بدأت ايرا تستعيد الوعي..عيناها فتحت ببطء هجمت ذاكرتها بما حدث قبل فقدانها الوعي لذا هي لم تلبث تبحث بعينيها عنه..كان يستند على الباب بعيون فارغه..حزينه ربما
"روبن.."
"أنتِ بخير؟" قال يتقدم ناحيتها يرفعها برفق
اومئت "قليل من الدوار فقط لكني بخير هذا يحدث كثيراً مؤخراً و لكنه أبداً لم يكن بهذه القوة كان محتمل"
"متى بدأ هذا"
دارت بعينيها تتذكر "ممم ربما اول يوم عمل"
"أنتِ شعرتِ بهذا بعدما رأيتيني"
"ماذا في ذلك"
"ايرا..انا اظن..يجب أن ننفصل"
هو قال هذا بوجوم..عيناه باردتان للغاية..هو يصارع الم داخله يتمنى لو انها تراه لو انها تتمسك به..هو فقط يتمنى..لكن الظاهر يبقى..عيناه الباردتان
"هل تلعب؟..فقط لما تتعامل و كأنك المسئول و المسبب لألمي" سالت تنظر بفراغ..و على صوتها آخراً تتجنب البكاء
"فقط أخبرني ما يحدث..ارجوك..لا تفعل هذا لا تنهينا قبل أن نبدأ انا اريد التمسك بك..انا اريدك" لم تستطع كتمان دموعها أكثر هي ترى ما في روحه لا يهمها البروده بعينيه كأن هناك ما يثقل كاهله
"انا لأخرى.."
"ماذا؟"
"اسمعيني انا لست بشرياً عاديّ..مصيري محدد من قبل عائلتي من قبل أجدادي عندما ركضت لكِ انا تمردت..لوهله تمردت انا اخاف ان اكون مصدر اذيتك..انا..لا استطيع ان اكون اناني معك"
هي لم تهتم لكل هذا هي استمعت و كأنه يشاركها مشكلة تحتاج لحل فقط كلمة من جعلت قلبها يتفتت
"انت لأخرى؟" همست غير مصدقة.. سقطت دموعها "هل هي تعلم بوجودي حتى؟انا...انا اعتبرتك شيء" هي مسحتها بكفها بقوة مصطنعه نظرة حادة "ارحل من هنا...واللعنة ارحل" صرخت به..
هو اغمض عينيه ورحل يحاول احتواء أفكاره "انا السبب حسناً هذا لم يكن ليستمر على اي حال" أطلق العنان لنفسه يجري وسط الغابه حتى انقطعت انفاسه
كانت ايرا في سريرها تحتضن وسادتها و تسمح لنفسها بالبكاء لم تخلوا أفكارها من تأنيب نفسها انها هي من اقتربت.."لم يكن عليّ فعل ذلك" هي فقط شعرت و كأن قلبها يعتصره الالم..
.
.
استيقظ الجميع ليجتمعوا على المائدة الكبيرة كان روبن جالساً بين زملاء عمله يشعر المً خفيفاً بمنتصف صدره يحاول التعامل كما اعتاد يساعد من حوله حتى خرجت ايرا رافعه شعرها على شكل كحكه لطيفة تلبس هودى ابيض بنطلون جينز ضيق ازرق تضع بعض مساحيق التجميل صاحت في الجميع "صباح الخير"
كان شكلها عادي بشكل مختلف "ماذا هل اعتقدت انها ستحزن عمراً..أو ربما ستكون منطوية تظهر هالاتها اثر البكاء" فكر روبن ينظر لها تضحك للجميع بينما تحاول المساعده في وضع الطعام تتجاهل وجوده كلياً و كأنها لم تقبله البارحه..
حسناً هذا الوجه الذي تستخدمه في مثل هذه الأوقات كأنها تدافع تتجاهل الالم القابع بصدرها أضعاف ألمه هو يحتمل إذاً تجاهليه كان هذا مبدأها
جلس الجميع حول الطاوله يأكلون يفتحون الكثير من المواضيع طلبت ايرا الملح من زميلها الجالس أمامها ف مرره روبن لها لكنها فقط تجاهلت يده الممتده بالملح حتى بعدما وضع زجاجة الملح الصغيره على الطاولة لم تلمسها
توجه كلٌ إلى فريقه بعد الطعام للعمل،مكان التدريب احتوى على طاولات خشب صغيره منهم طاوله كان روبن جلس عليها يلعب بالاقلام حتى تأتي لم تكن متاخره فقط هو توجه مبكراً و قبل المعاد بدقيقتين ظهرت ايرا مقبلة عليه و هو في جزء من الثانيه آلمته رأسه بشدة لم يكد يمسك رأسه حتى رآها هي الأخرى تستند إلى شجرة تحاول الوقوف،تجاهل الم رأسه و هرع إليها "انت بخير؟؟"
سحبت يديها سريعاً حتى كادت تقع لم تنظر إلى عينيه حتى فقط قالت بحده بارده "لا تلمسني"
"نحن ربما نكون في مصيبة..يجب أن أسأل فيلكس" هذا ما فكر به روبن يحتوى الموقف..
استمعت ايرا لتعليمات روبن و هي نفذتها بالحرف لم تكن تتناقش هي فقط كانت تقدم الحاسب و الاوراق إذا انتهت و هو يعدل ف تأخذه مرة أخرى لتنفيذ ما قال كان يعلم أنه سبب هذه المعامله و هذا نوعاً ما لصالحها لذا هو لم يتكلم مرت الايام هكذا و قارب المعسكر التدريبي على الانتهاء قررت ايرا الذهاب للبحيرة جهزت اشيائها في حقيبة صغيرة فستان يسهل خلعه على بدلة السباحه السوداء الخاصه بها كانت قطعه واحده يدور حول وسطها جيبه قصيرة بنفس لون البدلة كانت تغطي حتي بداية كتفيها بينما ذراعيها مكشوفان كذا الشامه اعلى منتصف صدرها و القلاده..
"ايرا" صوت مألوف محبب ناداها وهي أغمضت عينيها ثم فتحتهم سريعاً ملتفته دون قول شيء فقط هزة من الرأس كأنها تقول "ماذا؟"
"اين تذهبين؟" سأل بلطف دون النظر لها كبداية للحوار ،ايرا نظرت في شاشة هاتفها و قالت ترفعها "انظر أنه منتصف الليل انتهى دوام العمل لذا ليس لك شأن و لا تكلمني خارج العمل لوسمحت"
"هل سنظل هكذا؟"
"لا تجمعني بك نون" قالت تمشي تلقائيا هو امسك معصمها ينظر لها هو يعلم أنه من بدأ كل هذا هو مجدداً يريد أن يكون انانياً "فقط لا تفعلي ذلك..انظري داخلي..انا لم أرد ذلك" كانت عينيه تنطق هذه الكلمات بينما هي نظرت بحده ناحية يده تنزعها بقوة تعقد حاجبيها قالت ببرود "انا..قلت..لا تلمسني"
هو فقط نظر بعينيها "اعتدت شتائي دافئاً..لمَ الآن لا يبدو منكِ سوا قسوتك!"
انهار قناع البروده و القسوة الموضوع و تلألأت عيناها بالدموع "هل انا من تغير الآن؟ هل انا من أصبحت قاسية؟ثم ماذا؟؟شتائك!!... هذه اول مره ينطق اسمي بهذه الطريقة لا تفعل لا تتخللني هكذا انت لا تشعر ألم صدري الذي اهرب منه" هذا لم يكن سوا تفكيرها يعصف بها يأبى لسانها نطقه فهي لن تكون ضعيفه...
"انت..انت اول من شعرت هكذا معه..أطلقت العنان لنفسي انا حتى لم آبه لاي شيء انا لم آبه من انت من اين و ما انت حتى!انا كنت على استعداد تقبل جملتك تقول لي انك لست بشري!" كانت دموعها تنهمر و صوتها يعلوا ليغطي على منظر دموعها و انتهت تهمس تتجنب شهقاتها "ثم ماذا؟اخرى؟؟ انا قبلت رجل يحب أخرى انا فعلت ذلك بينما لم اؤذي كائناً حي بحياتي" عادت نبرتها المرتفعه "انا حفظت تفاصيل رجل يخص آخرى..استنشقت رائحتك احفظها داخلي تفاصيل عينيك يديك..انا ما أردت...ذلك" هدأ صوتها و روبن اقترب يحاوطها بيديه "ششش اهدأي"
رائحته تخللتها مرة اخرى..هي شعرت بضعفها مرة أخرى..فقط همست "اتركني من فضلك" و انسحبت للبحيرة
هي ممتنه لوجود البحيرة لطالما كان الماء الحل من كل شيء أرادت أن تدع برودة الماء تتخللها كل انش فيها أرادت انتزاع هذا الالم من صدرها كتمت أنفاسها و غطست تاركه نفسها للماء يسحبها ابتسمت لشعورها في الماء الذي لا يتغير ابداً مهما تكرر دائما ما شعرت انتمائها للماء هي حتى تمنت الموت بالبحر لا تريد أن يكون الوضع مأساوياً فقط أرادت أن يكون الشعور بالماء آخر ما يحاوطها..تذكرت بِل تنهرها كلما ذكرت لها هذه الأمنية...ابتسامتها تلاشت عندما تذكرت روبن لاح بخيالها خيال انثى غيرها تشاركه هكذا مشاعره و تفاصيله..تجمعت الدموع سريعاً "ليس و كأن لكِ الحق بالبكاء حتى هي له قبلك" همست تؤنب نفسها،نفضت رأسها سريعاً تستسلم للماء هنا توهجت قلادتها بشدة...و عاد الالم يعتصر قلبها مجدداً ينتشر بكل أنحاء جسدها فقدت توازنها بالماء أصبح يسحبها للاسفل تصارع للصعود لتتمسك بانفاسها..الاختناق..هذا فقط ما وصلها هي أدركت أن هذه ربما تكون النهايه المبكره..أغمضت عينيها تتشبث بخيالاتها ايزابيل تضحك...فيلكس يعانق ايزابيل نائماً..أباها يعلمها ركوب عجلتها الاولى..و روبن..كان له النصيب الأكبر من الخيالات رغم قلة الوقت معه تسارعت الذكريات..عندما شاركته الاغنيه..عندما نظر لها تنظر للقمر..رائحته تفاصيله..و قبلته..و الأخرى
.
.
كان روبن يجلس وحيداً مغمض العينين يفكر بحل لما يحدث.."يجب على اخبارها كل شيء..هي لها الحق بأن تعلم..فقط لو استطيع التواصل مع فيلكس" وضع كلتا يديه على وجهه يحاول السيطرة على مشاعره يريد البكاء..لكنه لم يحل شيء..هو سبب الأذى لها هو مقتنع بذلك..و هنا شعر بالألم الطفيف المتواجد بصدره منذ تلك الليله يزداد ليس لدرجة لا تحتمل و لكنه يزداد ثم بقدمه تُشد و أنفاسه تتلاحق كأنه يصارع للامساك بها كل هذا كان محتملاً لكن فقط لا يوجد له سبب...لاحت ايرا بخياله..يوم شعر بالدوار ليجدها عند الشجرة متعبه هي الأخرى.."لا..لا هذا لا يمكن له الحدوث" قال يجري ناحية البحيره "تماسكي قليلاً..فقط تماسكي" يصارع للوصول مع شد رجله و قلة أنفاسه لم يكن الموضوع بهذه السهولة
وصل يجدها تصارع للصعود بينما يتوهج شيئاً تحت الماء
في ظلمتها
وجدت يد تسحبها للأعلى "أنا آسف"
كانت تتشبث به بقوة مكومة قميصه تنتفض بينما أنفاسها اللاهثه تضرب عنقه "انتِ بخير..انا هنا..أنتِ بخير" كان يحاول تهدئتها لكنها فقط همست "أنه يؤلم..بشدة"
تغيرت ملامحه حينما رأي القلادة تتوهج...نزعها سريعاً..و مع انتزاعها هي فقط هدأت بين ذراعيه ينتظم تنفسها..
خرج من المياه يحملها و هي لم يقل تشبثها به عما كانت بالبحيرة هي فقط هدأت
وضعها على الصخره بجانب البحيره..جلب الهودي خاصته كان قد خلعه و رماه قبل أن يقفز لها يلبسها إياه كالاطفال برفق ادخل رأسها اولا من رقبة الهودي ثم امسك كل يد على حده يلبسها الكم و اخيرا غطاء الرأس يدفئها..كانت غارقه به بشكل لطيف جلس أمامها على قدميه ينظر لها بينما هي فقط هادئه تنظر ليديها أنفاسها تهدأ و انتفاضتها تقل بدأت تدفى أحاط جانب وجهها بكفه يرفع نظرها إليه "كيف لعصفور الثلج أن يتنفس دون شتائه"
كان هذا كثير عليها هي بالكاد تحافظ على المسافه بينه و بينها "ابتعد..انت لا تخصني" قالت تذكر نفسها قبله..
"انا لا اخص غيرك"
تناوبت النظر بين عينيه بينما تحاول كبت دموعها تتسائل بصمت
"ليس هنالك أخرى..سألتك إن كنتِ تعلمين ما ورطتي نفسك به..انتِ قلتِ لا آبه..لازالت اجابتك نفسها؟"
اومئت..كانت هذه إشارته...لذا هو فقط اقترب قاضياً على المسافه بينهم يقبلها بعمق محيط وجهها بكفيه ،تذكرت كل ما حدث دموعها سقطت ثم هي ما لبثت تبادله..عندها ظهرت الرموز مرة أخري على جسدها ظهر أولها من رقبتها..بدأت نفس الرموز بنفس اللون تتكون ببطء على جسد روبن و كأنها تعود لمكانها...توهجت الرموز ذات. اللون الازرق بشدة...فصلت قبلتهم ببطء..فتحت ايرا عينيها ببطء كان روبن أمامها بجناحين كبيرين تتوهج رموزه بشدة..عينيه لمعت لوهله باللون الازرق وعادت مجدداً للونها العسلي من جديد..
نظر لها متردد يتسائل بهمس "خائفة؟"
ابتسمت بدفء تحيط وجنته بكفها "انت لازلت من احب..ثم من بعقله يخاف من هذا"
"الا تهتمين من انا؟"
"اهتم لكونك انت ليس لاني خائفه عليّ منك"
صوت انكسار القلادة جذب انتباههم،منع روبن ايرا من لمسها حتى "كانت قلادة امي"
امسك يديها برفق "لم تكن..سوى المسبب الأوحد لالمك"
"انا لا افهم شيئاً"
"سأخبرك كل شيء ولكن لنتوجه للمسكن تحتاجين شراباً دافئاً ستبردين هكذا"
توجهوا للمسكن يداً بيد..
خرج روبن يحمل صينية بها كوبين من الشوكولاتة الساخنه هو يعرف انها تحبها
جلس مقابلاً إياها يتأكد من غطائها جيداً
"من اين انت" هي بدأت بسؤالٍ بسيط و لكنه ابتسم لبساطتها أكثر لتقبلها إياه كما هو
"آجارثيا.."
"حدثني عن آجارثيا"
هو ضحك لطريقة نطقها للاسم بينما قال مبتسم "نحن قلب الارض..حلقة الوصل بين السماء و الارض إن اختل عالمنا اثر ذلك بعالمكم..آجار..ثيا" قال اخيرا معلماً ايرا كيف تنطقها
هر رددت ورائه "آجارثيا..اذاً هذه مملكة حبيبي" خرجت الجمله ببساطه لكنها فقط رفرفت قلبه
"ليس كل من بالمملكه يشبهني كلنا بشر مثلكم لكن نوعاً ما مختلفين..نحن نحمي قلب الارض ليستمر العالم،الحياة هناك بسيطه على الأقل خارج القلعه..الأهالي بسطاء يعرفون بعض جميعاً كانت المشاكل دائما ما تحدث داخل القلعه بين العائلة الحاكمة..عائلتي" كانت تستمع بهدوء تحتويه دون بذل مجهود فقط وجودها يدفئه قال رافعاً نظره لها "منذ زمن توقع أجدادي حدوث خيانة بين أفراد العائلة،كل منا يولد بقوته ربما يكون هناك اميرين أو امير تكمله رفيقته، انقطع ذلك منذ أجيال و احتوت النبوءة على قدوم اميرين منهم واحد له رفيقة..كنت انا الاخير..كنت كارهاً للأمر أن يكون مصيري محتوم كل شيء مختار لي حتى من احب..حتى أدركت أن من احب هي رفيقتي..انت رفيقتي"
"كيف ذلك..اقصد..كيف أدركت"
"شعرت بك..شعرت بالمك...القلاده..ليست قوى خيرة هي صنعت لكبت قوتك..أحد أراد تخبئتك لكن..كان من الممكن أن تهزمك قلادتك..كان يمكن أن تودي بحياتك..انا ظننت أن المك بسبب رفيقتي..لكنها توهجت لان طاقتك شعرت بي..حينما نجتمع نكون قوى عظمى..انت من آجارثيا ايرا..انت تكونين أميرة آجارثيا"
![](https://img.wattpad.com/cover/238883134-288-k326168.jpg)
أنت تقرأ
آجارثيا
Romantik"حدثني عن آجارثيا" "نحن قلب الارض..حلقة الوصل بين السماء و الارض إن اختل عالمنا اثر ذلك بعالمكم..آجار..ثيا" . . "هل سنظل هكذا؟" "انا لا تجمعني بك نون" "اعتدت شتائي دافئاً..لمَ الآن لا يبدو منكِ سوا قسوتك!" . . "كيف لعصفور الثلج أن يتنفس دون شتائه"...