كومنس بليز
و شابتر جديد من escap from LA هينزل يوم التلات أو الأربع" ما قصه وادعاً و إلي اللقاء معكِ؟! .. أعني لاطالما أقول وداعاً و لكنكِ تفضلين إلي اللقاء " كاميلا ضمت شفتيها بفضول ، تجلس أعلي كرسيٌ المقهي بطاولتهم المعتادة و قد قاربت الساعه للعاشره و النصف مساءاً ، تناظر لورين بإبتسامه هادئة كما صاحبه الخضروتان تناظرها .
لقد مر شهر كامل منذ معرفتهم ببعضهم ، شهر كامل كل يوم تأتي لورين من الساعه العاشره لمقهي عمل كاميلا ، تجلس علي نفس الطاوله تُتابع الماره ، تطلب من قهوتهم الرديئة حتي إنها إعتادت طعمها الردئ ، تجالس كاميلا لعشر دقائق ، و من ثم تجلس تُنهي بعضاً من مقالاتها علي نفس الطاوله حتي يحل موعد إغلاق المقهي لتعود كلتيهما سوياً ، و في العُطلات الرسميه تراسل كلتيهما الأخري .
" إعتدت أن أقيم مع جدتي بسبب تنقل والداي للعمل كثيراً .. فبدلاً من تركي وحيده كليهما إعتاد تركي لجدتي و لم تكن كلتينا تمانع حتي .. الوقت برفقتها كان لطيفاً و لم أكتفي أبداً منها حتي أنني أتذكر بكائي عندما يأتي والدتي لأخذي للمنزل بعد تغيبهما لشهرين أو أكثر .. و لكنها دائما ما كانت تقول 'إلي اللقاء لورين' عندما أقول وداعاً لها .. كانت تخبرني أن انا لقاءاً أخر " لورين قالت بشرود مبتسمه و كاميلا همهمت بإهتمام تناظر المرأة الجالسه أمامها .
إبتلعت لورين و أردفت " حتي جاء والداي لأخذي بعد رجوعهما من مؤتمراً صحفي بقا كليهما فيه لثلاثه أشهر .. بذلك اليوم ذهبت لجدتي و كانت تلك المره الأولي التي أقول بها 'إلي اللقاء' و لكن عوضاً عن ردها لي هي إبتسمت و قبلت جبيني كما إعتادت و إكتفت بقول 'وداعاً' " كاميلا تنهدت بترقب للقادم " لم أستطع النوم بذلك اليوم رغم كوني طفله بالثالثه عشر من عمرها .. باليوم التالي وصل لنا أنها توفيت لذا أكره الوادع " زمت كاميلا شفتيها بأسف و ورطه و همست بـ " أسفه " لتجعل لورين تبتسم و تهز رأسها بلا بأس .
نظرت كاميلا للساعه التي نبهت بمرور العشر دقائق لتبتسم و تستقيم تأخذ كوبين القهوه الفارغين لتترك لورين وحيده و تباشر عملها كما لورين التي أخرجت نوتتها الصغيره تدون بعضاً من الكلمات الخاصه بمقالاتها القادمه ، راقبت كاميلا لورين من خلف رخامه الطلب بهدوء ، تجلس أعلي الكرسي الخشبي و رأسها إستند علي كف يدها اليسري بينما اليمني أمسكت بالقلم بإحكام تدون علي الورق .
عقده حاجبيها أظهرت التركيز و أضواء السيارات الماره المُنبعثه من النافذه إنعكست علي خُصلاتها الفحميه و علي أهدامها لتجعلها بُنيه غامقه ، ترفع يدها اليسري لترتشف من كوب الشاي الأخضر الساخن الذي وُضع أمامها و من ثم تضعه مجدداً لتعود يدها فتسند رأسها بينما عيناها لم تنقطع عن نوتتها ، كاميراتها عُلقت علي رقبتها لتتدلي بخيط مطاطي حتي منتصف معدتها ، ملابسها سوداء لتعكس لون بشرتها المتوهج و للحظه فكرت كاميلا بكيف لإمرأه أن تجلس بذلك الشرود و بدون محاوله وحيده تمتلك كل تلك الهاله المُسيطره ، إن كانت الٱلهه الإغريقية حقيقه فلابد أن لورين إبنه ٱلهه الجمال الهاربه .
أنت تقرأ
Gravity (Short Story) .
Romanceعندما كُنت أصغر ، إعتدت رؤيه والدي يصرخ و يلعن الرياح ، كما لو كان يلعن كل ما حمل عبق والدتي الراحله ، كُنت أظنه يُبالغ فهو لم يحبها علي أي حال ، أو هكذا ظننت أنا ، منتشي و سكيراً كفايه ليستعِب ما يفعل . رغم كرهي الشديد له ، رغم كونه من أوصل كلتينا...