part 4

13 3 0
                                    

بعد وصولهنَ للمنزل اخذتا قيلوله ومن ثمَّ استحممنَ ، اتى وقت العشاء بعد الانتهاء منه طلب الزوج پيرلو من زوجته پاولا پيرلو ان تأخذه الى منزل جاره خافيير و قال لها بأنهُ سوف يبقى عنده هذه الليله للعمل في بداية الامر قد رفضت لكنهُ اخبرها ان لديه عمل مهم جدًا وبضاعة كثيره وبما انهُ ربّ المنزل ف يجب ان يكرّس حياتهُ للعمل ليحقق مطاليب عائلته ، كانت روزيلّا في حجرتها وأطفأت النور فتحت النافذة وجسلت بالقُرب منها و جَلبت الالوان ولوح الرسم و كان الهواء طلق ، مليء بالنسمات ويشرح الصدر بدأت بالرسم كانت لديها فكرة جديده للزخرفة النباتيه لأزهار التوليب والياسمين الا انها بعد دقائق وجدت نفسها ترسم عيون ، نعَم عيون الفتى .. اضافت عليها الزخرفه ف اصبحت تسرُّ الناظرين ! وضعت اللوحه في مكانها وذهبت تفتح آلة الموسيقى و إستلقت على السرير ، ثم نامت دون ان تشعر . وفي الساعة الخامسه صباحًا استيقظت روزيلّا مُرهقة من النوم جلست على الفراش ف وجَدت اللوحة بقيَتّ تُناظر فيها لمدة ٣٠ ثانيةً تقريبًا ! انتبهت على نفسها و قامت من الفراش وجدت اميليا تَروي مزروعات حديقة المنزل
- اميليا و روزيلّا ( معًا ) : يا للعجب ! ههههه
- روزيلّا : كيف استيقظتي في هذا الوقت !؟ وتسقي الحديقة (بتعجّب ضاحكةً) !
-اميليا : كان صوت البُلبُل عاليًا لدرجة انهُ ايقظني في تمام الخامسة هههه ، وانتِ ماايقظكِ ؟!
-روزيلّا : كنت ارسم لوحة و ذهبت لأفتح آلة الموسيقى و نمت دون ان اشعر بشيء و استيقظت مُتعبة على صوت الموسيقى واشعة الشّمس قد ملأت غرفتي ..
- اميليا : حسنًا سأعّد القهوة لنا ، رتّبي الحديقة لنجلس ، ومن ثمَّ نذهب دون ايقاظ أمي فقد كانت مُنهكة ليلةَ امس !
- روزيلّا : حسنًا حبيبتي هيا .

عند خروج روزيلّا واختها من المنزل وجدتا والدهنَ كان مُتعب وفي محجَرِ عينيه غابة سوداء ! اوصلته زوجة العَم خافيير ،
- روزيلّا : ما بك ابي هكذا !!
- غوستاف پيرلو : عزيزتي كانت البضاعة كثيرة و عند ترتيبها قد سقط صندوق على رأسي وانا مُتعب ..
- اميليا : اوه ابي .. احترس في المرّة القادمه وهيا لندخلك الى المنزل لتسترح في الحديقة و تتناول الكعك والشاي السّاخن ' و شكرًا لكِ خالتي ساندا لأيصالكِ والدنا للمنزل ،
ساندا : على الرحب والسعة عزيزتي ، وقاكِ الله .

بقيَ الوالد في الحديقه و ذهبَتا بناته ، اميليا الى العمل ، روزيلّا الى المدرسة .. وصلت روزيلّ وقبل دخولها للمدرسة سمعت احدًا قد صفَّر في فمه نظرت بسرعة على الشجرة التي صدر الصوت بالقرب منها ف وجدَت الفتى مع صديق له على ما اظن ! ، استغرَبت وتذكّرت اللوحة ، ابتسَم لها وكان يرتَدي ثياب مُرتّبة .. كنزة سوداء ، بنطال ازرق وساعة في يدهِ .
دخلت روزيلّا الى المدرسة لكّنها لا تُفكّر في شيء عدا وجود الفتى المُفاجيء .. كانت كأنها غائبةً عن الوعي ! أشبَه بالغيبوبة "
ذهب الفتى مع صديقه الى مطعم قريب من المدَسة ليجلسوا ساعةَ زمانٍ ، بينما تخرج روزيلّا من المَدرسة ! نعم يعلم بمدة درس الرقص فلم يُبقي سؤالًا يدور في خاطره ولم يسأله لمُدرّبة الرقص عنها حتى انها رأت أمرهُ غريب حيالَ روزيلّا لكنها لم تقول لها لأنهُ حذّرها بان لا تقول لروزيلّا عنه !.. بدأ الفتى يُخبر صديقهُ دانيال عنها و قال انهُ معجبٌ بيها لدرجة ان اعجابهُ كان بحدّ ذاتهِ حُب "

- دانيال : من هذه الفتاة ،و لماذا تنظر اليها هكذا كأنّك لم ترى فتاة منذُ ولادتك ؟
- الفتى : هههه اجل بالنسبةِ لي انّي لم ارَ قط كهذه الفتاة
- دانيال ( ضاحِكًا ) : بغض النظر عن انّك تركتَ محبوبتكَ قبل ثلاثةِ اشهر ، اخبرني عنها ؟
- الفتى : من قوةِ مشاعري ل هذه الفتاة كأني لم احبّ بنتًا في حياتي قط ! عيناها ك باريس تُعلّمُكَ الحُب اجباريًا ..
- دانيال : حسنًا لتُخبرها عن مشاعركَ بما انكّ تَودُّها هكذا قبل ان يفوت الاوان حيال ذلك وانت ستذهب غدًا الى روما ف لا تمتلك فُرصةً اُخرى !
- الفتى : لا استطيع ف هي سترفضني الان ولا تعرفني جيدًا ولا تعرف اسمي حتى ! كيف لها ان تقبل ؟ ولا استطيع الزواج منها في وضعي هذا ف سأعمل في روما في مكتب للاستيراد والتصدير من ورثِ والدي يرحمهُ الله ،
- دانيال : حسنًا هذا جيد وفقَّكَ الله يا صديقي .. واتمنى ان تحبّك روزيلّا ( ضاحكًا ) ،
- الفتى : اوه اتمنى ذلك من صميم قلبي يا دانيال ، لكن سَأُريك انها ستَحُبّني إجبارًا ( ضاحكًا )
- دانيال : هههه حسنًا حسنًا لا تَفقد اعصابك
- الفتى : هههه هيا لنشرب الشاي فقد تكلّمنا كثيرًا ، سينتهي الدرس بعد سبع دقائق
- دانيال : هممم دقيق في مواعيدك
- الفتى : كلا قط .. لكنّي دقيق في موعدي اذا كانت قهوتي هي عيناها
- دانيال (ضاحكًا ) : يا لكَ من عاشقٍ خثرود هيا نذهب
ذهبا لينتظراها عندما تخرج من المدرسة ف ذهبت هي مع صديقاتها الى المقهى الصغير ف ذهبا خلفهنَ ، جلست مع صديقاتها تتحدث و لمَحتهُ من بعيد لكنها تغاضت عن الامر ، اتى قال لها
- الفتى : كيف حالكِ روزيلّا ؟
لم يُعاني بالأَمر ف هو لا يخجل من هذه الاحاديث "
- روزيلّا ( مُتلعثمةً) : جميل ءءء عفوًا اقصد بخير، وانت ؟
- الفتى ( مُبتسمًا ) : انا بخير ، هلّ لي ببعض دقائق من وقتكِ ، عن اذن صديقاتكِ طبعًا ؟
- روزيلّا : اجل ، عن اذنكُنّ يا فتيات هل اذهب ؟
- الفتيات معًا : بالطبع روزيلّا

انصدمنَ الفتيات من هذا الفتى و لم يَرنهُ من قبل عدا سيلينا دانيال ، فرَحنَ لدخول الفتى هذا في حياة روزيلّا بالرغم من انهن لم يعرفنَ ما القصة ! .

توزوزت روزيلّا و ناظر في عينيها الفتى وقال لها " لإساعدكِ بالجلوس ) وجلسوا أمامَ بعضَيهما ، كانت عيناه قريراتٌ ، ولم تفارق ثَغرهُ الابتسامه ! كانت عيناهما متعقرطة .. بعد بقيقة من النظر حدّثها عن ذهابه لروما و العمل و اخبرها انهُ احبّ توديعها قبل رحيله .. لَم تسأله شيء روزيلّا هو قال لها كلّ شيء ، و كان سؤال قد ازعجَ رأسُها ! ارادت ان تقوله لكن تراجعتْ ، كانت صايخة في ان تقول ما بداخلها ، قال ..
الفتى : هل تودّين ان تقولي لي شيء ما في خاطركِ قبلَ ذهابي ؟
- روزيلّا ( وهي ترتجف خجلًا ) : كلا قط ، وبَقيَت مزمكة !"
نظر الفتى الى يداها الصغيرتان ترتجفان ابتسم و لم يكترث كثيرًا لأنه يعلم انها خجوله لكن ايضًا ظن انها قد شعرت بالبرد فقال ..
- الفتى : ما بكِ ترتجفين ؟ هل شعرتِ بالبرد ؟ وإبتسم ،
- روزيلّا : كلا هذه حاله تنتابني احيانًا لا تقلق
- الفتى : حسنًا ، والان عليَّ الذهاب
- روزيلّا : الى اللقاء
ذهب الفتى وذهبت الفتاة ، خرجا من المطعم معًا وافترقا ، هي سارت في الدرب يمينًا وهو سار يسارًا وبقيَ الحُبُ ساكنًا فيه وفي شوارع ڤينيسيا وربّما فيها ايضًا ! قد شعر بالثُكل في داخله .. لم يشعر به حتى عندما ترَك محبوبتهِ الاولى ! روزيلّا ليسَت كَـ سيناء فقط بل هي نَجمُ حبٍ ..

" بينَ ڤينيسيا ورومَا "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن