١٤

1.2K 154 12
                                    

|٣١ أغسطس ٢٠٢٠

"أُتركني يا يونجون، أنا لا يُمكنني الجلوس هنا و مُراقبة ما يحدُث"

"حسنًا معكِ حق، لكِن ماذا ستفعلين بشأن الأثنين؟"

"لن أقترب مِنهُم حتي أُقسم، أنا فقط سأذهب لأجل مينجيو"

"لِنذهب معًا"

"لا، سأذهب وحدي...وداعًا"

تركته لتذهب قبل أن يُوقفها

"أخخ تِلك الفتاة! تستمر بإقحام نفسها في المشاكل"

تمتم ليعود لعمله بينما عقلُه قلِق عليها




فور أن هبطت الطائرة أستمريت في الركض محاولةً للوصول لباب الخروج
كُنت أفعل إجراءات المطار الروتينية محاولاً عدم فقدان ما تبقي من أعصابي و الأنهيار

أُريد الذهاب الآن!

أريد الذهاب و أحتضانه و أخباره أني بجانبه و أن كُل شئ سيكون بخير

أريد أن أراه بخير ليطمئن قلبي المُتعب لأجل عِلمه بكم هو مُنهار الآن

كيم مينجيو؛ ذلك الفتي الذي كان أخي قبل أن يكون صديقي
شريكي في السراء و الضراء و كُل جرائمي

أعدك أننا سنمضي بهذا معًا كما مررنا بِكل شئ معًا.

خرجت من المطار لأركب أول سيارة أجرة وجدتها أمامي

"إلي أين يا سيد؟"

"المقابر"




نزِلت من السيارة قدم للأمام و قدم للخلف

ماذا ستفعل حين تراهم الآن؟ هل سيتجاهلوها؟ هل سيطردوها أم هل هم نسوا ما حدث و سيتعاملون معها كـ غريبة؟

كُل الأفكار و الأحتمالات كانت تدور في عقلها الذي أُرهق من التفكير طوال الطريق

دخلت المقابر لتقترب ببطئ من ذلك المكان الذي كان يملؤه صوت نحيب و بقاء فلذة كبد التي يقومون بِدفنها الآن

"كيم مينجيو...كيف يُمكنني التخفيف من ألمك؟"

همست بينما تراقبه و هو مُنهار أمام قبر والدته
يحاوطه بامبام و بشر أخرون هي لا تعرفهم

شاهدت سيروم تقف بجانب أقارب والدته بينما تضع يدها علي فمها تُحاول عدم الأنهيار هي الأُخري

سمِعت صوت سيارة تقف أمام القبر لتنظر خلفها حيثُ أن المدخل كان قريبًا جدًا من حيث هي تقف

و رأته، رأته يخرج من السيارة علي عجلة
أعطي السائق ما خرج من جيبه من مال دون أن يري كم هو و ركض للداخل

هو مرّ من أمامها و لم يلحظها أو يراها

عينيها لَمِعت، لكن ليس لأنها كانت تبكي...بل لأنها رأته بعد كُل تِلك المُدة

كم كانت تشتاق له! حتي أن كلماتها عجزت عن وصف الأشتياق فـ عينيها بَرِقَت بِشدة تحاول تعويض ذلك العجز.

أفاقت من شرودها لتنظر حيث دخل هو
قام بشد مينجيو لحُضنه و مينجيو تشبث بِهِ بقوة كمن وجد مُنقذه من الغرق
أبتسمت بخفة وسط دموعها
و لوهلة شعرت أنه لا حاجة لوجودها الآن و أنها تُريد الركض و الذهاب بعيد عنهم

لكِنها أستجمعت قواها و قررت المُضي للأمام
ليس لأجله
و ليس لأجل أي شخص هُنا
بل لأجل كيم مينجيو

هو الوحيد من بينهم من لم يبتعد عنها بعد تِلك الحادثة

غريب هذا الـ كيم أليس كذلك؟

يفعل الكثير للجميع حتي أنه جعل تلك الـ هان آيشا تتجرأ و تُظهر نفسها أمامهم بعد كل تِلك المُدة.

قد تكون أتت اليوم بعد تِلك المُدة لأجل مينجيو
لكِن داخلها يعلم أنها كانت حية كُل تِلك المُدة لأجله هو

لأجل جون جونكوك، أول فتي في حياتها و

حُبها الأول.



و أنا عاملة نفسي مش واخدة بالي ان محدش بيقرا القصة و بنزل بارت كل يومين:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و أنا عاملة نفسي مش واخدة بالي ان محدش بيقرا القصة و بنزل بارت كل يومين:

𝙒𝙃𝙄𝙏𝙀 𝙆𝙄𝙎𝙎.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن