بارت 2 :
بعد تناول القهوة والكعك الطازج مع رفيقاتها تحدثن عن شجار حواري حدث مع فتاة فظّة تدعى سيلينا دانيال عن حذاء الباليه للرقص فهي ارادت اخذ حذاء روزيلا الزهرية فأعطتها للفتاة وتكلمن بعد هذا عن استغرابهن لعدم ارتباط روزيلا بفتى مع انها فتاة مُذهلة ولا يستطيع أحد التخلص من شعوذة جمالها بمجرد إنه لمحها! لكنها لا ترغَبُ في حُبٍ احد غير عائلتها وصديقاتها أو بالأحرى لم تجد شخص يُناسبها .. فأنهت الموضوع بقُبلة لهُن وإبتسامة ، خرجت من باب المحل ورأت فتى صغير يمسُك علبةً فيها حلوى بألوان زاهية فأعطاها العلبة فقالت لهُ :
لا أريد سوى واحدة يا عزيزي، شُكرًا للطفك.
قبلّها وقال: تشبهينَ الملاكْ !.
ضحكت روزيلّا وأعطتهُ ورقة ورسمت عليها زهرة صغيرة ، مشت روزيلا وتذكرت اميليا فمرّت على المعمل كانت الساعة الواحدة وعشر دقائق مساءًا سلّمت روزيلا على اميليا وذهبتا سويةً الى المنزل واخبرت اميليا اختها عن سوء معاملة مدير المصنع وشدة عصبيتهِ معها، وبعض العاملات المزعجات وقالت :
- اميليا : لقد ضجرت من معاملتهم لي هل أزعجتهم بفعل خاطئ بدر منّي!
- روزيلّا : لا تقلقي حبيبتي فقط هدئي من روعكِ وكل شيء سيكون على ما يُرام ..
- اميليا: حسنًا سأفعلُ ما بوسعي فعله تجاه عملي.وصلتا الى المنزل منهكتان أخذتْ روزيلّا حمامًا ساخنًا وغيرَت ثيابهَا ، وضعت الكرسي مُقابل النافذة و لوحة و كوب شاي ورفعت شعرها بفرشاة رسم وبدأت تتخيل ارجوحة مدرستها وترسمها ، يُداعب الهواء سطح نافذة الغرفة وروزيلّا تبتسم وتشم رائحة نسماتِ الهواءِ العَطر، قال الاب پيرلو لزوجته پاولا تُنادي بروزيلا لتناول الغداء :
الوالده : عزيزتي روزيلا تعالَي فقد حضّرت الغداء سيبرد ..
روزيلّا: لدي عمل أقوم به حال ما انتهي سأحضّر غدائي بنفسي.
بدأوا يتناولوا الغداء و عندما انتهوا قامت اميليا بجلي الاطباق ومسح طاولة الطعام، جلس الابوين وتحدثّوا عن دراسة روزيلا وعن وضعهم وقال الوالد اريد اخذكم بعد ستةَ اشهر الى روما لدار الاوبيرا ورؤية المعالم هناك فسمعتا روزيلا واختها الخبر فأتا تتراضكان عند سماع اسم روما :
روزيلّا واميليا: هل سمعتي ما سمعت؟
الوالدان: ههههه
الاب بيرلو: ما بكن كنتا مشغولتين وروزيلا حتى لم تتناولي الغداء ، اجل هذا صحيح لكن ليس الان ما زال لدينا الكثير من الوقت ، يجب ان اعمل كي لا تحتاجوا شيء .
قبلتا والدهن ووالدتهن ودعو الرب ان يحميهم لبعضهم .ذهبتا البنتان وحدّث الوالد زوجته پاولا عن قلة دخل عملهِ هذه الفترة بسبب رداءة القطن في مدينتهم لذلك عليه الذهاب الى مدينة ناپولي عند أخذهم لروما مع جاره خافيير قالت له زوجته پاولا:
- سنة وأعود لكم.
- السيدة بيرلو : ماذا سنة فقط! من يُعينك ويساعدك وكيف نعرف انك بخير؟
- السيد پيرلو: حبيبتي لا تقلقي بشأني فشكل شيء سيكون على ما يرام
- السيدة پيرلو: حسنًا اتمنى ذلك .
كانت لدى السيدة پاولا مكينة للخياطة تخيط ثياب قصيرة زهرية اللون لبنتيها ورنَّ الهاتف قامت السيدة پاولا لتجيب على الهاتف فقالت ;
- مَن معي؟
- مرحبًا سيدتي أنا خافيير جاركم في الحيّ ، أين السيد پيرلو؟
- أهلاً بك ، ها هو هل تريدهُ؟
- نعم من فضلكِ "
أعطت الهاتف لزوجها وعادت لتُكمل تطريز الثياب.
في ذلك الوقت كانت اميليا تتحدث مع روزيلّا وتضحكان سويةً وكانتا يتناولن الكعك مع حباتُ كرزٍ حمراء ، إستقتا على السرير وكلٌ تبتسم في وجهِ الأخرى ومسكتا أيدي بعضهما فقالت إميليا لأختها :
- أتعلمين كم أحبكِ؟
- روزيلّا :(ابتسمت بخجل) لا أعلم ..
- اميليا: أحبك لدرجة إنّي لا اعلم ما مقدار حُبي لكِ !
- روزيلّا: (إبتسمت ويملأُ الدمعُ مُقلتيها) أحبكِ بِقدرِ مجرّة وكواكبها ..
ضممت روزيلا اختها في حضنها ونامتا معًا .."
أكملت الزوجة خياطة الثياب و حضّرت ثياب زوجها وساعدته للذهاب الى جارهِ ، بعد ان عادت من الخارج لَم تَسمع صوتًا سوى صوت قطة جارتهم فصعدت الى الاعلى لترى روزيلا ومن ثم اختها ، دخلت الى غرفة روزيلّا ف دعست على عصارة لونها اسود ووجدت اللوحة الخاصة بروزيلا، قامت بتوضيب الغرفة وخرجت.
ذهبت لغرفة اميليا وجدتهن نائمتان في حضن بعضيهما ( قبلتهن وابتسمت) فتحت آلة الموسيقى وخرجت دون ان توقظهن وأغلقت الباب برفق.أتى الليل والساعة السابعة والنصف مساءًا كان غوستاڤ مازال في الخارج وأعدت الوالدة باولا وبنتيها العشاء ، أتت الساعة الثامنة مساءًا قرع الوالد غوستاڤ الجرس ففتحت الباب اميليا أخذت منهُ المعطف وعلقتهُ بالقرب من الباب.
جلسوا على المائدة فقالت روزيلّا لوالدها:
- لماذا تأخرت يا أبي فقد حضّرنا العشاء قبل عودتك بنصفِ ساعة!
- عزيزتي كنت أعمل كثيرًا مع صديقي خافيير ولقد تعبت لذلك استلقيت قليلًا عنده .. هيا سيبرد العشاء !
- حسنًا ابي لكن لا تتعب نفسك هكذا فتُتعبنا عليك، ارح نفسك قليلًا واعطها حقها "
- حسنًا حبيبتي فكل تعبي لكم
- (الجميع) رعاك الله.
ذهب الجميع لحجرهم بعد العشاء ليخلدوا للنوم ، غسلت روزيلا الاطباق وغيرت ثيابها وفتحت شعرها لتستلقي على السرير ومن ثم نامت وهي تستمع للموسيقى الهادئة على ضوء القمر ولمعان النجوم.

أنت تقرأ
" بينَ ڤينيسيا ورومَا "
Cerita Pendekروزيلّا پيرلو فتاة ايطالية من فينيسيا جميلة ، قصيرة القامة ، شعرها طويل وبُني كالقهوة ، في سن الرابعة والعشرون ، قمحية اللون .. تعيش مع عائلتها المتكونة من ام واب واخت ، والدتها السيدة پاولا پيرلو ووالدها المُعاق غوستاڤ پيرلو و اختها أميليا پيرلو صه...