𝙒𝙃𝙄𝙏𝙀 𝙆𝙄𝙎𝙎.

٢٠

"المبيت معي؟"

أومأت برأسها لينظر لها بتردد

هو لا يعرف إن كان وجود أحدًا بجانبه سيساعده أم لا

"مينجيو إنه فقط يوم واحد أوه؟"

دخل ليجلس علي الأريكة لتتبعه بإبتسامة

جلسوا لمدة بصمت

هو ينظر للفراغ بلا ملامح و هي تُفكر في شئ يُمكنهم فِعلهُ

"ما رأيك ببعض السوچو؟"

نظر إليها بحاجبين معقودين
هو لم يُحب الفكرة كثيرًا لكِنها في النهاية نهضت متوجهة للمطبخ لتجلب زجاجتين سوجو من الثلاجة

—

"هل كُنتِ مع جونكوك؟"

تسائلت فور أن دخلت الآخري المنزل

"نعم، لديكِ مُشكلة؟"

"لما أصبحتِ تتعاملين معي ببرود مؤخرًا؟"

"تعلمين بالفعل، لا داعي لنتظاهر أمام بعضنا أُختي العزيزة ييريم"

أبتسمت بزيف لها قبل أن تُدحرج عينيها و تتوجه لغرفتها

"هل أبي يعلم أنكِ تواعدين؟"

توقفت عن السير لتلتفت لها

"هل تنوين إخباره؟ حظًا سعيدًا"

"آيشا توقفِ عن التصرف ببرود!"

"إذًا كيف علي التصرف؟ هل أرقُص؟"

كانت ستتحدث لكِن صوت الباب الذي يُفتح جذب أنظار كلاهما

"أبي مرحبًا بعودتك"

نطقت لتنظر بإبتسامة جانبية لتِلك التي أبتعلت ريقها بتوتر

"لما مازلتما مُستيقظتان؟"

"كُنت ذاهبة للنوم علي أي حال"

نطقت آيشا ببرود لتتوجه لغرفتها

أوقفها صوت ييريم
"أبي لدىّ شئ أُريد إخباركَ بهِ"

أغمضت التي تستمع عينيها بقوة بينما تضم قبضتها بغضب

"آيشا تـ..."

"أنا أواعد أحدُهم"

قاطعتها تنظر لكلاهما ببرود

وسّع كليهما عينيه
الأولي لأنها تفاجئت لجراءة أختها
و الثاني لأنه تفاجئ من ذلك الخبر

"ماذا قُلتِ! تواعدين!"

نهض من مكانه يرص علي أسنانه بغضب

"نعم. و أحبه مُنذ الثانوية"

"ما اللعنة التي تتفوهين بها!"

أقترب منها بغضب لتعود للخلف عِدة خطوات بخوف

"أنا أُحبه للغاية لـ..."

وجهها أرتد للجهة الأُخري إثر تِلك الصفعة التي تلقتها من والدها

"من الواضح أني لم أربيكِ جيدًا"

نظرت له بأعين دامعة بينما تُمسك خدها بألم

"من الواضح أنك لا تعرف كيف التربية أصلاً"

صرخت لتركض خارجة من المنزل

—

"سيروم توقفِ عن الشرب، ثملتِ بالفعل"

ضربت يده التي أمسكت الزجاجة التي تُمسكها

"أبتعد عن زجاجتي"

أرتشفت منها حتي وصلت لنهايتها

ظلت تضعها علي فمها بينما تضرب عليها تنتظر أن تُخرج لها المزيد

قهقه الجالس بجانبها ليُزيل الزُجاجة من فمها و يضعها علي الطاولة

"هيا سيروم أدخُلي نامي"

"مينجيو"

نطقت بأسمه بهمس كونها تتحدث بصعوبة إثر ثمالتها

"همم؟"

أقتربت منهُ بخفة ليعود للوراء بتفاجؤ

"ما الذي تفعليه؟"

جلست بركبتيها علي الأريكة لتقترب منه حتي ألتصق بأخر الأريكة

أحاطت وجهه بيدها لتقترب حتي أختلطت أنفاسهم

"هل قبّلت فتاة من قبل؟"

"ماـ..."

ألصقت شفتيها بخاصته ليوسع عينه بدهشة
أقتربت أكثر منه بينما يديها أخذت تنزل حتي وُضعت علي عنقه تتحسسها

حركت شفتيها علي شفتيه ليُغمض عينه بينما يده حاوطت خصرها تُمسكه بإحكام

حركت قدميها لتجلس فوقه بينما هو أخذ يشد علي خصرها بقوة

لا يعرف لما يُبادلها أو متي حتي كانت سيروم تُفكر بهِ كـ أكثر من صديق

لكِنه يعرف أنه لا يسطيع الإبتعاد، هو و بشكلٍ ما غريب يُريد أكثر

أبعدت شفتيها عن خاصته بينما تلهث لينظر لعينيها
رفع إحدي يديه من علي خصرها ليضعها علي وجهها يُزيل خصلات شعرها المُتمردة

قرب وجهها منه مُجددًا ليدمج شفتيهما معًا مرة أُخري
حاجبيه أنعقدا بإنزعاج عِندما سمع الباب يَدُق

أبعدها عنهُ ليُجلسها علي الأريكة بلطف و يتوجه حيثُ الباب

فتحهُ ليتفاجئ بالطارق
"آيشا!"