انا صرلي مدة عم جرب بدي احكيك..
بشوفك، بهرب ، بتلبك ،بّطلّع فيك..
بخاف ازا قلتلك يصير بدك تبعد عني!
ماتحمل اللي بدي قولوا وتزعل مني
أخسر حالي وكلشي قبالي وما اقدر انسى..
...العد التنازلي
" خمس ايام "الباب يطرق ليفتحه غيث كانت حنين، ترك الباب مفتوحا ودخل الي غرفته، دون ان ينضر اليها
ترفع شعرها ذيل الحصان محتضنه جسدها بالسترة الصوفيه وتفرك يديها توترا..
علي يخرج من المطبخ
علي: حنين ليش واكفه هنا فوتي
قاطعها من شرودها لتدخل بصمت..وتعاود
الرد
حنين: منو بالبيت؟
سألته بصوت منخفض
علي: بس اني وغيث خير بيج شي؟ شو هادية مو عوايدج
حنين: مابيه بس اريد اسأل غيث على عروض وهيج شي صديقتي وصتني
علي: اي اخذي راحتج
دخل علي لغرفته المشتركه مع محمد
كانت غرفة غيث هي الغرفة الكبيرة وينام فيها وحده لا يشاركه احد مليئة الغرفه بالصور، وكأنها دليل على هويته ،يعشق الصور ويقول ان الصور تكشف لنا عن امور كثيرة قد لا نلاحظها في الواقع.
طرقت الباب.. لم يجيب كان يعلم إنها هي
تقدمت وفتحت الباب
-كان يجلس على السرير يعطي ضهره للباب ويعبث بجهاز الحاسوب المحمول..
-غيث اني دخلت
بقي ملتزما الصمت وبقيت متوترة
جلست على طرف السرير ويعطون ضهرهم لبعضهم
تفرك بيديها متوترة
-شكرا لأنك ماكلت الهم شي عن الي صار
رد عليها ببرود وعينيه على الجهاز اللوحي
:عادي
-غيث بشنو احلفلك الحفلة جانت خاصة والولد يعني صديقي والموجودين كلهم اصدقائه واقربائه
-صديقج!؟ ... ضحك ضحكة عالية
استرسل: شو بالله باعي هنا ..
ادار الجهاز اللوحي لها لتستدير وتنظر ..
كانت صور من الحفلة قد التقطها..
تتوسط القاعه حنين وهي تحتضن ميار ووجهه يقابل وجهها كثيرا لا تفصلهما مسافة عميقه للتنفس وكأن كلاهما اراد استنشاق الاخر
خانتها دموعها وهي تنظر لميار، تذكرت كم كانا سعيدين في تلك الليلة .
قاطع افكارها الحزينة مشجعا
-حنين ترا انتي اختي واخاف عليج وجودج بوسط هذول الناس الي عدهم كولشي مباح والهم وكلشي ممكن يشتروا بالفلوس ،خوفني عليج
صمت لبرهة ليعاود وهو يدفأ كتفها المرتعش الخاوي بيده القوية
-اذا جنتي تحبيه او مرتبطة بي محد اله حق يمنعج او يتدخل هاي حياتج بس احنه نخاف عليج صح تشوفيني اعصب وماقبل بس بالنهاية اني وياج مو ضدج .
رفعت رأسها لتنظر اليه بثبات وتمسح تلك الدموع اللعينة لأول مرة كان غيث يرى حنين تبكي ولأول مرة حنين قريبة من غيث لهذه الدرجة ويبدو ان كثير من الامور ستحدث لأول واخر مرة .
..
علي يخرج ليصادف ميرنا واريام
عندما وقعت عينيها عليه كم تمنت بداخلها لو أنه ينظر لها كالسابق ، بحب واحترام واهتمام وليس باحتقار وقرف كما الان .
ابتسمت ميرنا له لتساله
-ها علاوي شلونك ؟
-هلا ميمي الحمدلله
-ما شفت حنين؟
-اي جوة
دخلت ميرنا الى الداخل ، اراد التهرب بسرعه ليذهب للسيارة لتمسك بيده لأول مرة ، كان من الصعب عليها أن تجمع شجاعتها الكامنة المختبئة بعد كل هذا الوقت ، او ان تدفن كل ذاك الخجل اللعين لتضع حدا لما يحدث للذنب الذي سقط عليها كلعنة وهي لا تعلم عنه شيئا.
بقي واقفا مكانه وهي تمسك بذراعه لم ينظر لها قط كانت عينيه على الأرض، السلّم ، سيارته حتى الشارع المقابل الا وجهها يحاول الهروب من تلك النضرات
-ليش دتتهرب مني ؟
سحب ذراعه
-ليش حتى اتهرب منج
-باوع بعيوني وانته تحاجيني، ليش هيج دتسوي؟ اني شنو سويت ؟
-اريام ماعندي وقت لازم اروح
بدا وكأنه يوشك على الرحيل لتصرخ به
-حرام عليك الكاعد تسويه ، شنو سويتلك ليش هيج دتعاملني؟!!
كان قلبه يعتصره من الداخل، نارا تأكل باحشائه كان من الداخل وكأن يركض الفي ميل في الثانية وأنفاسه لا يمكن احصائها
ألا انه كان باردا أمامها ، ثابت، لا يهز ثباته الكون بأكمله لذا رحل فقط ركب سيارته ورحل دون ان ينبس بحرف واحد ليجمع ذاك الشتات والخراب الذي تسبب به
لم يكن ليتسنى لأريام ان تفهم علي ولو قليلا ، كانت تعلم بأنها فعلت شيئا سيئا ليعاملها هكذا الا ان السؤال دوما كان : ماذا؟ ماذا فعلت لأستحق هذا؟
.
أنت تقرأ
GASHTM
Romanceتسع من الشباب المخذولين يلتقون في مكان واحد في بلد واحد دون معرفه احدهم الاخر دون علم بما سيحدث لهم في البداية الجديدة....