إننا وحيدون يا عزيزي ، وحيدون في دوامة هذا العالم المخيف، تصفعنا إعاصير الحياة يوميا وتأخذنا موجات بحره الكبير لرحلات غير محسوبة ، لم نخطط لها مسبقا ، وكل صدفه عشناها يوما لم تكن الا غفلة منا ومن العالم ، ومن لا يؤمن بالصدفة بالنسبة له ليست الا توقيت مخطط له من قبل عزيزتنا الحياة وصديقنا القدر ..
...
مرت باقي الايام على نحو جيد بالنسبة لأريام التي انشغلت مع الاطفال في الحضانه يذكروننها دوما بطفولتها ، وكونها تحب الاطفال كثيرا ، وتتحمل المسؤولية اعتقد بأنها ستكون اما رائعة ..
اما حنين وميرنا ومحمد كانوا يعيشون اجمل ايامهم فالعشق طرق بابهم مجددا لمحمد وحنين ولأول مرة لميرنا ، محمد الخجول اعترف واخيرا لميرنا بأنه منذ ان رآها وهي توسطت الفؤاد، والاخرى كانت تشعر بأنها اميرة ..
اما حنين الصغيرة التي لم تتصور يوما ان تجد الفارس الحقيقي الذي ينقذها ويهتم لأمرها انجذبت للرجل الغريب الي يدعى ميار بصورة غريبة وبسرعة ربما شجاعته واهتمامه بها هو ما حرك مشاعرها .. رغم كونها لا تعرفه ، لا تعرف عنه شيء وهذه لم تكن سجيتها المعروفة ربما قررت ان تسير خلف قلبها هذه المرة ان تعود مراهقة لا تعير اهتمام لأي شيء سوى الحب...وربما لم تتعلم من التجربة السابقة !
سارة قد غفرت لوائل تأخره ، الذي كان يقضي اي وقت من فراغه حتى لوكان دقاىق في التحدث معها وارسال الهدايا التي تحبها دوما ..ووعدها بأن يحضر قبل حفل الحنة(حفلة وداع العزوبية) بأسبوع
غيث وعلي انشغلا في العمل كثيرا في الفترة الاخيرة او هذا ما اراده كلاهما ، ان يبتعدا عن الجميع ، لم يستطع غيث ان يستوعب خبر علاقة محمد وميرنا حتى الان.. كان يقضي اغلب وقته في الخارج متحججا بالعمل ، الا انه كان كالمجنون يفضل البقاء قي الشوارع وحيدا وفي السيارة.. على ان يعود ويراها وهي تمسك بيديه وتنضر لعينيه النضرة التي تمنى لو انها تكون له .. كان يحاول الهرب من كل شيء حتى من الانسة نور التي بدأت تفقد الامل منه ، كانت هذه طريقه غيث دوما ..الهرب.
اما علي الذي لم يفارق مسامعه قول المرأة العجوز بأنه سيفقد شخصا قريبا منه ، لم ينم من يومها والافكار السيئة تطارده يكاد يسقط من تعبه وتفكيره ، ترى هل هو طارق؟ هل سيقع في مشكله مع زوج امه ، انه يلزم الصمت والبرود منذ ان طردته امه وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة .. هل هو سند؟ نعم أنه طائش قد يقع في المشاكل في اي لحظه خصوصا انه يبدو انه قد تغير في الفترة الاخيرة! ام انه محمد؟ منذ عودته من العراق وهو لم يعد كما هو ؟ وربما الفتيات! ربما حنين او ميرنا كلاهما متهورتان قد يؤذيهما شيء ما ..
كان غيث وعلي لديهما الطريقة ذاتها في الحب هي الخوف والهروب.. غيث خسر ميرنا لأنه ابتعد عنها بأرادته خوفا ان يفقدها او يؤذيها لتجنب ذاك الالم الذي عاشه سابقا وكذلك الحال علي ، الذي يفضل ان يهرب بمشاعره وخوفه ويعيشه وحيدا على ان يؤذي او يخسر من يحب .
اما سند وطارق ، كلاهما كان يعيش حالة الجمود واللامبالاة ، فأحدهم خسر عائلة والاخر سيخسر عائلة .!
أنت تقرأ
GASHTM
Romanceتسع من الشباب المخذولين يلتقون في مكان واحد في بلد واحد دون معرفه احدهم الاخر دون علم بما سيحدث لهم في البداية الجديدة....