مرّت الايام في شوارع مدينة فينيسا وفي المدينه الاخرى ، روما كان كلُ واحدٍ منهما في مكان ،بعد ذلك اللقاء الاخير الغريب من نوعه، كانت مشاعرهما غريبة لا يعرفان هل هو حب ام مجرد اعجاب ملامح او صفات لبعضهُما ..! وكالعادة في صبيحة يوم الثلاثاء استيقظت روزيلّا من نومها في تمام العاشرة كان مزاجُها لا بأس به لكن كانت هادئة دخلت لتستَحم ومن ثُم ذهبت لتوقظ اختها لانها ظنت ان لديها عمل لكن كانت اميليا مُجاهزة لانها مريضة،
- روزيلّا: صباح الخير يا اختي الجميلة المعتوهة هههه
-اميليا (بِـ هذيان) :مابكِ في الصباح توقظيني وانا مُتعبه
-روزيلّا: اليس لديكِ عمل اليوم؟ ومدير المعمل شخص غير مرغوب فيه ولا يعجبكِ ان تتورطي معه في عملكِ اليس كذلك؟
-اميليا: كلا فقد اعطاني اجازة من العمل لمدة اسبوع وفَهِمَ الامر ولم يحدث شيء غريب قط!
- روزيلّا: يا للعجب! ظننته لن يسمح لكِ بالجلوس في المنزل حتى وان كُنتِ مريضة لانه يكره جلوسكِ في المنزل والامر غريب هههه
-اميليا: انا ايضًا انصدمت حتى سألتُ صديقتي في المعمل وقالت انهُ لم يتحدث عن امركِ لكن قال اخبريني ان تحسّنت حالتها الصحية كي ازورها في المنزل..
-روزيلّا: اعتقد انهُ بدأ يُعجب بكِ لكنه متعجرف وعصبي ههههه
-اميليا (بتشتت) : كلا قط مستحيل لا يحدث شي كهذا !!وهو اكبر مني بكثير
-روزيلّا: من يعرف اتركي الامر لمرور الايام وستعرفين ،
-اميليا: حسنًا .. هيا نذهب نفطر امي تنتظرنا اكيد واذهبي لتوقظي ابي من نومه ليفطر معنا
ذهبت روزيلّا تساعد امها وجلسوا على مائدة الفطور واستيقظ الاب پيرلو وبدأوا يتحدثون عن العمل وامور اخرى، ذهبت روزيلّا ووالدتها لمحل الصيدليه المجاور لهم ليجلبوا الدواء لأميليا.
بعد العودة من الصيدليه بدأت الوالده بتغيير ديكور المنزل مع روزيلا وساعدهم الاب بيرلو في ذلك و قضوا وقت ممتع لان روزيلّا كانت قد بقيَت لأجل اختها تسَاعدها اذا ارادت امرًا ما ،
كان مدير المعمل قد افتقد مكان اميليا ووجودها في المعمل حتى في يومها كان مزاجهُ سيء ولكن كان هادئًا وهذا غريب من نوعه، تذكّرَ نظراتها له التي تُبدي لهُ انها لا تمقتهُ حتى !! يبدو انه كان يكترث كثيرً لوجودها ..
اتى المساء في مدينة روما .. مدينة العشاق كان هنالك الفتى الذي كان يبدو متعبًا ومشاعره كذلك! كان يعمل في دار الاوبيرا مع صديقه، وكان شابًا كفوءًا قادرًا على اعانةِ والده المُسن .. رأى فتاة تشبهّ روزيلّا تمامًا لكنها كانت اطول ولم تكُن لطيفة نوعًا ما، كان مُشتاقًا لها بقيَ يناظرُ في الفتاة حتى انها استغربت من الامر! فقد مرّ شهرًا منذُ لقاءه بروزيلّا .. ذهب الى شقّتهِ القريبة من العمَل ليخلد الى نومه بعد هذا اليوم الطويل ..الغريب! بقيَ ينظر الى النافذة حتى انهُ لم يخلع ثياب العمل الى ان نام وهو مُتعب، في ذلك الوقت كانت روزيلّا ترسم رسمةٌ تشكيليةً لعيون مختلفه ، عيون رجل مُسن وفتاة شابة وطفلةً وعيون شاب .. نعم عيون ذلك الفتى المجهول، اهدابهُ الطويله ، كالسيف " بقيَت ترسم الى ان فتحت آلة الموسيقى وخلدت للنوم بعد عائلتها .وبعد مرور الوقت العصيب قرر والد روزيلّا أن يصطحب عائلته الى روما من اجل قضاء شهر ممتع والبقاء عند عمتهم بيلّا،
پيرلو : عندي لكم فكرة جميلة ستعجبكم حتمًا!
أنت تقرأ
" بينَ ڤينيسيا ورومَا "
Historia Cortaروزيلّا پيرلو فتاة ايطالية من فينيسيا جميلة ، قصيرة القامة ، شعرها طويل وبُني كالقهوة ، في سن الرابعة والعشرون ، قمحية اللون .. تعيش مع عائلتها المتكونة من ام واب واخت ، والدتها السيدة پاولا پيرلو ووالدها المُعاق غوستاڤ پيرلو و اختها أميليا پيرلو صه...