اليوم الاخير
هل يمكن ان نتخلى عن بعضنا البعض ؟ هل يمكن ان نتخلى عن ذاك الحب الكبير الشي ظننا أنه سيلازمنا للموت ؟
وتلك الصداقة العظيمة التي بنيناها طوال سنوات !؟
انتهت الفرص وكلا سيحاسب على أخطائه..
وسيخسر شيئا ما ان لم يخسر كل شيء
..
بعد ان اخبرتهم ميرنا بقصة ميار وقصة عائلتها التي اخفتها وتجنبت الحديث عنها طوال سنوات .. لم يكن هناك الا الصمت..
12:03 amكلا في غرفته بأستثناء سارة وامها في غرفة الجلوس
-ياا من هيج المسكينة دخلت لغرفتها تبجي
تنهدت ورفعت شعرها
-ايي طلع اخوها واحنه ....
-لتلومين نفسج بنيتي شلون جنتو رح تعرفون اذا مثل متكولين محاجيه شي عن اهلها.
- اي ، بس محد اعتذر عن سوء الفهم الي صار والتجريح و الضرب الي تعرضتله
- عزا منو ضربها
- محمد
-هذا حبيبها العصبي مو ؟
-اي
-خطية بس ضلت ببالي اخوها ليش مكال انو هو اخوها وليش اجه يخطب صديقتها ؟
-محد يعرف لحد هسه حنين حبست نفسها تكول باجر ورة العرس رح ترجع لأمها متريد تبقة هنا بعد
-تصير بين الاصدقاء مشاكل انتي لتقلقين كلشي يتصلح يلا نامي ورانه يوم طويل
-ماشي
..
وقفت امام السرير وهي تراها تغطي رأسها بالغطاء وتسمع شهقاتها العالية وتنفسها السريع
بكت لأجلها ولاجل نفسها وللوضع الذي آل عليه اليوم حال كلا منهما ..
شعرت ميرنا في تلك الليلة بأن الحياة لا تمنحنا عوضا او شيء كهذا انها فقط تجعلنا نتعلق بالاشخاص الخطأ لتثبت لنا كم هي قذرة..
اقتنعت ميرنا في تلك الليلة أنه لايوجد عائلة ، لايوجد اصدقاء ، لا يوجد حب
..أضلمت السماء وحلك الليل بسواده لينثره كحزن اسود على القلوب ..
والريح بعد ان كانت تهب بقوة توقفت او هدأت بعد ان عصفت بهم واحدا تلو الاخر الليلة هادئة ترى هل توقفت ام انه هدوء اخر يليه عاصفة اخرى....
في تلك الليلة لم ينم احد منهم .الزفاف
اريام دخلت لغرفه حنين وسارة كانت حنين تصفف شعر سارة بعد وهي ترتدي الفستان الابيض الطويل بدون اكمام ووضعت فوق شعرها الاسود مشبك صغير مزين بالكريستال.
اريام: طالعة اميرة
سارة كانت حزينة اكثر من كونها متوترة .
اكتفت بالابتسامة اما حنين ابتعدت وهي تتنهد كمن انجز لوحه فنية وهي تشيح بنضرها لأريام
: بربج شلونه مو احلى من اي صالون؟
سارة: عاشت ايدج حنو
حنين: تدلل يا حلو
صوبت اريام نضراتها لحنين التي تتصرف وكأن شيئا لم يحدث
اريام: انتي بعدج زعلا..
قاطعتها
حنين: اششش اليوم فرحة سارة واحنه فرحانين وياها لتخربين يومنا.
ابتسمت الاثنتان
دخلت ميرنا المطبخ لتجد ام سارة هناك كانت تبكي بصوت منخفض
-خالة؟!
مسحت دموعها فورا بعد ان سمعت الصوت
-هلا يمة حبيبتي
-بيج شي؟ ليش تبجين؟
-ها! مابيه بس هاي دموع الفرح اليوم عرس بنتي الوحيدة. هاي فرحة كل ام.
اكتفت بالابتسامة ميرنا لتلاحظ الاخرى حزنها
-انتي امج وين معقوله مادريتي عنها وين ماجت سألت عنج دورت عليج
-موجودة هنا، عايشة ويه اخوية هو كلي البارحه
-ياا زين ليش ماتروحين انتي الها؟
-ماعندي ام اني اعتبرتها ماتت من لما جان عمري ثمانية.
اكتفت الامرأة الأربعينية بالصمت شعرت بحزن الفتاة والخيبة التي تلقتها .
...
حضر وائل ..
نظرت حنين الى النافذة لتراه ينزل من سيارته السوداء المزينة بالشرائط البيضاء والوردية يرتدي بزته البيضاء مع ربطة العنق السوداء ويبدو متحمسا.
حنين: وصل وائل
اريام: شو اشوف؟ وييي طالع وسيم .
اما سارة فقد زاد توترها وقبضة صدرها
...
ركب الجميع سياراتهم حنين مع علي اريام مع محمد وطارق وميرنا مع غيث اما ام سارة فكانت مع ابنتها في سيارة وائل الذي تبعه عائلته بسياراتهم ..
أنت تقرأ
GASHTM
Romanceتسع من الشباب المخذولين يلتقون في مكان واحد في بلد واحد دون معرفه احدهم الاخر دون علم بما سيحدث لهم في البداية الجديدة....