الجزء الخامِس؛ سهرٌ أحلى من كلِ نوم.

822 61 32
                                    



(" روميو : صباحُ الخيرَ يا أبتي!
القِس لورِنس : أتحيِّني بهذا الصوتِ العَذبُ في هذا الصباحُ الباكِر؟ أرى أنكَ يا ولدي مُضطَرِبُ النَفس و إلا ما أخليتَ فِراشُكَ في هذهِ الساعة, إستيقاظُكَ هذا يؤكِدُ لي أنهُ لم يوقِظكَ سوى الهم,
و إن لم يكُن ذلكَ هوَ الحال فعساي أن أكونُ مُصيبًا إن قلتُ أنَ فتاي روميو لم يُغمِض جفيهِ الليلَة.

روميو : ما قلتَ صائِب, سهرٌ أحلى من كلِ نوم, أعلم يا أبتي أنَ الفؤادَ هوىَ الجَميلة بنتُ الثَري.. ")

- ويليام شكسبير, روميو و جوليِّيت.

--

" سيهون " - " همم "
" سيهون أستيقِظ من فضلِك!" - يشعرُ ساقهُ ببرودةِ أصابعِ القَصير,
يجلِسُ بسرعةٍ مَفزوع,
" أصدقاؤك بالخارِج " - همسَ لوهان,
" أفتح لهم رجاءً " - همسَ بينما كفهُ يضغطُ بقسوةٍ على عيناه..

" لا يمكنني!" - لا يزالُ يهمس فرفعَ سيهون عيناهُ إليه,
الجالِس على الأريكَة الضَيقة أبتلعَ بينما عبرَت قطراتُ الماءِ على الصدرِ النَحيل,
يهزُ رأسهُ لذو الشعرِ المُبلَل بالمنشفةِ البيضاء على خاصرتهِ المَنحوته,
يُهروِلُ لوهان إلى دورةِ المياه بينما سيهون بقى هناكَ مُحدِقًا,
يسرحُ لوهلةٍ بينما ينحتُ بداخلِ عقلهِ إنحناءةُ الخصرِ الملساء ..

" اللعنة سيهون أستيقِظ!!!" - يزدادُ طرق جونق إن على الباب,
يصرخُ سيهون في المقابِل " أنتظر أيها الملعون!" - يقِف متجِهًا إلى الباب,
يفتحهُ بقسوةٍ بينما قميصهُ شبهُ الشفاف رفرفَ مجيبًا للهواء,
" ماذا!" - حادة غادرَت سيهون,
يبتسِم جونق إن " أتريدُ تناولَ الإفطار انت و .. " - يُحدِق بفضول " لو هان " - يغمِز..

أغلقَ سيهون الباب دونَ تردُد ليعاوِدُ جونق إن الطَرق,
يفتحهُ مجددًا متأفِفًا " أينَ ستتناولانِ الإفطار؟!" - سألَ سيهون,
" سو مي تُريدُ تناولُ الإفطار في المقهى المُقابِل للفندق " - يمشي جونق إن بحرية بداخلِ الشُقة,
يُحدِق إلى الأريكة ثمَ إلى السَرير المبعثَر " حتى الآن لا تتشاركانِ السَرير؟ "
" أعني .. هوَ ليسَ الوقتُ المناسِب للمغازلة نحنُ قَد نموتُ في أي لحظة " - قالَ سيهون بينما بدأ بخلعِ قَميصِه ..

" هذهِ هي اللحظةُ الأفضَل, انتما لا تملكانِ شيئًا لتخسرانِه, لأننا قد نموتُ في أيِ لحظَة " - قالَ جونق إن يَستنِدُ على النافِذة,
اِقتربَ سيهون, يُحدِق في المَقهى المَذكور " حقًا؟ هذا؟ يبدو قديمًا " - عبَّر بهدوء.

" آسِف سيد أوه, لكن العالم يَنتهي و ليسَ الكَثير من أصحابِ المَقاهي في المزاجِ المناسب ليستقبِلون الأشخاص الذينَ يهربونَ للنجاةِ بحياتِهم " - قالَ ساخِرًا ..

Backseat.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن