتفع:
الأمير ديمتري بلاشر من مملكه الظلام

صعقت ليان لدرجه إنها انتفضت وقفزت فجأه من مقعدها لينظر لها الملك وأختها الأميره وبعض ممن حولهم بتعجب مما جعلها تتدارك نفسها لما فعلته وتجلس سريعاً في مكانها بتوتر، ولكن كان نظرها يجول بين الأمراء في محاوله بائسه لرؤيه أي شئ، لمعرفه من هو ذاك الديمتري فجميعهم يرتدون ثياباً متشابهه ولا تظهر معالم وجوههم

بدأ السباق وما أن فتحت البوابه حتى فردت جورجيا أجنحتها وطارت للأعلى سريعاً، بالطبع معظم الأمراء لم يستطيعوا اللحاق بها وكل من بالساحه دهش وذهل من روعه وجمال أجنحتها بألوانها الخلابه الزاهيه فهي بدت كالطاووس بجماله الخلاب وزهوه

كانت تحلق في السماء وتلف في أنحاء الساحه وتدور بها وأغلب الأمراء وقف ينظر على هذا الجمال الخلاب الأخاذ وتلك اللوحه الفنيه الرائعه، إلا واحد فقط كان مثل الأسد ينتظر اللحظه المناسبه لينقض على فريسته، يتابعها بعينه بنظرات حاده مترقبه إلى أنج أتت أمامه تلك اللحظه ليقفز قفزه هائله لدرجه إنه أصبح خلفها في لحظه وقبل أن يسقط للأسفل أحاطها بكلتا ذراعيه وقدميه من الخلف، تفاجأت وحاولت الطيران ولكن جسده كان أثقل من أن تحمله وتطير وتحلق به لتبدأ في التهاوي والسقوط وهو لا يزال ممسكا بها بقوه ويبتسم ليجفل الجميع وخاصه الملك فهي حتماً ستموت بسبب إرتطامها بالأرض الصلبه

ملوك الظلام 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن