الجزء الأخير؛ واقِعٌ فيك انت.

1K 64 27
                                    




(" و مهما كانَت أحزانُ المستقبلِ كَبيرة, من المُحالِ أن تلغي فرَحي و هنائي حينَ أراها,
و لو لدقيقة ")
- روميو و جوليِّيت, ويليام شكسبير.

--

" لوهان .. "
" همم " -
" استيقِظ " - سمعها تُصاحِب الأمواجُ المُتخبِطَة,
يفتحُ عيناه متوتِرًا,
ذِراعهُ مُغطى بالرِمال نظرَ للجالِس خلفه,
" أنمنا هنا!" - متعجِبًا,
قهقهَ سيهون " أعتقِدُ بأننا ثمِلنا جِدًا "

" أه اللعنة مالوقتُ الآن ؟ " - " السابِعة " - يُحدِق في المارةِ خلفهما,
تنهدَ لوهان يجلِسُ على رُكبتيه,
يشعرُ بكفِ سيهون حولَ عنقه فيستدير,
يُقبِلُ سيهون شفتيهِ بهدوء,
"ماذا لو رآنا أحدهم؟!" - " فليكُن " - يبتسِم قريبًا من ملامِح القَصير ..

يمشيانِ مُتجِهانِ إلى الفُندق,
وشاحُ الصوفِ حولَ ذِراعِ لوهان,
قدمهُ الصَغيرة تطأُ عليهِ فيقعُ مُتعثِرًا,
تقعُ سماعتهُ البيضاء فتأوهَ متوتِرًا..


هرولَ الطويلُ الذي أدركَ توًا تعثرُ الأقصَر ؛ عائِدًا إليه,
" هل أنتَ بخير؟" - " اه لا, سماعتي"
إلتقطها سيهون ينفثُ الأتربَةَ مِنها,
" هل تأذيت؟ " - " ساقي"

يرفعُ سيهون بنطالُ لوهان القُطني دونَ تردُد,
" اللعنة " - يهمِسُ للجرحِ شبهُ العَميق,
حدقَ لوهان بها " اه هذا سيء" - همسَ متقزِزًا,
" هل انتما بخير؟ " - سألَ جونق إن بسجارةٍ بينَ شفتيه,
" لوهان وقعَ على الرَصيف " - بررَ سيهون,
" أعتقِد بأنَ سو مي تملكُ بعضَ الضمادات, إذهبا إلى غرفتكما سأجلبُ البَعض من أجلِه "
ربتَ الطَويل الذي يُسانِد لوهان للوقوف على كتفِ صديقه بينما يدخلُ برفقتِه..

-

-

يجلِسُ لوهان على الأريكَة سيهون بجانبِه,
نظرَ حولَه " يُمكنكَ الإستحمام أولًا إن أرَدت " - قال,
" لا, سأنتظِر حتى تعتني سو مي بساقِك " - قالَ سيهون يفرِدُ الساق النَحيل على فخذِه,
حدقَ لوهان بِه, سيهون ينفخُ الهواءَ البارِد على الساقُ المُتضَرِر,
كفُ لوهان تسلَلَت تُربِت على الخدُ البارِد,
نظرَ سيهون إليه ثمَ أبتسَم,
" انتَ لطيف " - همسَ هان,
يقضِمُ هون سُفليته " أعلم " - يُحرِكُ حاجبيهِ عابِثًا..

ضحكَ لوهان,
كفهُ تَنحَني إلى الكتفِ العَريض,
" انتَ لذيذ" - يهمِسُ بالمزيدِ من المَديح بينما أصبعهُ تحسسَ شفتيّ سيهون,
يقترِب منه سيهون أكثَر " حقًا؟ "
" همم " - يهزُ لوهان رأسهُ كإجابةٍ موافِقَة,
" كالبانكيك " - يبتسِم فقهقهَ سيهون هاويًا للإبتسامةِ اللَطيفة..

يطبعُ قُبلةٍ قاطعها طرقٌ على الباب,
" اوبس, هل أقاطِع شيئًا ؟ " - تغمِزُ عابِثَةٌ برأسِها مُتسلِلٌ خلفُ الباب,
يبتسِمُ سيهون بكفِه على رأسِ لوهان " أبدًا" - يُبعِدُ الساق المُتأذيَة ثمَ يقِف,
تجلِسُ هيَ في مكانِه يهمِس " سأتحدثُ إلى جونق إن " - مغادِرًا ..

Backseat.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن