Ira Pov
"بِل..قد اختطفت"
ضوضاء العالم اختفت..أصبح كل شيء ضبابي و كأن العالم اظلم فجأة..و كأن الغيوم الرمادية اجتمعت بسمائه..حقيقةً لم يظلم احد غيري..دقات قلبي تعلو..ماذا افعل..ماذا سافعل..انا ضائعة حتى بوجود من يكملني..أشعر و كأن هناك من ينخر قلبي..التقط انفاسي بصعوبه..ضحكة خرجت مني متهكمه..اتضح أنها اغلى مما أظن..اتضح انها حقاً قطعة من روحي..ليس و كأنني أبالغ..انا أشعر باحتراق روحي..
أرى كلاً من روبن و فيلكس ينظرون إلي أفواههم تتحرك..صوتهم بعيد..اريد الصراخ..
"من؟" سؤال خرج بهمس استطعت قرائته
"جين"
سمعتها هذه المرة..سمعت الاسم واضحاً..أشعر باحمرار عيناي و كأن عروقي تنبض بصخب لغضبي
"أباك" رفعت نظري ل فيلكس..تجاهلت عينيه المظلمه نبرته المكسورة تجاهلت كل شيء و كأن نفسي توسوس لي أن لا بأس بكوني انانيه الآن..و انا لم أكن حتى احتاج لوسوستها..يكفيني ألمي..
"انا..لم ارد ذلك..ايرا فقط استمعي لي انا حقاً حاولت حمايتها"
"لا يهمني..انا لا يهمنى سوا نتيجتك و هي انك لم تستطع!! انت حاولت ولكن اين هي؟؟ هه؟ اين؟؟" صرخت نهاية كلامي كانت عروقي تبرز
"ايرا..اهدئي..قليلاً.." كان ذلك روبن يضع يديه علي بلطف لكن انا فقط..متوحشه الآن..
"ابتعد..انت كنت تعرف..ابتعد!!"
"انت غير مسئول فيلكس..انت جبان فيلكس..لم تستطع حمايتها..تأخرت باخبارها حقيقتك حتى!!انت كنت تعرف من البداية أن اقترابك مؤذي و لكنك فقط اناني"
جسمي ينتفض..أشعر بدموعي تنهمر عاصيةً اوامري..فيلكس امامي ذنبه يأكله..دموعه تتساقط كما لو أن ألمه..المه... و كأنني للتو أدركت أنه يتالم كما اتالم هو يشعر كما اشعر..هو ربما يأكل ذاته أكثر لاعتقاده بأنه سبب هذا...و حسناً..انا للتو أدركت ما تفوهت به..و للتو آلمنى تذكر نبرته المكسورة يخبرني أنه حاول!!
همست باسمه "فيلكس"
هو فقط نظر للفراغ بجانبي تجاهل نظرتي الآسفة وغادر!!
و انا أغمضت عيناي..تفاصيل عينيه المظلمه اقتحمت علي ظلمتي و كأنها تخبرني أن ليس لكِ راحه..شهقاتي قطعت صمت المكان..صدري يعلو و يهبط بقسوة ينازع للتنفس
"انا ماذا فعلت!! انا آسفة"
كان كل انش بي ينتفض..وقعت أرضاً..تركت نفسي و كأن هذا من حقي..لا ليس "و كأن" هذا حقي..و كأن الم السقوط يعادل كلمة مما قلت!!
أنت تقرأ
آجارثيا
Roman d'amour"حدثني عن آجارثيا" "نحن قلب الارض..حلقة الوصل بين السماء و الارض إن اختل عالمنا اثر ذلك بعالمكم..آجار..ثيا" . . "هل سنظل هكذا؟" "انا لا تجمعني بك نون" "اعتدت شتائي دافئاً..لمَ الآن لا يبدو منكِ سوا قسوتك!" . . "كيف لعصفور الثلج أن يتنفس دون شتائه"...
