في أحد الأيام تلقي سانتانا اتصال من رجل يدعي باتريك .. هذا الرجل يعمل لدي أحد رجال الأعمال المهمين جدا في المجتمع و لكن اهميتهم سرية فهو من النخبة التي تعمل في صمت و لا داعي للشهرة ابدا فهي ليس لها اي قيمة بالنسبة لهم ..
هذا الرجل باتريك طلب من سانتانا قضاء أسبوع مع كيتي في إحدى الجزر ... الصفقة سوف تتم بإسم باتريك و لكن الرجل المنشود فلا و لن يتم ذكر اسمه ...
وافق سانتانا على الفور و أخبر كيتي بالأمر .. الموضوع في بداية الأمر بدا غريب جدا .. هذه اول مرة يطلب أحدهم قضاء أسبوع معها في جزيرة ما .. و الأغرب ان سانتانا أخبرها انه يجب ان لا يمسها اي رجل لمدة شهر قبل الذهاب الي هذه الجزيرة و انه يجب عليها قضاء هذا الشهر ما بين مركز التجميل و التسوق و التنزه. ..
كيتي أصابها الشك كثيرا .. ما هذا هل سيطلب مني هذا الرجل المجهول الزواج به .. ام ماذا ؟؟؟
لم تفكر كيتي كثيرا فامامها مهمة يجب عليها تنفيذها و من الواضح ان سانتانا قد حصل على مبلغ كبير جدا من أجل إتمام هذه الصفقة ...
أتفق سانتانا مع كيتي على ان تعود لمنزلها في هذه الليلة و في الصباح سوف يمر عليها شخص يدعي باتريك سوف يأخذها معه للبيت الذي سوف تبقى فيه مدة الشهر ما قبل اللقاء ..
و في الصباح حضر باتريك في ميعاده دون تأخير و كانت كيتي بالفعل قد استعدت اتم الاستعداد ... هي في الحقيقة لم تفعل شئ سوا ارتداء ملابسها و هذا حسب التعليمات ...
ركبت سيارة ليموزين مع باتريك .. ظلت تنظر إليه طوال الرحلة و تسأل نفسها هل هو نفس الرجل الذي سوف تقضي معه الأسبوع ام هو مجرد وسيط .. ام ان هذا كله تدبير لأمر ما سئ ...في الواقع مهما كان المنتظر سيئا فلمجرد ان تخرج كيتي من سجن سانتانا فهذا شئ جيد حقا ... و تذكرت أنها لا تملك شيئا يمكن ان تخسره سوا حياتها و حتى ان كان الأمر كذلك فإن خسرت حياتها فهو شئ جيد أيضا ...
وصلت السيارة لبيت صغير تحيطه حديقة جميلة .. دخلت السيارة و توقفت امام باب البيت و نزلت امراة من الواضح أنها خادمة .. استقبلت كيتي بابتسامة جميلة وادخلتها المنزل هي و باتريك ... توقفت كيتي للحظات و اخذت تنظر للمنزل باعحاب شديد ...قالت لها المرأة : تفضلي يا سيدتي ... و ارشدتها إلى غرفتها و اخبرتها ان حمامها جاهز و ملابسها أيضا ..
دخلت كيتي الغرفة خاصتها و قالت لنفسها : ما هذا هل انا احلم .. كل هذه الغرفة الفخمة لي انا ..
و دخلت الحمام و تفاجأت بأنه مجهز و مهيأ بشكل أنيق جدا مع المناشف الأنيقة و العطور الباهظة الثمن ...
أخذت كيتي حمامها و نزلت فوجدت مائدة كبيرة عليها اشهي الطعام .. اجلستها الخادمة و قدمت لها الطعام .. اقترب منها باتريك و قال : هل هناك شئ آخر يجب على فعله لك يا سيدتي ..
انبهرت كيتي من هذه الطريقة و هذه المعاملة ..فقالت له : لا شكرا لك سيد. ..
باتريك : باتريك يا سيدتي ..
ضحكت و هي تقول لنفسها : في الواقع هذا أكثر بكثير مما تمنيت ...
تناولت كيتي طعامها و خرجت تستنشق الهواء ... المنزل مطل على بحيرة صغيرة و تحيطه الأشجار .. أخذت كيتي نفسا عميقا و قالت : امممم ... هواء نقي .. لا يشوبه دخان تبغ او رائحة خمر او رائحة شهوة رجل ..
أخذت تمشي قليلا تتفحص المكان .. و في المساء جاء باتريك لرفقتها للخروج و التنزه قليلا ... المكان غريب عليها الي حد ما و لكن باتريك كان خير دليل ... و في نهاية الليلة عادت إلى المنزل و تناولت العشاء ...
في اليوم التالي
اخذها باتريك للتسوق قليلا ..و في اليوم الذي يليه ذهبت لمركز تجميل و عناية بالبشرة .. و هكذا مرت الأيام و كيتي تتجول هنا و هناك ما بين مراكز التسوق و التجميل و الرياضة و الاستجمام و التنزه .. حتي انقضت الثلاثون يوما ... و جاء اليوم الموعود .. ألا و هو السفر للجزيرة و مقابلة رجلها المنشود ...
