"انت!! الن تعانق اخاك!!" قال روبن ذلك يضحك بينما تلمع عينيه تظهر بداية دموعه التي تأبى النزول...
دق قلب فيلكس بشدة لقد مر وقت طويل لم يرَ ابن عمه بها لقد اشتاقه..اشتاق أخاه..صديقه و رفيق روحه
من يصدق أن من يقف بعيدا يخاف الاقتراب كان لا يفارق الواقع أمامه..حضر بذاكرة فيلكس كل شيء قد عفا عليه الدهر سريعاً و كأنه حديث الحصول...ضحكاتهم سوياً..طفولتهم..حزنهم...و دينيز!
تقدم روبن يعانق فيلكس بينما الاخير ظل محدقاً للفراغ أمامه تأكله ذكرياته كل من فقد فقط لا يعلم كيف وصل هنا كيف كان وحيداً دون رفيق روحه كانت دموعه تتساقط بصمت..حتى أدرك أخيراً أن روبن حقيقة و ليس صنع خياله ليس حلماً تمسكت يداه بقميص أخيه يعانقه بشده بينما أطلق العنان لشهقاته يتمسك بشده بأخيه و كأنه سيختفي...كان روبن مدرك لما يحدث هو يعلم سبب اختفاء فيلكس عن عالمه...يعلم جيداً المشاهد التي تعصف بذاكرته و اصوات قد افتقدها كليهما بشده كانت يد روبن تهدىء فيلكس وسط العناق ماسحةً برفق على ظهره...
"لا بأس..لا بأس ي صديق" همس بها روبن مقاوماً دموعه هو الآخر
كانت ايزابيل تنظر بفراغ تجاه فيلكس تتساقط دموعها بصمت لحاله فكرت "هل هو يحمل كل هذا وحده!! لمَ لم يخبرني..انا لن اتركه انا كنت سأخفف عنه..هل هو يحمل كل ذلك الحمل وحده"
انتبهت إيرا لحال صديقتها امسكت يديها تخبرها عينيها أن يتركوهم وحدهم قليلاً...
صعدت الفتاتين لغرفة بِل
نظرت ايزابيل لعيون ايرا بضعف تبكي تخبرها
"ايرا شهقاته تنخر عظامي...هل كان يحمل كل هذا وحده؟كيف لم اعلم"
لم تدع ايرا بِل تكمل فقط عانقتها تربت برفق عليها "ششش هو بخير..سيكون بخير"
دق الباب دقتين و فتحهما فيلكس يبتسم ابتسامته الدافئة المعتادة...نظر لإيرا ذات مغذى و هي نظرت ل بِل بدورها و تركتهم سوياً..
"ايزابيل..جميلتي" همس فيلكس يبتسم بينما يقترب يضمها اليه..ابتعد قليلاً يسمح لعينيهم بالتلاقي بينما كوبت يديه وجهها تمسح دموعها..
"انا بخير...سأذهب مع روبن قليلاً...سأخبرك كل شيء اعدك ...سيكون الوقت متاخر لذا لا تنتظري مكالمتي انا حقاً بخير حاولي النوم لدوامك غداً...اعدك بنزهة رائعه حسناً؟"
نظرت بِل تحاول أخباره بعينيها كل شيء أهمهم أنها تريد بقاءه و ليحترق الدوام و لكن أخيه هنا هي رأت كم هو متعلق به لذا هي فقط همست "حسناً"
أنت تقرأ
آجارثيا
Romance"حدثني عن آجارثيا" "نحن قلب الارض..حلقة الوصل بين السماء و الارض إن اختل عالمنا اثر ذلك بعالمكم..آجار..ثيا" . . "هل سنظل هكذا؟" "انا لا تجمعني بك نون" "اعتدت شتائي دافئاً..لمَ الآن لا يبدو منكِ سوا قسوتك!" . . "كيف لعصفور الثلج أن يتنفس دون شتائه"...