الفصل السادس ..
حتى الآن و هي تنظر له بغرابة و كأنها تقول له : هل هذا حقيقة ام حلم .. و احيانا تتحول النظرة لخوف من انتهاء الحلم و العودة للواقع .. العودة الي سانتانا ...
و لكن هذا العاشق الوسيم يجذبها إليه عندما يراها قد شردت قليلا و يعيدها مرة أخرى إلى عالمه الملئ بالحب و الرومنسية .. و لكن للأسف تعود لها المخاوف عندما يتركها و يذهب ليتحدث مع باتريك .. هي مجرد دقائق و لكنها تفكر كثيرا بالأمر .. من هذا و لماذا يعاملني بكل هذه الرقة و النعومة .. و لماذا كل هذه السعادة التي أشعر بها .. لماذا يعطيني كل هذا الحب و لا يطلب المقابل .. الرجال لا يقدمون شيئا بدون مقابل .. هل لممارسة الحب معي .. انا لست اجمل امرأة في العالم .. إذن لماذا يفعل ذلك .. هل يحبني .. و كيف يعرفني و متي احبني ... و هل يعقل ان يحب شخص مثله بائعة هوى مثلي .. رخيصة و كل يوم بين يدي رجل .. من هو ..
تفاجات بيده علي كتفها .. فزعت و صرخت من المفاجأة .. قلبها يخفق و جسدها يرتعش .. عندما لاحظ ذلك سألها : ماذا حدث ؟؟
أجابت و عيناها مليئة بالدموع : لا شئ .. انا فقط أريد ان ابقي معك ..
احتضنته بشدة و قالت : لا تتركني ابدا ..
احتضنها و قال : لا تخافي .. انا معكي دائما ..
و ظلت بين ذراعيه طويلا حتي اقتربت الشمس الي الغروب ..
اخذها في جولة في مركبه الكبير و رأت ضوء الشمس و هو يودع النهار .. خافت قليلا و لكن عندما رأت القمر يبرز بجماله تذكرت ان هناك شئ اجمل في انتظارها ...
حفلة راقصة .. هي و هو فقط علي رمال شاطئ البحر .. رقصت و هي بين ذراعيه و ظلت ممسكة به كالطفل الصغير .. لم يغب عنها لحظة ابدا .. ظلت معه حتى اقتربت الشمس من الشروق .. نامت بجواره على الرمال و أغمضت عينيها و صورته مازالت أمامها و أخذت تحلم به و هي بين ذراعيه ..