قصة (الكشكول الأصفر)
بقلم :هدي البحيري
تدور هذه القصة حول المشاعر الأنسانية للبشر ومثلث الخيانة من خلال
دكتورة سلمي
ابراهيم زوج سلمىولاء قريبة سلمى ومربية الاطفال
شعبان زوج ولاء ومحور القص
محمد ابن ولاء
منة حبيبة محمد
ايمن ابن سلمى
مرفت ام سلمى
مني اخت ولاء
دكتور شريف
زكية الشغالةامام احد ابواب المنازل الفاخرة وعلي ماتبدو فيلا من التصميمات والسلالم الداخليةوالأثاث الفاخر
تستند على الحائط سيدة خمسينية وهي تسير ببطئ وتعب شديد بعد ان شكرت السائق الخاص بها بعد فتحه لها باب الفيلا.و أقبلت عليها الخادمة بسرعة لتساعدها في الدخول وهي بحركات عينيها وبصوت منخفض من التعب تقول لها (ساعدني أروح المكتب يازكية)
وتدخل اللي الفيلا وولاتريد ان تجلس ولكن تتجه مباشرة الي المكتب وتساعدها الخادمة حتي تصل الي غرفة المكتب ثم تساعدها في الجلوس علي الكرسي الخاص بها أمام المكتب وهي تشعر بلهفة وحيره قائلة.
زكية : هما خرجوكي ازاي يا دكتورة سلمي من المستشفي وانت لسة تعبانة كدة.فتنظر لها وتقول بصوت منخفض:
-بلاش لماضة يازكية وناولني الكشكول الأصفر اللي في الصندوق اللي تحت الدرفة ديه
فتبحث عنه ذكية حتي تجده وتاتي زكية بالكشكول وتضعه أمامها علي المكتب وتشاور لها سلمي بالخروج وفجأة يرن هاتف المنزل وترد زكية ونجد من يتكلم مع زكية شاب وسيم طويل ممشوق يقف في غ فة مكتب وحواليه كثير من الأطباء والممرضين والممرضات وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصةيضع أطراف اصابعه في فمه من القلق والتوتر وفتاة جميلة جدا تقف بجانبه وهو يتكلم في الهاتف و من حوله لفيف من الأطباء و الممرضات
و يسأل هذا الشاب ذكية ماما جت عندك ياذكية
ذكية : ايوة يادكتور محمد وقاعدة في المكتب بتاعها انتم ازاي خرجتوها من المستشفي وهي تعبانة كده
محمد : وهو يغلق الخط لا هي مشيت وسابت المستشفي وخلي بالك منها اوعي تخرج لحد مااجي فاهمة
ذكية : هي قادرة تتحرك ويغلق محمد الخط وهو يبكي ويجري مسرع وجميع من بالغرفه ورائه ويركب سيارته بمفرده ويحاول التحرك ولكن الفتاة تركب معه بسرعه وينطلق بسرعة رهيبة
ونجد السيدة بدأت تهدأ وتتحسن بعض الشئ
وتنظر حولها وتجد صور كثيرة فتنظر لها وتبتسم ونراها في الصور تتوسط الشاب الذي تكلم معها والشاب الاخر من ذوي الاحتاجات الخاصة بجانبه وهو يرتدي زي رياضي ويرفع كأس ويغطي كتفه بعلم مصر وتمد يدها داخل الكشكول الأصفر لتخرج صورة لها قديمة مع رجل شاب قوي وسيم علي شمالها وامرأة اخري جميلة تقف علي يمينها وتنظر للرجل الذي يضحك من قلبه وسيدة كبيرة تجلس علي كرسي وعلي أرجلها تضع طفلين صغيرين وجميعهم يضحكون ماعدا المرأة الاخري تنظر لأسفل
وتقلب الكشكول الأصفر لتجد بعض الاوراق الاخري بدون كتابة وتبدأ تملئها وتكتب
محمد انا اول مرة اكتب لك حاجة لأن الحمل تقل علية أوي ولساني عاجز انه يقولك الحقيقة من خوفه عليك وصدمتك فيه
محمد ابني وحبيبي وروح قلبي لو كنت انا اللي امك ماكنتش هحبك أكتر من كده انا عمري ما حبيت والا عرفت ايه هي الأمومة غير لما عرفتك معرفتش الحب ومشاعر الحنية غير معاك انت حتي قبل ما اعيشها مع ايمن انا امك اللي ويقع القلم من يدها فتلتقطه وتمسح دموعها وكتبت انا حبيتك يامحمد بجد من كل قلبي اللي ماتوجعش من الخيانة والغدر اللي شوفتهم في حياتي علي قد ما اتوجع علي فكرة ان ممكن تكرهني وتبعد عني
انا هكتبلك من اول الحكاية اللي عشتها بالظبط من غير ولا كلمة كذب واحدة ارجوك صدقني انا حكايتي كلها وترجع بذاكرتها للوراء اكثر من ٢٥سنة وتبدا قصتها التي تدور حول الوفاء والخيانة والخير والشر وتعود بذاكرتها للوراء وتتذكر قبل ٢٣سنه وهي في ريعان شبابها وجمالها
سلمى دكتورة امراض نساء وتتصف بالجمال والرقه والذكاء والطموح من عائلة ميسورة الحال الي حد ما تعيش مع والدتها ولها اخ وحيد هاجر الي امريكا من فترة ويتصل بأمه وأخته مرة واحدة كل شهر للأطمئنان عليهم ويتصلوا هم به مرة اخري في الشهر وخالتها امراة عجوز تعيش مع ابنتها في طنطا وبعدما تخرجت سلمي من كلية الطب وانتهاء التكليف الخاص بها في احد المستشفيات تمت خطوبتها لمدة سنة وبعدها تزوجت ب
ابراهيم رجل شاب قوى وسيم كان زميلها في احد الدروس في فترة الثانوية العامة واعجب بها ولكنه لم يصارحها وعلي الرغم من قرب سكنه منها لم يفرض نفسه عليها يوما ولكنه عندما علم انها تعمل كطبيبة امراض نساء في المستشفي القريبة الي حد ما من سكنهم صمم ان يعمل في هذه المستشفي جاهدا واتي بكثير من الوسائط بل دفع ليعمل بها في قسم الحسابات وعلي الرغم من انه كان متعدد العلاقات قبلها لكنه اصر علي الزواج منها
و يعمل محاسب فى نفس المستشفى و تزوج هو وسلمى منذ عامين وليس لإبراهيم احد من اقاربه في القاهرة غير عمه الوحيد بكر الثرى جدا والبخيل جدا المقيم فى القاهرة بالقرب من منزل سلمي وبقية الأهل في محافظة سوهاج وليس له ابناء
وتعمل لدى سلمى ولاء ابنة مربية سلمى التى ربتها وهى قريبتهم من بعيد
ولاء فتاة جميلة وامرأة جذابة جدا وتأتي بأستمرار الي سلمى منذ تزوجت وتاتى اليها باستمرار وسلمى لاتثق فى اي شخص بعد امها سوى (ولاء) وتأتمنها على بيتها حتى وان لم تكن موجوده فهى تقوم بكل اعمال المنزل حتى تصل سلمى وعلاقتها بسلمى قويه جدا وكيف لا فسلمى من آمنت لها عمل بعد ماانهت تعليمها المتوسط وساعدتها فى كل مصاريف زواجها ودائما تقف بجانبها وحتى عندما اجهضت ولاء وقفت بجانبها وساعدتها كثيرا وبكت معها عند نزول طفل ولاء في الشهر الأخير فسلمى وابراهيم و ولاء دائما مع بعض لدرجة ان الجيران يعتقدون ان ولاء اخت ابراهيم وعلى الرغم من ان سلمى احست بالغيرة من ولاء لحملها للمرة الثانية لان ولاء لم تكمل الخامسة والعشرين بعد وحملت للمرة الثانيه و لكن بعد اسبوع اكتشفت سلمى انها ايضا حامل وبعد فترة سلمى عرفت انها حامل في توائم ومرت الشهور وطبعا ولاء حتى فى حملها ترافق سلمى التى منذ الشهر الثالث وهى فى السرير وتقوم ولاء بخدمتها وجاء يوم الولاده وجاء المخاض لسلمى اولا وبعدها بساعه لولاء ولم تذهب ولاء الى المستشفى التى تعمل بها سلمى وستلد بها
وانجبت سلمى توائم احدهما توفى والاخر بصحه جيده وولدت ولاء ولد بصحة جيدة وخرجت ولاء من المستشفى المتواضعة التى وضعت فيها فى نفس اليوم هى وابنها وظلت سلمى فى المستشفى حتى تعافت تماما وهناك صارحها الاطباء ان ولدها مصاب بمتلازمة داون والطفل الأخر بعد ساعتين من الولادة مات وكانت الصدمه لسلمى كيف ولماذا كلها افكار تصرخ بها سلمى
سلمي : بصو ت عالي وهى تصرخ لا لا ابنى سليم حرام عليكم وابنى التانى فين ليه يارب كده واحد يموت والتانى يبقى كده
ياريتنى ماخلفت احسن ورفضت ان ترضع الطفل واعتنت به امها مرفت وهى ترفض دائما ان تعتنى به وليس لديها اى مشاعر امومة وحب ناحية المولود منذ عرفت انه ليس سليم.وانه سيعاني من متلازمة داون طول العمر
مرفت : امسكي يا بنتي ابنك رضعيه حرام عليكي ده عامل زي الملاك ياسلمي
ولاء على الناحية الاخرى فى منتهى السعادة بطفلها على الرغم انها انفصلت عن زوجها شعبان نهائيا لكنها سعيدة بطفلها وسعيدة بطلاقها.....
لماذا هى سعيدة الى هذه الدرجه وكيف ستسير علاقة سلمى بابنها والى اي مدى ستسير حياة سلمى مع ولاء وابراهيم وكيف الاحداث القادمة المملؤة بالمشاعر والغموض.
أنت تقرأ
الكشكول الأصفر للكتابة هدى البحيري
General Fictionقصتنا تدور حول الدكتورة سلمى وزوجها ابراهيم وقريبتها ولاء مثلث الخيانة المتعارف عليه وهي قصة إثارة وغموض ووفاء وخيانه والخير والشروالحب و الكره مزيج من المشاعر الانسانية المختلفة نتعرف علي كل هذه المشاعر من خلال قصة الدكتورة سلمي التي تتعرض للاقص...