في صباح اليوم استيقظت حلا ونظرت إلى ساعتها قرأتها قد تجاوزت الثامنه والنصف ثم قفزت من فراشها ودلفت إلى المرحاض ثم قامت بارتداء ملابسها علي عجل ونزلت الدرج تبحث بعينيها عن مراد لعله يصلها إلى عملها فوجدته قد ذهب لشركته، خرجت من منزلهم استوقفت سياره أجره لتنطلق بها إلى العمل، في الساعه التاسعه والنصف كانت حلا تدلف إلى الشركه وتدعو أن لا يراها يزن دلفت إلى مكتبها وشرعت في عملها ولم تمر نصف ساعه حتى رن هاتف مكتبها لترد وتجد الطارق هي نور:ايوا مستر يزن عاوزك في مكتبه، زفرت حلا فهي تعرف ان هذا اليوم لا يمر على خير ثم قالت:حاضر
تركت حلا أوراق العمل وتوجهت إلى مكتبه فتجد نور تجلس على مكتبها بخارج مكتبه تنظر لها بغرور وأنف مرتفعه وتقول:مستر يزن في انتظارك
نظرت لها حلا من اسفلها لاعلاها ولم ترد عليها فطرقت على باب مكتبه ليأتيها صوته الغاضب من الداخل :ادخل
دخلت حلا وهي تفرك يديها بتوتر :حضرتك كنت طلبتني و، قاطعها وهو ينظر لها قائلا:مش في مواعيد عمل المفروض تنتظمي عليها وحضرتك جايه متأخره نص ساعه فاكره نفسك مدير الشركه
حلا و مازال شعور التوتر يتملكها:آ آ آ انا أسفه يعني يعني...قاطعها بصوته الغاضب :اي ما تنطقي ساعه علشان تقولي كلمه ثم مد يده لها ببعض الاوراق امسكي الملف ده تخلصيه وبكره الصبح يكون على مكتبي مدت له يدها وهي تسبه في داخلها فهي كرهت اليوم التي رأته به:حاضر وهمت بالرحيل ليستوقفها صوته باستفزاز:هو انا سمحتلك انك تمشي، حلا وهي تنظر له بغضب :أظن يعني أنك خلصت كلامك فكده كده همشي
أطلق ضحكته الساخره قائلا:اكتر حاجه عجباني فيكي جراءتك ثم قال :اتفضلي على مكتبك زفرت بغضب وتركت له المكتب وخرجت، لتجد نور جالسه على مقعدها وعينيها تنطق بالفضول قبل لسانها قائله:هو مستر يزن كان عاوز اي
ضحكت لها حلا ضحكه اغاظتها ثم قالت:لو حابه تعرفي تقدري تسأليه ثم تركتها وتوجهت إلى مكتبها
نور وهي تضرب رجلها بالأرض بغيظ:اه يا بت الكلب مبقاش انا نور أن ما مشيتك من هنا فاكره نفسك هتعرفي توقعيه ثم زفرت بضيق منها وهي تفكر في خطه للتخلص من حلا..
رن هاتف نور برقم مجهول فردت :الوو مين معايا
مجهول:مش مهم مين انا وانت مصلحتنا واحده
نور بحيره من ذلك الأمر :تقصد اي مصلحه اي
مجهول:البنت الجديده اللي اشتغلت في شركتكم
نور:مالها وانت اي علاقتك بيها
مجهول:انتِ عاوزه تخلصي منها وانا عاوز اصفي حساب مع يزن، البنت معاها ملف الصفقه الجديده كل اللي عليكي تاخدي الملف منها وانا هقولك هتوصليهولي ازاي وبكده ابقى انا اخدت الملف وانت تخلصي منها ويزن هيطردها
نور واتسعت عيناها بحقد :تمام وانا موافقه
مجهول أطلق ضحكه :كنت عارف انك موافقه هستني مكالمتك علشان تبلغيني أن الملف معاكي ثم أغلق الهاتفتقف حلا أمام مكتبها وتتحدث بهاتفها مع مراد ويمر يزن من جوار مكتبها ويتملكه الفضول مع من تتحدث وقف بالقرب منها ليسمعها وهي تقول:ايوا يا مراد ازيك
مراد من الجهه الاخري:انا ساعتين وراجع البيت وهعدي عليكي نروح مع بعض
حلا:لا يا مراد انا هتاخر في الشغل روح وانا هبقي اخد تاكسي ثم أغلقت معه الهاتف لتلتلفت على صوته الغاضب الرحيم وهو يقول:سايبه شغلك وواقفه تتكلمي في التليفون اي فاتحنها سنترال ثم تركها وانصرف قبل أن تهم عليه بالرد ودلف إلى مكتبه وهي في حيره مر أمره فلماذا يهمه أمرها ويريد أن يعرف من ذلك المراد الذي كانت تتحدث معه زفر مطولا في غضب وشرع بالعمل في بعض الأوراق لعله يشغل نفسه بالأعمالدلفت حلا إلى مكتبها ولم تنتبه لعدم وجود الملف الذي أعطاه لها يزن في الصباح فحينما كانت تتحدث في الهاتف استغلت نور الأمر ودخلت خفيه وأخذت الملف الذي كان موضوعا على المكتب بعد انتهاء حلا من العمل فيه
جلست حلا على مكتبها وبدأت تشعر بدوار شديد يراوضها فهي منذ الصباح لم تضع الطعام بفمها منذ الصباح حاولت أن تتجاهل الدوار والألم لكنها لم تستطع فعزمت أمرها بأن تتوجه إلى يزن ليأذن لها بالعوده إلى منزلها، خرجت متوجهه إلى مكتبه ليسيطر الارتباك على نور فهي ظنت انها اكتشفت عدم وجود الملف بالمكتب تحدثت قائله بارتباك: هو هو في حاجه يا حلا
حلا وهي تتحدث بتعب :لا مفيش حاجه انا عاوزه استأذن مستر يزن اني امشي
تنهدت نور بارتياح وقالت لها :ثواني أبلغه بأنك عاوزه تقابليه، أغلقت الهاتف ثم حدثتها :ادخلي منتطرك جوا، طرقت حلا الباب فأذن لها بالدخول دون أن يرفع عيناه من الأوراق التي أمامه، فتح عيناه فرعا على ذلك الارتطام بالأرض وماكانت الا حلا وقعت مغشيا عليها، هب من مقعده وحملها بين ذراعيه ليصيح بنور الواقفه تتابع الموقف:اطلبي دكتور بسرعه اتحركي، اومت له نور بالايجاب وتركته وخرجت ليدخل أحمد علي الصوت :في اي اللي حصل يا يزن
يزن و هو يشعر بالخوف يتملكه وهو يصيح :مش شايف يا احمد حالتها عامله ازاي ليدخل الطبيب تتبعه نور وكم واحده من الموظفين ليصيح بهم :كله برا مش عاوز غير الدكتور قام الطبيب بفحصها ثم قال :متقلقيش يا يزن بيه شويه هبوط الواضح انها ماكلتش حاجه من فتره
يزن بقلق :يعني هي كويسه
الطبيب بإماءه بسيطه :اطمن هي كويسه انا أديتها حقنه خمس دقايق وهتفوق ثم تركه وتوجه للخارج ليعود لها يزن ويجلس علي ركبه أمامها ليمد يده ويدخل خصله متمرده خارجه من حجابها لتبدأ حلا في استيعاد وعيها :اي اللي حصل
يزن باقتضاب :مفيش اغمى عليكي والدكتور قال انك ماكلتش كويس
حلا بضعف :انا عاوزه امشي
يزن بتفهم من حالتها:طيب ماشي تقدري تمشي بس اشربي دي الأول ومد يده لها بزجاجه من العصير ليساعدها على ارتشافها كامله وما أن انتهت حتى نهضت وبدأت تشعر بقليل من التحسن وتوجهت إلى منزلها......#بقلمي :بسنت فتحي
#ياريت نتفاعل شويه علشان مزهقش واوقفها خالص
أنت تقرأ
حلا اليزن
Romantizmتركت بلدتها لإكمال دراستها ولم يكن بالحسبان بأن تتغير حياتها المرحة المليئة بالسعادة إلي توبيخ وجحيم حتى وقعت بحب ذاك الذي لم يعترف بصنف النساء ويقلب حياتها رأساً على عقباً، فهل ستخضع هي لقلبه أم إرضاءً لكبرياء أنوثتها ستجعل قلبه هو من يخضع لها؟؟!