من كتاب المتمرد

شلل

شلل ..

كم انت جاف .. كم انت عاجز ..   كم انت فارغ منك كفراغ الصحراء الكبرى على الثانية صباحا .. أليس لك في الفراغ اي منافس ؟؟ 

هه شلل .. 

قلوب تتمدد تفسح المجال لحمل صهاريج من الألم .. مهلا هه .. لما تبدون تعساء صباحا .. حالة السهران .. كسرة الذكرى سكرة .. فزع من الدنيا اخيرا شلل .. 

منذ ان صارت امهاتنا تحمل اكياس الطعام الثقيلة لنا نحن الكسالى .. كان قد اشتد الزمن .. لا تخلطوا بين خبرة الحياة و فهمكم لها الآن احداهما شلل تتركك عالقا والثانية تنبض لها روح الرب قدر الامكان .. 

فيثاغورس .. كل شيء عالق معادلة ثابتة .. فقط حين يتوقف الزمان .. كان لابد ان نصطاد تلك الفراشة اللعينة التي تسبتت بكل هذا الكلام .. 

كنتم لترتاحوا من همسي وهمسي .. و الانفصام مجرد طريقة للموت وكل الطرق الاخرى تأتي منك يا انسان 

رافقتكم السلامة يا من رحلتم .. ارقدوا بسلام ولكنهلا تخبرونناعن الاحياء الذين يخفون اسرار ميولاتكم الانتحارية يا لها من عولمة يا قرن هذا العصر .. مؤسف حقت ان جلهم عاد للجاهلية رفقا بأرواحهم يا من تكتمون .. 

كفى يسخرونك من هجرانها لك ولا يعلمون انها بالقبر ولم تنسى قبرها .. رغم تشبث القبور كل شيء داخلنا هو مسؤوليتنا لما تريدونه من يحكم على الحياة قبل العشرين .. لا احد يفهم شيئا هنا رغم الذكاء و الغباء اخياريين 

ستشاهدهم هه ستشاهدهم .. يرتكبون نفس الخطيئة التي عاتبوك لأجلها .. البعض لم يحتم للتباعد الاجتماعي قط بل يعلم مسبقا ان كل بشري مريض 

تريدون دخول الجنة على حساب بعضكم العض خير امة ويا لجهلها .. لا بأس لكن لا تخبروني من فضلكم عن الله حتى انا لدي وريد 

الى كل الأحياء والله كما نظرتم لمن عاشو قبلكم سينذر لكم .. انا معاق فقط لست غبيا ولست كائنا اخر لا تعطوني اهتماما اكثر مم استحق .. صدقني هذا لا يزدني تفاخرا .. انا معاق الآن ولكن على الأقل افهم انكم بنظركم في سلبيات الشخص قبله تضيعون فرصة عيش الحياة 

مؤسف ان يقال عاشو في جيل لم يأخذ الحياة بجدية .. جاهزين يضحك على روحك .. ثم اعتذاراتي للاولى وكل النسخ التي أتت بعدها انها نفس الاغنية اكررها  ولكل نسخة غنيت بعضها حين يجن المرء يلجأ بحماقة الى الحب ليحرك شيئا بداخله الى السجائر الى الحبوب الى كل ما قيل عنه سم ههه حين يجن العقل يشرب كوب قلبه دفعة واحدة عن اخراه لا تعبث معه ان كان مجنونا قد تكون السبب في انه يمشي على الأرض الآن بكل مثالية .. صفات .. متهور .. متمرد .. لعوب .. يا لك من فتى .. وفلم حياتي لو شاهدوه جماعة ما غادر احدهم غرفته 

ها انا في اخر الرواق على الكرسي المتحرك لست معاقا .. ريشتة تبدع في رسم لوحات التجاهل مقعد مهاب كنت ولا زلت عراقا واراحكم تشي بنظرة انكم اثقلتموها نفاقا .. 

البشر تحتاج المساعدة لكنهم لا يستحقونها اطلاقا ارى الألم شيء سيء على وشك الحدوث .. التراب المبلول .. و عبق المطر .. قلبي يموت مثل باقي القلوب .. كنا طينا و اصبحنا حجرا .. مشاعر دموية جامدة تهطل بدل الثلوج .. ارى كل هذا و اخمن انس لازت انكر صامتا و اتعاطى الحبوب فقط اعطني اشارة انذار والا بشارة 

قبل نهاية العالم .. أرشدني الى آلة الزمن لأعود لأول قبلة لخرافات الحب و العانها .. و أكتفي بأول سيجارة اول سيجارة 

لست اخشى الموت بقدر خشيتي للواقع الذي  سأموت عليه للواقع الذي سأموت عليه .. من سأموت معه ز يطرق باب روحي بهدوء .. بشكل يفهمني جدا كثيرا بجنون .. ثم ما هي الحظوظ ان اجدني قادما للآخذ نفسي لما بعد الحدود اتأمل  وجهي يقول اي من كان يريد ان يعرقلك عن التقدم فهو يريدك ان تبقى معه لأنه عالق تجاوزه ودعنا ننتهي من الأمر فلن تموت الا معك 

اذا انا لي .. استلقي في حضني .. انا افعمني حبا .. انحت لي قلبا .. اضعني .. اجمعني .. ابقيني .. ادللني .. اصادقني .. أأويني .. ابرث على ظهري .. اهددني .. احضنني .. اغضبني .. تبا لكم  فأنا احتويني .. انصت لشكواي .. و تذمراتي .. و تفاهتي .. و أنيني .. علمتني يا أمي كيف أكون أما لي .. و بقدر ما احبتتك احببتني انا المعاق صلب كفاية الآن لأغدر يوميا دون ان اشفي هل جهلتموني انتم ام انا من احرك اركان روحي واوقفها سكران كفاية لاشرب ان اصنع خمري كاملاً دون ان اثمل ..تمايلو تمايلو وتدرون متى امنحكم انفاسكم ومتى اخطفها ، هذا الجسد جسدي وانا اعيش خارجه ، اواهم سقفك طويلاً من العواصف ولا احد فكر في دعوتك للداخل ، طيب اخنقهم بالًدخان وراقبهم يفرون من النوافذ ولمداخن ستمرض تحت المطر.. ستمرض تحت المطر ..مؤسف وددت لو انه يقتل مباشرة ..لا تخف من السماء بل خف ملح عيني اذ هطل فهذا الشعور المريع يشرح لكلانا انك حشرة.. فقط لاني اخطأ على قتلك لا يعني عدوي انا ارقى من هذه المهزلة فقط جائعة وطمّاعة.. من يعتقدوني لباقتي طمع ومغازلة لا تظن انك تهمني لمجرد انني اتحدث معك، فاحياناً من شدة الملل احادث الجدران ..ان كنت ساتحرك. مثلكم بأي طريقه، مرحى والف مرحى، لهذا الشلل.. ( في اشياء بالحياة مهما عليت وصعدت لن تصلها حينها عليك ان تمتن وتجلس مكانك لتاتي هي اليك )...

شلل