واحِد

7.2K 189 315
                                    

سيؤل | ٢٠٢٠ \ ٦ \ ١.
--------------------------

" واللعنه ، السيد دِي عادَ مجدداً " .
قال ذلك وهو منغمس برؤية اخر تسجيلات كاميرات الشوارع ، هودي اسود ، جينز اسود ، قناع اسود ملطخ بالكثير من الدماء ، هذا الشيء ، شبح ، اقوامهُ تختلفُ يوماً عن يوم ، يوم نراهُ قصير ، والآخر طويل ، نحيف للغايَه ، رشيق ، ضعيف البنيه ، مع ذلك نفسُ المواصفات مع حرِف الـ D المحفور على الجينز عندَ فخذه الايمن ، سارِق ، قاتل ، سفاح ، كل ذلك ينطبقُ عليه ، هوَ بارع ، للان لم نكتشف اللغز حول كمية الجثث الملقيه في النهر و البعض الاخر في الغابه ، الكثير من النساء ، لم نجد نقودهم او شيء يتعلق بهم

" مارك ، جينو ، لُوكاس ، انتم افضل المحققين في مركز الشرطه ، مارك لي ، نعتمد عليك انت و رجالك في حل قضية السيد دِي ، ان عثرتم عليه ستكُون مكافئَتكم ثمينه ، نعتمدُ عليكم حقا"

مارك لي ٢٢ عاماً ' الرجل ذو الملامح الصارمه ، البارد و الجاد في عمله ، من اشهر المحققين في سيؤل ، جميع المراكز الاخرى تريده بسبب خبرته في مجال التحقيق ، لم يخطأ او يفشل قط

لي جينو ٢٠ عاماً ' رجل عفوي بشكلٍ لطيف ، مساعد مارك لي الايمن ، خبير في التقَنيات وتلك الاشياء ، دقيق الملاحظه ، منقذ المواقف ، يركز على ادق التفاصيل .

لُوكاس ٢٤ عاماً ' رجل يمتلك حس دعابه ، سعادة المركز بأكمَله ، يد مارك لي اليسرى ، جاد عند المواقف الصعبه ، يمتلك تلك الحاسه السادسه ، سريع البديهه ، محبوب الفتيات .

هذا كافٍ لوَصفهم بشكلٍ دقيق .

---------------------------

" حسناً ، لنباشر العمل ، جينو ، احضر اخر ما سجلتهُ الكاميرات ، لوكاس ، احظر تلك الصور و الآدله " .
جلسَ جينو امامَ حاسوبه و نقرَ زر التشغيل ، بدأو يروا تلكَ التسجيلات ، كالعاده ، تلك الهاله وذاكَ السواد ، حرف الـ D المحفور على الجينز الذي حيرهم ، اهو حرف اسمه؟ ، شيء يرمز لشيء ما؟ ، تركوا ذلك و عادوا ليتفقدوا الصور .

" هنا ، انظر ، جسد مثير و طول متناسق ، هذه الصورة ، جسد نحيل للغايه و قامه قصيره ، اهو شبح ام ماذ بحق الجحيم! " .
نظر لوكاس لهما بحيره و صدمه ، ليبادله جينو تلك النظرات ، مارك كانَ حائراً ، ينظر للفراغ بهدوء ، يفكر بعمق ، لم يعلم هو ذاته ما هذا الشيء ، طيلة حياته المهنيه ، لم يرى حادثاً كهذا ، تنفس جميعهم بعمق و استرخوا .

" رفاق ، يجب ان لا نتوتر ، سنعرفه ".
قالَ مارك تلطيفاً للجو و نجح .

" اجل ، معكَ حق " .
ابتسموا بهدوء و عادوا للتفقد ، بعد لحظَات ، رنَ جرس الطوارئ ملعناً عن شيءٍ ما ، هرع الثلاثه نحو الطابق السادس ، حيث الموظفون الجُدد ، دماء ، سكين ، جميع الجُدد القوا في النهر بواسطة النافذه ، قُتِلوا ، نظرَ لوكاس ناحيةَ احدهم يركض بسُرعه ، فزعَ عندما لاحظَ نَقشَ الـ D .

مَ ، هِ ١٨+حيث تعيش القصص. اكتشف الآن