"ايرا..انت تكونين أميرة آجارثيا..انتِ تكونين اميرتي"
تعقد ايرا حاجبيها غير مصدقة "لحظه..لحظه..انا اميرة؟ كيف؟ حسناً انت الأمير..و انا رفيقتك اذا انا لذلك اميره لكن من أراد تخبئتي؟ انا كيف؟..كيف اكون من أهل آجارثيا؟"
تحسس روبن وشم رقبتها بأصابعه النحيلة..لقد خف ضوئه أصبح ازرق فقط نظر للوشم ثم لها بتفهم..هو لا يعرف إجابة كل هذا هو خائف..من أراد تخبئتها..بل ربما من أراد أن يقتلها.."وشومك قد ظهرت..لهذا تأكدت انكِ من آجارثيا..هي لا تظهر الآن..أنتِ استثناء..بكِ شيء لكن للان لا اعرف..هناك تساؤلات كثيره...سنواجه الكثير ايرا" تنهد اخيرا..تنهيدته تحمل الكثير..
"هي..هي..انا لا آبه..انا احبك" قالت ايرا تلمع عينيها بصدق بينما كفها يطوق وجنته تحرك ابهامها بلطف جانب شفته
ابتسم لاحتوائها إياه "هيا للنوم.. تبقى لنا هنا يومان"
"حقاً" صرخت متفاجئه
"مللت؟"
هزت رأسها نفياً"ابداً..لكني اشتقت حقاً لايزابيل و فيلكس اريد أن اراهم
.
.
في نهاية يوم العمل كان الكل مشغول بترتيب اشياؤهم و حزمها حتى يستطيعون الاستمتاع غداً اليوم هو آخر يوم عمل و الاخير راحه
"سأفتقد العمل هنا" قالت ايرا تنظر للمكان حولها بيدها بعض من أوراق العمل
ابتسم روبن يفرد كلتا يديه في الهواء "سنأتي مجدداً العام المقبل..ثم أن يمكننا زيارة المكان مع فيلكس و بِل دون عمل"
بعد فترة قصيرة من سكوت كلا منهم لترتيب الاشياء "اليوم...منتصف الليل"
"هه ماذا سيحدث؟" تسائلت ايرا
ابرز روبن شفته السفليه و هز كتفيه بخفه ناظراً نظرة بريئه كأنه لا يعلم ثم ضحك على تعبيرات ايرا الفضوليه
.
.
الساعه كانت لا تزال التاسعه لكن ايرا كانت تستعد بحماس و توتر، هي أخيراً قررت أن تكون ملابسها غير مبالغ فيها اختارت بلوزه بيضاء ذات أكمام تبرز منها ترقوتها و وشم رقبتها هي أرادت إظهاره..و جينز ضيق..رفعت شعرها كعكه
و قبل الوقت بدقائق كان هناك طرق على النافذه الصغيره لغرفة ايرا
ابتسمت ايرا و فتحت النافذة بينما تعض جانب شفتها السفلية بحماس لمعت عيونها عند رؤيته "روبن"
كانت الكلمات تعجز عن وصف حالهما فقط عيونهما تلمع بصدق مشرقه
"انتهيتِ؟"
اومئت ايرا للسؤال "أجل"
عقد روبن حاجبيه بلطف يقترب "لا اظن ذلك"..اقترب ينظر اعماق عينيها رائحتها احتلت رئتيه و استشعر كلاً منهما بنفس الآخر..ناوب النظر بين عينيها و شفتيها ثم هو فقط سحب القلم الصغير الممسك بكعكة شعرها لينسدل شعرها القصير.."هكذا انتهيتِ"
شعرت ايرا و كأن قلبها سيخرج من مكانه الاسوء ان دقاته كادت تكون مسموعه عضت على شفتها السفلي تنظر انحاء الغرفه اي شيء عدا عينيه و تمنت لو لم يظهر خجلها
بينما روبن ضحك لتأثيره عليها هكذا..شابك أصابعها معه يمشي حتى المكان الذي أراده..
كان كل شيء بسيط بشكل لطيف ليس هناك أعباء كلاً منهم اعتاد وجود الآخر و كأنه ليس هناك حياةً دونه
"انتِ تحبين القمر" قال روبن ذلك بينما ينظر لإيرا ثم القمر
نظرت إليه كما نظرت يوم الرحله..هو احب رؤية تفاصيلها عندما تنظر هكذا لشيء تحبه...موسيقى مألوفة بدأت حولهم كان روبن من قام بتشغيلها..تقدم منها ببطء يضمها اليه..يديه تحيط وسطها الصغير...عينان كلاً منهم معلقه على الآخر...تخبرهم شيئاً اصدق من الكلمات.
."انا ماذا فعلت لتكون لي..هذه السعاده هذا الدفء..أشعر و كأني احلم" فكرت ايرا مازالت تنظر اعماق عيون روبن و كأنها تحفظ تفاصيله أكثر تكتشف تفاصيل اكثر
"عبر شق الباب المفتوح..الصوت الذي ناداني و اللمسات الدافئة..في الليل و بهدوء تنام النجوم الواقعه..انا ذاهب لاستخراج ذكرياتنا حالما تغمضين عينيك..الرقصة الأخيرة على ضوء القمر..حتى لو كنت بعيداً عنك"
Chen-My dear
كانت ايرا تهمهم مع الأغنية.."احبها كثيراً..صوته دافىء..و كأنه يحكي قصة"
روبن فقط ظل صامتاً يتأمل تفاصيلها
"هيي...تكلم" ضربت كتفه بخفه
ضحك روبن بخفه "احب حينما تشاركيني تفاصيلك هكذا"
"اغمضي عينيك"
"هه"
لم تكد ايرا تفهم ما يرمي له روبن حتى شد على وسطها بيديه الاثنتين يضمها بينما هي فقط شدت على قميصه تحتمي في عنقه هنا احست ايرا بشيء عملاق يحيطها يليه صوت كصوت الشراع حين يتم فتحه...تمسك روبن بها اكثر...و شدت هي اكثر...احست هي بابتسامته..برفرفة قلبه..هي تثق به
أصبحت قدماها فجأه لا تلامس الأرض..الهواء يقتحم خصلات شعرها..رائحته ملأت رئتاها لقربه منها..
فتحت عينيها ببطء تنظر له ثم ما حولها..
يبدو كل شيء صغير.. الرائحه حولها مختلفه..شعور الهواء أيضاً..أصبح صدرها يعلو و يهبط تضحك بينما تشد على تمسكها به أكثر..."نحن نطير" صرخت تضحك تتأمل ما حولها مجددا
"تمسكي جيداً"
طار بها رأت تفاصيل المكان بشكل مختلف تماماً عما اعتادته..
جلس الاثنان أعلى قمة الجبل الموجود قرب المنطقه كانت ايرا مسندة ظهرها على روبن تمسك إحدى كفيه تلعب بأصابعه
بينما روبن تارة يتحسس وشم رقبتها و تارة أخرى مرفقها بلطف بانامله،سرح ينظر الى يدي ايرا تحيط بكفه و تتأملهما هكذا دندن..
"ارجوكِ ابقِ بجانبي..ارجوك ابقِ معي..من الذي سحب يديك مني..ارجوكِ لا تذهبي..إذا ذهبت خطوة واحده بعد من هذا الطريق يمكنك فقط العودة خطوة واحده..وهذا يكفي"
Chanyeol-Hug me
"حتى دندنتك دافئة" قالت ايرا تحول نظرها إليه..أرادت أن تحفظ تفاصيل جناحيه أيضاً في مخيلتها سحبت يد و ظلت ممسكه بكفه بكفها الآخر..و باناملها تتحسس تفاصيله ملمسه و رائحته و شكله.."أردت حفظ تفاصيلك في مخيلتي"
"روبن"
"همم"
"هل ستأخذني إلى آجارثيا يوماً؟كيف نذهب اليها؟هل نطير؟"
ابتسم متكلفاً يبحث عن كلمات مناسبة يخبرها الوضع
"آجارثيا التي تعلمين عنها لم يعد لها وجود"
تغيرت ملامحها تتسائل بهمس "لماذا؟"
"الخيانه..الطمع" قال ذلك ينظر للفراغ أمامه واختفت لمعة عينيه..استطرد.."القلعه هي قلب آجارثيا..كانت بيتي..هناك منا من يولد بقوى و الآخر لا..كنا انا و فيلكس أولياء عهد مميزين..لذا كانت قوانا مميزه نوعاً ما عن البقيه..بينما عمي حرم من هذه القوى طوال حياته..طمع بقوى فيلكس..ابنه..انقلب معه الكثير..و فقدنا الكثير أيضاً..فقدنا اختي و ام فيلكس يومها..القلعه أغلقت أبوابها حزنً على اميرتها..قوانا أضعفت..ظن فيلكس دائما أنه سبب هذا..لذا هو لم يتحمل أن يراني..و انا لم أرد أن اضغط عليه كان صعباً لكلانا.. الآن لا احد يذهب إلى هناك..الارض أصبحت حزينه...ارضي أصبحت حزينه"
لم يشعر بدموعه الا عندما أحس بأنامل ايرا تمسحها برفق
"سيمر.. يوماً ما..ستشرق قلعتك من جديد..انا بشكل ما متاكده" قالت ذلك تقبل خط فكه مبتسمه
.
.
"هل ستذهب؟؟" سالت ايرا سريعاً عندما أوصلها روبن حتى باب غرفتها
"اتريدين البقاء"
اومئت "لنشرب شيئاً دافئاً قبل أن ترحل"
دخل كل منهما الغرفه ،ايرا رفعت الجزء الامامي من شعرها كعكه صغيره و اسدلت الباقي..ارتدت بيجامة بيضاء دون أكمام منثور عليها نجوم صغيره زرقاء
ضحك روبن لرؤيتها "انت تحبين اظهار وشمك حقاً"
اومئت تضحك ثم سكنت تخبره دون النظر في عينيه "انا لا اخص غيرك..عندها شعرت بخطوطه البارده تبدأ في الظهور لذا تعلقت به كما لو أنه يخصك"
تقدم روبن إليها يتحسس وشم رقبتها "أتعلمين ما هذه؟؟"
نظرت تتسائل بعينيها "زه...زهره؟''
ضحك روبن لاجابتها البسيطه "هي بالفعل زهرة لكنها.."
سحب يديها لتقف أمام مرآة الخزانه اقترب من خلفها ضاماً اياها له..قبّل وشم رقبتها برفق و برفق بدأت الزهرة تتوهج و تمتلىء فراغاتها بالازرق ثم تصبح زرقاء شفافه من جديد و الزهره انبتت غيرها ثم غصن صغير حتى غطى وشمها البسيط من رقبتها امتثالاً لكتفها و حتى معصمها
كانت ايرا تراقب الوشم خاصتها بانبهار تلمع عينيها مبتسمه
و روبن يبتسم لابتسامتها و تعلقها بوشمها
همس "توهجت هكذا لاني بقربك...ستتوهج هكذا أيضاً عندما تشعرين بقوتك"
"هل لدي قوى؟"
اومأ "اعتقد هذا..لكن لازلت غير متأكد"
"كوننا نكتشف ذلك معاً هذا رائع"
"أنها زهرة الهيكل هي تشبه روحك..هي زهرة نادرة الوجود تنبت كثيراً بمملكتنا..تصبح شفافة حين تحتويها المياه يختفي لونها تدريجياً حتى تظهر تفاصيلها هيكلها يعطيها سحراً خاص احببتها؟"
"كثيراً" كانت عيون ايرا تلمع تفكر كثيرا هي حقاً تعلقت بهذا الوشم ارتباطه بروبن و بها الزهره تشبه روحها حقاً كان كل شيء غريب عنها و لكنها سعيده لاكتشافه مع روبن ..هي سعيده كونها جزء من هذا العالم..جزءًا منها كان يعلم أن لكل شيء ثمنه و أنها لازالت البداية..طالما هي معهم لا يهمها شيء "سنكون بخير" همست لنفسها
قضوا الليله في حكايات كثيرة روبن يحكي عن المملكه و عن فيلكس و دينيز
و ايرا تحكي عن بِل و أباها
كان هناك الكثير من الاسئله ولكنهم تجاهلوها فقط و استمتعوا بحكاياتهم
.
.
كان صوت البوق يعلن عن ميعاد التحرك اجتمع الجميع لركوب الباص للعوده
كان روبن غائب الذهن كثيراً في طريق العوده و يوحي شكله كأنه لم ينم...لاحظت ايرا هذا ولكن لم ترد أن تضغط عليه ف هي كلما سألته يبتسم بتكلف "لا شيء حبيبتي" هذا ما كانت تسمعه بطرق مختلفه...مدت له السماعه ليستمع معها اخذها بنفس الابتسامه التكلفه..."روبن هل هناك ما يقلقك؟"
"سأخبرك..كل شيء فقط لتنتظري عندما نصل"
كانت ايرا تفكر فيما يشغل بال روبن و هو يفكر كيف يخبرها
.
.
فتحت ايرا الباب سريعاً تركض "ايزابيل..فيلكس..ايزااابيلل"
كان فيلكس يجلس في الصالة المواجهه لباب المنزل وإيرا فور رأته عانقته "اشتقت لكم" قالتها و صعدت السلم سريعاً تنادى ايزابيل نزلت مرة أخرى كان كلاً من روبن و فيلكس ينظر للآخر كأنهم يتناقشون بصمت
تلاشت ابتسامة ايرا
"ايرا..." روبن تقدم يمسك إحدى كفيها
اغمض فيلكس عينيه يصارع لخروج الكلمات
"بِل..قد اختطفت"
أنت تقرأ
آجارثيا
Romance"حدثني عن آجارثيا" "نحن قلب الارض..حلقة الوصل بين السماء و الارض إن اختل عالمنا اثر ذلك بعالمكم..آجار..ثيا" . . "هل سنظل هكذا؟" "انا لا تجمعني بك نون" "اعتدت شتائي دافئاً..لمَ الآن لا يبدو منكِ سوا قسوتك!" . . "كيف لعصفور الثلج أن يتنفس دون شتائه"...