القط الذي غير حياتي

البارت السادس

بعد ساعتين من الراحة خرج نيرو من غرفته و اتجه إلى غرفة اليزابيث فدق الباب بخفة و طلب الإذن للدخول اجابته من خلف الباب فقالت له أن يتفضل . دخل إلى الغرفة الصغيرة و جلس على كرسي في الزاوية بينما كانت الفتاة جالسة على السرير ، فقال لها : " هذه الملابس التي ترتدينها إنها تبدو باهضة و ملفات للنظر " اجابته : " إنها ابسط ما لدي " فكر قليلا ثم قال :" علينا أن نشتري بعض الأشياء الضرورية للرحلة ، سنذهب اولا لشراء ملابس بسيطة لك ثم إلى متجر الأسلحة لان السيفين الذين احضرتهما امس عليهما رمز القصر و ايضا نحتاج إلى الطعام ، هيا اجمعي اغراضك انا انتظرك في الخارج " . خرج نيرو من الغرفة و قامت اليزابيث بجمع الحقيبة و خرجت لتنضم له . اتجها اولا نحو متجر للملابس ، دخلا فوجدا امرأة خمسينية كانت هي صاحبة المحل تفاوضا معها لتقوم بتبديل الملابس التي ترتديها اليزابيث بأخرى ابسط ، نظرت المرأة للفتاة قليلا ثم غابت مدة قصيرة و عادت و معها ثوب بسيط طلبت منها ان تجربه فدخلت اليزابيث لغرفة تبديل الملابس ثم عادت و هي تلبس هاذا الثوب

نظرت إلى نفسها في المرآة فاعجبها الثوب لانه ملائم ثم التفتت إلى نيرو و قالت له :" ما رأيك انه مناسب صحيح ؟ " اجابها  و هو ينظر إليها:" نعم لا بأس به " . اخذت المرأة ملابس اليزابيث الاخرى و خرجا هما من عندها متجهين لمتجر الأسلحة الذي كان مقابلا لمتجر الملابس ، دخلا إليه فوجدا رجلا مسنا يديره  ، اتجها نحو رف و اخذ نيرو يفحص السيوف بتمعن فاعجبه هاذا السيف

لبساطته و خفته و صلابته ثم اتجه نحو رف آخر و اخذ منه قوسا و سهاما و خنجرا     
  

ثم دفعا ثمن الأشياء و خرجا . سلم نيرو لإليزابيث القوس و السهام و الخنجر و قال لها :" سأعلمك لاحقا كيف تستخدمينهم لحماية نفسك " فنظرت إليه و لم تجبه ، سألا عن الطريق نحو الشمال و اتجها نحوه عبر الغابة الشمالية التي يشاع عنها إنها غابة تسكنها مخلوقات سحرية غريبة . أثناء المشي كانت اليزابيث تفكر في ماهية المهمة التي على نيرو إتمامها ثم انتبهت إنها لم تسأله عن اسمه الحقيقي و إنما ظلت تناديه نيرو فكسرت الصمت بينهما بسؤالها :" بالمناسبة ما هو اسمك الحقيقي ؟ " فاجابها دون أن ينظر إليها:" لوكاس  هو اسمي " قالت :" اسم جميل انا لم اقدم نفسي رسميا بعد ، انا ايليزابيث الابنة الوحيدة للملك آرثر الثالث " و ابتسمت في وجهه فالتفت إليها و لاحظ لون عينيها الخلاب بعد أن سطعت اشعة الشمس عليها

ثم التفت سريعا و واصل المشي في هدوء بينما استغربت اليزابيث من رد فعله قليلا ثم واصلت المشي معه . بدأت الشمس تغرب فقررا ان يبحثا عن كهف للتخييم هذه الليلة ، جمعا بعض الحطب في طريق بحثهما حتى و جدا كهفا صغيرا فدخلا إليه و أشعل لوكاس النار في الحطب و وضعت اليزابيث غطائين على الأرض كانت قد احضرتهما معها من القصر و امضيا هذه الليلة كل واحد نائم على غطائه بجانب النار .         
            

انا اعتذر كثيرا بسبب غيابي لفترة طويلة لكن كان لدي ظروف لذا أتمنى أن تعذروني 🙏💙💜