مضى ثلاثه اشهر منذ اول يوم لي في الكليه. كانت صعبه نوعاً ما لكوننا اخر مرحله فلدينا كثير من الامتحانات والمشاريع يجب القيام بها، لكن استطيع فعلها.. احياناً اكره حياتي عندما يوجد ضغط دراسي، لكن يجب ان اتحمل انها اخر مرحله.
مهلاً....
انها اخر مرحله!!! هذا يعني انني يجب ان اواجه عائلتي!
لا اريد ان اترك أحلامي او اتزوج الرجل الذي يجدونه مناسب او اي رجل.
اخخ يبدو ان الدراسه ليست الضغط الكبير في حياتي.
حسناً لنواجه الواقع التفكير والهلع لن يفيدني حالياً، لدي الكثير من الامور لانجزها..
كنت منغمسه بالدراسه ثم فجأه هز هاتفي.. انه شريكي في مشروع النحت " يعقوب"...
الرساله تقول
" مرحباً رسل.. لدي شيء اريد ان اقوله لكِ بعيد عن موضوع الدراسه...
حسناً انتِ دائماً كنت ومازلتي صديقه متقبله للاخرين و لاختلافاتهم.. لذا لدي شيء اريد ان اقوله، ربما هذا الشيء صادم بالنسبه لكِ، لا اعلم ربما سوف تكرهينني بعد هذه الرساله،
لكنني اعتقد انكِ الشخص المناسب للخروج اليه من الخزانه والاعتراف بانني مثلي...
اعرف ان هذه الرساله غريبه لكنني حقاً اريد احد بجانبي يتقبلني كما انا..
اسف على ازعاجكي واتمنى ان لا تخبري احد.. هذه المعلومه خطيره قد تنهي حياتي وانا اثق بكِ..احظي بيوم سعيد صديقتي. "
بعد قراءتي لهذه الرساله بدأت انهد بكاءاً من شده الفرح.
انا لست وحيده!!!
حقاً لا استطيع ان اعبر عن مدى السعاده والامان الذي أشعر به.
رددت له
" يعقوب انتَ مرحب بكَ دائماً مهما كانت ميولك، انا اتقبلك كما انت.. وانت صديق عزيز بالنسبه الي، أشعر بالشرف لانك اخبرتني بهذا الامر..
ربما الذي سوف اقوله مضحك ... لكنني انا أيضاً مثليه!
شعرت بالفرح جداً عندما قرأت رسالتك،شكرا لك يعقوب!"
كيف كنت عمياء لهذه الدرجه! بالتأكيد انا لست وحيده، بالتأكيد هناك الكثير يشبهونني لكنهم لم يخرجوا من الخزانه بعد.. او ربما لن يخرجوا ابداً... اخخ هذا مؤلم.
لكنني وجدت بصيص امل!