part - 1

66 3 0
                                    

بارت 1:
في مدينة فينيسيا الايطالية عام 1942 م في الرابع والعشرون من شهرِ فبراير .. موسمُ الربيعِ الجميل ، هنالك حيُّ بسيط وجميل ، تملئ نوافذ منازل اهالي الحي رائحة زهور التوليب ، وفي احدى المنازل البسيطة كان على النافذة عصافير و أزهار و وردةٌ نائمة على السرير ! روزيلّا الجميلة مازالت نائمة والساعة في تمام العاشرة صبيحة يوم الإثنين، أعدّت اميليا وامها الفطور ونادت روزيلّا وهي تصرخ ،
- اميليا : هيّاا يا أختي أسرعي انّها الساعة العاشرة وأنت لم تنهظِ من السرير!
- ما بكِ تصرخين أنا مُتعبة من العمل!.
- أيُ عملٍ هذا هل رقص الباليه عمل !
- كلا إنهُ النوم يا اختي عملٌ متعب ههههه ،
- ههه كفاكِ مُزاحًا وانهظي .

إستيقظَت روزيلّا و أطعمت الهامستر الخاص بها ثم نزلت تركضُ من على السلمِ وكأنها تُراقص الدُرجات بأطرافِ قدميها الناعمتينِ !
- روزيلّا : صباح الخير
- الجميع: صباح النور
حضّرت روزيلّا قهوتها الخاصة وجلست مع عائلتها لتناول الفطور، أكلت قليلًا وقامت لأنها تتبع حمية غذائية لتحافظ على رشاقتها ، وبقيت اميليا تتناول فطورها ومن ثم قامت و نادت اختها لتذهب اميليا الى معمل النسيج القريب من الحيّ و روزيلّا الى مدرسة الرقصِ للمتميّزين.
وصلت روزيلّا الى المدرسة و ألقت التحية على المُدرّبة وصديقاتها ، بدأ الدرس ورقصن معًا .
عندما وصلت اميليا المعمل بدأت بالعمل والتحدث مع زميلاتُها لكن هناك بعض الفتيات اللواتي يزعجنها لكنها مع ذلك كانت تُنهي عملها بأحسن وجه .
بعد إنتهاء درس روزيلّا هي وصديقاتُها ذهبن الى حديقة المدرسة للتنزُه سويةً، بدأت صديقتُها سيلينا دانيال بالتحدث معهن عن رفيقها ولكن روزيلّا كانت مختلفة وتستمتع برائحة الورد في الأرجوحة المٌغطاة بالورود وقامت لتقطف ازهار الياسمين لتصنع منها طوقاً... وضعتهُ فوق رأسها وبدت كأنها أميرة في الخامسة من عمرها !.
أتوا رفاق صديقات روزيلّا لتناولوا الطعام في مطعم إيطالي جميل و ودعنَ روزيلّا ، قطفت زهرةُ ياسمين تُهديها لأبيها وذهبت للمنزل .
وصلت روزيلّا الى المنزل ووجدت والدُها يقرأ الجريدة، أغمضت عيناه بكفيها الصغيرين وقالت لهُ:
- من انا؟
- غوستاڤ: اوه انها زوجتي الجميلة !
- أجابتهُ بتعجُّب ; ماذا يا أبي ؟!
- هههه أنني أمازحكِ انتِ هديةُ الرب الجميلة .
قبلّت جبينهُ وأهدتهُ زهرة الياسمين البيضاء فأبتسم .. حضرّت الأم پاولا و ابنتها الكعك والشاي ونادت على روزيلّا وزوجها غوستاڤ ليجلسوا في حديقة المنزل ويستمتعون في التحدث بهذا الجو الرائع ، وبدأ المُزاح و الضحك والفرح بانَ في أعينهم ، وذهب الوالدان ليناموا وجلستْ روزيلّا وأختها يتحدثان عن العمل ورقص الباليه وبعدها ذهبن لينامن وبقيت روزيلّا مُستيقظة تُشاهد النجوم و نظرت الى نجمة الأمنيات وتمنت التوفيق وبقاء الحب بين عائلتها، ثُمّ خلدت للنوم.

إستيقظت روزيلّا في التاسعة والنصف صباحًا ولم يوقظها احد وهذا غير عاداتها ! جلست على السرير مُبتسمة و مُتفائلة ليومٍ جديد وجميل فتحت نافذة الغرفة ، سقت الزهر و سلّمت على العم خافيير وزوجته ساندا الطيبة ،
- صباح الخير يا عمي
- أهلًا عزيزتي ما هذا الصباح الجميل
- (ابتسمت) كيف حالكما ؟
- بخير صغيرتي، رعاكِ الله "
- شُكرًا لك أخذ حقيبتها، ودّعت والديها وذهبت مع اميليا . طلب غوستاڤ من زوجتهِ أن تساعده للذهاب الى منزل صديقه خافيير للجلوس معه في دكانه .
وصلت اميليا للمعمل ، بدأت تعمل بجهد ومستمتعة بعملها لكن مدير المعمل كان يدقق على عملها و يصرخ في وجهها على أبسط خطأ تفعله اميليا لكن صديقاتها قالن لها لا تهتمي فقط إعملي بجد كعادتكِ.
وصلت روزيلّا للمدرسة تكلمتْ قليلًا مع صديقاتها قبل ان يبدأ الدرس .. بدأ الدرس وقامن ليرقصن معًا .. إنتهى التدريب وجلسن في مقهى قديم بالقرب من المدرسة .

" بينَ ڤينيسيا ورومَا "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن