Chapter 1🍓

157 26 1
                                    

.
.
.
.

"روبي.. فقط اختبأ هنا حسناً..انا احبك صغيري.." حاولت الفتاة قول ذلك بينما تبذل ما في وسعها لتطمئن الصغير أمامها...ابتسمت...قبلته برفق على شامة خده كما اعتادت...عصت عيناها اوامر قلبها للمرة الأولى امام صغيرها لتنهمر دموعها بينما تقبل الفتى...
بدأت الصوره في التلاشي..ابتسامتها..عيونها التي تحارب لبث الطمأنينة للواقع امامها..صوتها التي اعتاده ثابت ذو نبرة دافئه... اصوات رجالٍ تقتحم المكان.. سيوف...و نبرة لم تعرف للرجفه طريق...او كان هذا الواضح..
.
.
.

انفاس متلاحقة..عيون ينهمر منها الدمع بهدوء محدقة لسماء الغرفة لشاب يتصبب عرقً...اعتدل جالساً ينظر للإطار بجانبه و الذي يحتوي صورته مع فتاة ذات ضحكة قد يهيأ لك انك تسمعها بينما تتأملها...
"سئمت كوابيسي..سئمت تفاصيل ذلك اليوم و كأن ذاكرتي تأبى راحتي..هل انا بهذه القيمه حتى؟..فقط..اشتقت لك..اشتقت كل شيء..لو ينتهي هذا سريعاً.." قال روبن ذلك بينما يمسك عينيه و ينظر لفتاة الإطار..."حسناً حسناً لا تعقدي حاجبيك فوراً هكذا..لن افعل شيئاً متهوراً.." انهى كلامه بضحكة مصطنعه...ثم همس قائماً "كم انا مثير للشفقه.."
.
.
.
هذه اول مره لايرا لتترك والدها لمدة طويلة هكذا..لذا كان من الصعب النوم..."هل اتصل بايزابيل..ستكون نائمة على الاغلب.. ساجهز حقيبتي حتي لا نتاخر صباحاً.. أيضًا لاوفر وقتاً مع ابي" فكرت في هذا بينما تنهض تحضر حقيبتها...كل شيء اصبح جاهزاً و اخيرا وضعت صوره تضم اب و ام و تتوسطهم رضيعه...تأملتها لدقائق..ثم اغلقت الحقيبة...
رن هاتف ايرا مع حلول الفجر "استيقظتي؟...العربه ستأتي في حلول ساعتين من الان" كانت بِل تتأكد من استيقاظ ايرا حتى لا يتأخروا في العاده من يستيقظ اولاً يوقظ الآخر..كان ذلك حلمهم لمدة طويله سينتقلون سوياً الى ولاية اخرى بعد اقناع شديد لاب ايرا و فيلكس حبيب بِل..لم يقتنع الاخير خوفاً عليهم لذا في النهاية قرر البحث عن عمل بجانبهم في الولايه حتى لا يكون بعيداً كانت بِل كل ما يملك و كان هو و ايرا كل ما تملك...
"همم بِل استيقظت..الحقيبة جاهزه أيضاً..انا متحمسه كثيراً..سأعد الافطار لابي لذا تعالي انتي أيضاً..هل فيلكس هو من سيقلنا؟ حسناً ليأتي كذلك..لا تتأخروا سأبدأ الآن..حسناً.. اراكِ" قالت ايرا ذلك بينما تنزل من غرفتها حتى المطبخ أعدت شيئاً بسيطاً و بعض الفاكهه التي يفضلها والدها...كان بِل و فيلكس قد وصلوا أيضاً فتحت لهم الباب بينما تعانق بِل بحماس.."انتم فقط تفترقون وقت النوم" قال فيلكس يتهكم..."انت لا تتدخل..حقود" قالت بِل بينما تضيق عيناها.."غيور"ردت ايرا أيضاً و هي لا تزال تعانق بِل بينما تخرج لسانها لذلك الواقع امامها و الذي كادت النيران تخرج من عينيه...
ضحك ثلاثتهم بينمها اتجهت ايرا لغرفة والدها...
"رجلى الوحيد..احن اب في العالم.."قالت بينماوتضحك و تنظر له نظرة يعرفها جيداً.."انتِ سيئه جداً اتعلمين" قال بينما يضيق عيناه..اقنعته ايرا بصعوبه للانتقال للعمل هي فتاته الوحيده و لكنه يعلم ان هذا حلمها لذا لن يعيقها.."فقط سأشتاق اليكِ اتعلمين؟؟" همس ينظر اليها بحنو بينما يزيح خصلات شعرها القصير عن وجهها.."انا أيضاً ابي" قالت معانقةً اياه..
"احتفظِ بهذه.." نظرت لابيها متسائله انها تلك القلادة التي تزين عنق والدتها في الصوره
"هل ستخبرني قصتها؟"
"ليس الآن صغيرتي.. ربما قريباً"
.
.
.
كان الطريق للولاية طويلاً مرحاً حتى غلب النعاس ايرا و بل.. كان فيلكس يعلم ان هذا ما سيحدث لقد توسل بل ان تنام ولكن دون فائده..نظر للاثنان مترنحين بشكل مضحك..ف بل تنام بينما يدها اسفل راسها محشورة بين الكرسي و الشباك..بينما ايرا تتكوم وسط الشنط في الخلف...ضحك فيلكس و اكمل قيادة الطريق اليوم سيكون طويلاً من ترتيب الاثاث و نظافة الشقة لغيرها...
"بيل...بيل...يااااه ايزابيل.." كان هذا صوت فيلكس محاولاً ايقاظ بل لوصولهم "حبيبتي لقد وصلنا"
فتحت بل عينيها و تداركت ان فيلكس امامها فابتسمت بينما تفتح ذراعيها..ضحك فيلكس لشكلها اللطيف بينما اقترب يعانقها "حبيبتي لقد وصلنا...انتي لازلتِ تحلمين"...
"لا لقد استيفظت"
"انتم يا رفاق تستغلون غيابي دائماً بصورة قذره..كم انتم سيئون" قالت ايرا ذلك بصوت عالي بينما قامت ايزابيل برميها بعلبة المناديل بجانبها
"هل تملكين قرون استشعار لتظهري هكذا كالحما أخبريني" قال فيلكس فضحكوا جميعا..
"هيا هيا سنتاخر" قالت ايزابيل بينما تنزل من السيارة..
نظر كل من ايرا و بل لبعض ان المنزل كما حلموا به دائماً تصعد له بسلمتين..بينما توجد حديقه و المحيط خلفه..ليس صغيرا و لاا كبيرا أيضاً احتوى على مطبخ و حمام و غرفتين و صاله...
.
.
بعد يومٍ طويل من تنظيم البيت و التنظيف..كان الليل قد حل
"جهزت الشوكولاه الساخنه يا رفاق" قالت ايرا بينما تحمل صينية المشروبات بيدها و ارتسمت ابتسامه تلقائيه لطيفه حينما رأت بِل تغفو بعمق بين ذراعي فيلكس بينما يديه في خصل شعرها و الاخرى على يدها غالباً كان يرسم أشكالاً قبل ان يغفو بعمق هو الاخر فهكذا تحب بِل..."انتم يا رفاق.." همست ايرا بينما تضحك بصوت منخفض حتى لا يستيقظوا بينما غطت الثنائي بغطاءٍ ثقيل تتأكد من دفئهم...في تلك اللحظه فتحت بِل عينيها بنعاس تنظر لايرا و ابتسمت ثم دفست راسها في عنق فيلكس النائم بعمق...ابتسمت ايرا لمنظرهم اللطيف...
كانت ايرا تقف في شرفة منزلهم تشتم رائحة الهواء..الشارع..انها رائحة الشتاء.."هه انها تثلج.." قالت ايرا بينما رفرف قلبها لملمس الثلج... أغمضت عينيها لتتمنى و قد جاء امام عينيها منظر بِل و فيلكس اللطيف لتقرر اعطائهم امنيتها هذا الشتاء.."اتمنى ان يظلوا سوياً فوق العمر عمرا" همست بهذا بينما تبتسم بلطف...
"خائفه قليلاً...بعيده عن ابي..ولاية جديدة كان هذا حلمي..معي بِل و فيلكس هذا نوعاً ما مطمئن...حلمت عمري بهذا العمل و لكن..لكن ماذا اذا لم اكمل او ماذا لو فشلت...سأصنع ذكريات جيده هذا هو المهم.."فكرت ايرا بينما تنهدت...يديها التفت حول قلادتها..تنظر للقمر...
.
.
في مكانٍ اخر من الولاية...اعلى سطح ما....
ابتسامة تهكميه تحمل شيء من المعنى تعتلي وجه شاب ذو نبرة باردة.."ثم ماذا هل على ان افعل شيئاً شنيعاً لكي تسمح لي بالموت؟"
يأتيه الرد مسرعاً من شخص يحمل هيئه الاب و خوفه في صوته.."روبن!!..ايها الغبي..نحن لا نموت..توقف عن ذلك..و عد الى حياتك الطبيعيه حتى يأتي الموعد.."
"نحن لا نموت؟ حقا؟" قال ذلك بنفس النبره التهكميه و ضحك ضحكة غير مباليه..و اكمل بنظره حادة "اذا اين اختفت هي؟ هل اكلتها السماء؟ ام هل هي في اعماق البحار الان؟.." هدأ صوته و اغرورقت عيناه بالدموع.."لقد توسلتك حمايتها.." جر قدميه في حالة وهن و اشاح بظهره للرجل الواقف امامه و الذي عجز عن تفسير اي شيء له...همس بصوت غير مسموع "انا اعتذر يا صغيري"

آجارثياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن