استيقظت حلا في السابعة صباحاً دلفت إلى المرحاض ثم أدت فريضتها والآن تقف أمام المرآه تهندم من ملابسها وهي عباره فستان اسود و طرحه تجمع بين الأسود والأحمر فاليوم اول يوم لها بالعمل تحت التدريب أنهت ارتداء ملابسها وتوجهت حيث مقر عملها
حيث كانت تسير شارده تمسك بيدها كوب من القهوة حتى تفيق فهي لم تنم منذ ليله البارحه حتى أفاقت من شرودها على ذلك الذي ينهرها بحده:مش تفتحي وانت ماشيه ولا عميتي
حلا وشعرت بالحرج مما فعلته فأصبح قميصه الأبيض ملطخ بالقهوه :ا أ أنا آسفه مكنش قصدي
يزن والشر يتطاير من عينيه:ابعدي كده بلا مكنش قصدي بلا زفت ثم دفعها بيده
حلا تتحدث وقد أصابها الغضب:ده انت فعلا قليل الذوق ما انا اعتذرتلك ده اي ده، تقدم منها يزن بضع خطوات وهي عادت مثلهم للخلف خوفا من هيئته الغاضبه ثم أطلق ضحكته الساخره على مظهرها ثم قال:لما انت بتخافي اوي كده عامله فيها أسد ليه ثم تركها واختفى
أفاقت من حالتها ولم تراه أمامها فشعرت ببعض من الخوف يتملكها ثم نهرت نفسها فيجب عليها عدم التوتر بيوم مثل ذلك فاليوم اول يوم لها بعملها ثم قالت وهي تحدث نفسها :اهدي كده اهدي وكملي طريقك ثم اتجهت إلى شركه الجمالدخلت حلا الشركه وتشعر من ناحيتها بالرهبه جلست مع الجالسين تنتظر مقابله المدير لتبدأ أو لا تبدأ عملها، وفي أمامها كانت تجلس نور تنظر لها لها من أعلاها إلى اسفلها فنور تشعر بالغيره من حلا رغم البساطه التي تمتلكها، شعرت حلا بالضيق من كثره الانتظار فزفرت بضيق وقبل أن تسأل نور عن موعد دخولها لمقابله المدير، كانت تقوم نور بالنداء عليها :حلا الأسيوطي
حلا وأطلقت تنهيده طويله ثم قامت من على مقعدها :نعم
نور بتعالي وهي تنظر لها بغرور :انت حلا ادخلي المدير منتظرك
حلا وقد لوت شفتيها بتهكم :اه انا حلا في حاجه في حاجه، ثم دلفت إلى مكتب المدير حتى وقعت عليها الصدمه كالصاعقه، كانت فارغه فاهها ثم قالت :أنننت
رفع يزن عينيه من أوراق ملفها ثم قال:أنت ثم ارتسمت ابتسامه ساخره على شفتيه
حلا وقد أصابها الحنق وهي تهمهم :انا لو كنت اعرف ان انت المدير مكنتش جيت، ثم أفاقت حلا على صوت ضحكته الساخره منها قائلا:بتقولي حاجه يا حلا سمعيني
حلا وخرجت كلماتها متقطعه من شده التوتر:ا ا ا لا مش بقول حاجه
يزن وقد عقد حاجبيه وهو يتصنع الجديه وهو بداخله يتوعد لها فهيهات ليس يزن الجمال الذي يهان من صنف النساء:طيب يلا ندخل في الجد اكتفت حلا بإماءه وشرع يزن يتناقش معها في قواعد عمل يزن الجماليجلس أحمد علي مكتبه واضعا يده خلف راسه فقد تعب كثيرا اليوم من العمل ثم يرن هاتفه أحمد بصوت مرهق:الوو
زينه بقلق:ازيك يا احمد انا زينه معلش لو دايقتك برن على يزن تليفونه مقفول
أحمد وهو يبتسم مستمتعا بجمال صوتها:لو كل التعب هيبقى كده يبقى اتعب كل دقيقه
تنحنحت زينه على مغازلته الجريئه وكست وجهها الحمره:احم احم طيب يا احمد خلي يزن يطمني عليه، قد انتبه أحمد علي حالته ثم تنحنح قائلا:حاضر يا زينه هو خلاص احنا قدامنا ساعه وهنخلص المقابلات وهنرجع اطمني مع السلامه ثم أغلق أحمد الهاتف ثم نظر لها ومازالت الابتسامه فوق شفتيه، وأصبحت زينه تشعر بشعور غريب بعد مهاتفه أحمد وظلت شارده تفكر في هذا الأمرزفر يزن بضيق وهو عاقد حاجبيه ثم قال:بس كده وشغلك يبدأ تسعه وينتهي سته المغرب وهو بداخله يشعر بالاستماع فهو سيجعلها تدفع ثمن كلمه قالتها كثيرا
حلا اردفت قائله :اي كل ده وقت معقول ده
يزن وهو يبتسم باستفزاز:اه اصل احنا بنحب الشغل اوي وانت هتبقى في القسم اللي تحت هيدربك الأستاذ ممدوح ثم قبل أن تهم بالرد اردف قائلا:يلا تقدري تروحي ثم غادرت حلا وهي تستشيط منه غضباًعادت حلا من الشركه ودلفت إلى المنزل لتجد عائله عمها جالسه على الطعام وما أن دلفت حتى قال محمد:عملتي اي يا حلا النهارده
ابتسمت حلا ابتسامه مجامله لعمها قائله:الحمد لله بس الايام الجايه ساعات العمل هتبقى أطول شويه علشان انا وزمايلي لسه تحت التدريب
اماء لها عمها مبتسما وهو يقول :ربنا معاكي انت لسه في البدايات
ثم تحدثت سالي بغرور قائله وهي تشير باصبعها على حلا قائله:اه معلش مهو اللي زيك لازم يتدرب اومال هيشتغل كده على طول
زفرت حلا واكتفت بالنظر لها نظره استحقار ليرد عمها قائلا:سالي احترمي بنت عمك انا موجود
زفرت سالي ثم قامت متوجهه إلى غرفتها ثم تبعتها حلا قائله لعمها:انا هطلع يا عمو ارتاح علشان الشغل بكره ثم توجهت إلى غرفتها وهاتفت صديقتها حنين
حلا :ازيك يا حنون عامله اي
حنين :الحمد لله انت عملتي اي النهارده، ثم بدأت حلا في سرد أحداث اليوم التي حدثت معها لصدقتهاحل المساء وها هو بطلنا ممدد على فراشه يتقلب لم يتذوق طعم النوم فهو يفكر في جراءة حلا معه التي لم يفعلها أحد معه من قبل حتى تاه تفكيره في لون عيناها الذي يشبه أمواج البحر حتى نام في سبات عميق
#بقلمي:بسنت فتحي
#اكتبولي توقعاتكم ف الكومنتس هستناها
أنت تقرأ
حلا اليزن
Romanceتركت بلدتها لإكمال دراستها ولم يكن بالحسبان بأن تتغير حياتها المرحة المليئة بالسعادة إلي توبيخ وجحيم حتى وقعت بحب ذاك الذي لم يعترف بصنف النساء ويقلب حياتها رأساً على عقباً، فهل ستخضع هي لقلبه أم إرضاءً لكبرياء أنوثتها ستجعل قلبه هو من يخضع لها؟؟!