الفصل الأول

48 5 4
                                    

أن تقع في الحب يعني أن تقع منه
لا فيه

أجلس أنا و دينيز و عمر في المقهى كنت موجود لكنني لست موجودا بالوقت نفسه
كان يتحدثان بأمور لا معنى لها بالنسبة لي
لذلك لم أستمع لشيئ مما كانا يتحدثان به
كل ما كنت شاردا به هو تلك الفتاة ذي الشعر الأسود التي دخلت منذ دقائق ، كنت أتأمل جمالها تماما كما ينظر الرسام للوحاته ، كنت شاردا الذهن مركزا مع أبسط تفاصيلها ، كانت فتاة بسيطة ذو جمال فائق .

"إيفان"
"إيفان نحن هنا؟"
"إيف-"
   

لعنت دينيز و عمر اللذان قاطع ضياعي لأصرخ بهدوء .

" نعم؟ مالذي تردنه "
"مابك شارد الذهن أيها الفيلسوف "
"أنظر حولك لتعرف سبب شرودي ، كل ما تعرفونه هو التفوه بكلمات لا معنى لها"

نظرت دينيز حولها لتنتبه أن إحدى صديقاتها موجدة بنفس المقهى

وضعت رأسي على الطاولة لأغمض عيناي أستمع لمعزوفة بيتهوفن التي تشتغل في المقهى و التي لطالما كانت السبب الوحيد  لقدومي له ، قاطع هدوئي صوت دينيز المزعج و الذي ينادي أحدا ما بصوت عالي .

" ليديا ! متى عدت إلى فلسطين! "

رفعت رأسي بهدوء فبسبب غريب أحسست أن ذلك الإسم خاص للوحة الفنان ربما لجمال الإسم الذي يناسب صاحبته بشكل كبير .

إحساسي لم يكن خاطئ ففتاتي تقترب من طاولتها بشكل مغري خطير على قلبي المريض بحبها .

"أهلا دينيز  كيف حالك ، عدت صباح هذا اليوم"
" أنا بخير لي-لي إشتقت إليك "
" أنا كذلك ، لقد مرت سنوات دراستي بجامعة كندا ببطئ شديد خاصة و أني كنت بمفردي، هلا عرفتني على أصدقائك ؟"

كنت أنصت لحوارهما بكل إمتعان و ما أفاقني خاصة آخر جملة نطقتها

" حسنا إذا ، هذا صديقي الفيلسوف إيفان"

مددت يدي لمصافحتها
ملامسة يدها الرطبة ليدي الخشنة كان ملمسا محبا لقلبي ، إلتقاء عينيها بخاصتي قد أعاد الروح لجسدي الميت .

 

و منذ هذه اللحظة ، عرفت أنها خطفت قلبي من أول مقابلة .


[نهاية الفصل الأول]

(أغلب الفصول ستكون قصيرة نوعا ما لكن التنزيل سيكون سريعا)

ماليخوليا [ العالم حيث تولد الشياطين ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن