١٨

1.2K 136 3
                                    



"تِلك كانت المُحاضرة لليوم، أتمني أن يمُر عامكم الجامعي الأول جيدًا"

خرج فور أن أنهي مُحاضرته لينهض الجميع مُستعدًا للذهاب لمنزله

"يونجوني"

"توقفي عن مُناداتي هكذا!"

"أه حسنًا أنت مُحق علىّ أن أتوقف عن مناداتك يونجوني، رُبما ستظن الفتيات أنك مُرتبط بي"

"و أيضًا توقفي عن الهراء"

أخذ أشياءه ليخرج من المُدرج تاركًا إياي

"ياه يونجون!"

"ماذا أيضًا؟"

"لما تسير بسرعة هكذا، تبًا لقدميك الطويلة!"

"آيشا علىّ الذهاب لعملي لذا توقفِ عن مُلاحقتي و إذهبي لأصدقائك"

"سأذهب فقط لكي لا أُعطلكَ ليس للذهاب لأصدقائي
و لا تتصرف كأنك لا تعلم أنكَ صديقي المُفضل"

ذهبت لتتركه لذا هي لم تراه
لم تري تِلك الإبتسامة الصغيرة التي رُسمت علي شفتاه
و محاولته في التحكم بذاته كي لا يرقُص من السعادة أمام من بـ الجامعة الآن

-

"جونكوك!"

"أوه آيشا"

أقتربت منه ليحتضنها بقوة

"أشتقتُ لكَ"

"مُحاضرتكِ كانت فقط بضع ساعات، هل أشتقتِ لي بتلك السُرعة"

"همم أشتقتُ لكَ للغاية"

"ما اللعنة التي تفعلونها في مُنتصف الحرم الجامعي؟"

"مينجيو مُفسد اللحظات!"

أبتسمت لأضربه علي كتفه بإنزعاج لأنه قاطع عناقي مع كوكي

"عليكم أن تجدوا لي حبيبة"

"لما علينا أن نجد بينما لديكَ سيروم؟"

نظر ثلاثتنا لذلك الذي أتي فجأة

"بامبام كيف حالك يا صاح"

جونكوك أحتضنه من الجانب

"كيف كان يومكَ الأول في عامك الأخير تشه؟"

أحتضنه مينجيو من الجانب الآخر ليبتسم لهم

نظر لي ليزيل إبتسامته

"كيف حالك يا آيشا؟"

"أنا بخير بامبام"

أبتسمت له ليقترب مني بتردد
تقدمت أنا لأحتضنه بخفة

"أشتقت لك"

"أنا أيضًا صديقي"

بادلني العناق
هو مازال يُناديني صديقي و يتعامل معي كـ فتي
ذلك جعلني أبتسم براحة

"هيي توقف عن إحتضان حبيبتي!"

دفعه بعيدًا عني لأقهقه عليه

"هل تغار علىّ من بام؟ هو يناديني صديقي"

"آيشا بالنسبة لي فتي لذا لا تقلق"

"هل يوجد فتي جميلاً هكذا؟"

نظر لي بحب لأضم شفتاي بخجل

"سأذهب للمنزل قبل أن ألتصق من كثرة اللزاجة"

نطق مينجيو ساخرًا ليترُكنا و يذهب

"أنا علىّ الذهاب أيضًا، وداعًا جونكوك وداعًا صديقي"

لوح لنا ليذهب و أبقي أنا و جونكوك بمُفردنا

"إذًا ماذا نفعل الآن؟"

"لنتناول الغداء، أنا جائعة"

"حسنًا هيا"

أمسك يدي ليُخلخل أصابعه في خاصتي لأبتسم بخجل
شدني لنذهب بينما إبتسم لخجلي


دخل المنزل ليُلقي حقيبته بإهمال و يُلقي نفسه بجانبها

"لم أكُن أعرف أن التظاهر بالقوة صعبًا للغاية هكذا"

وضع يده علي عينه يُحاول منع نفسه من البكاء

"أشتقتُ لكي يا أمي، ألا يُمكنك أن تعودي.. أنا أشعر بالوحدة بدونكِ"

وضع رأسه علي الأرض بينما نظره أصبح مُعلق في السقف
شعر بماء تُبلل أُذنه ليُدرك أنه يبكي

"أمي أريد أن أأتي لكي"

نهض ليتوجه بخطوات ثقيلة نحو غرفة أمه
أغمض عينه بقوة بينما أستند علي الطاولة

فتح إحدي الأدراج ليُخرج عُلبة الأدوية
فتحتها ليُلقي ما بداخلها داخل يده

"سنلتقي بعد قليل يا أمي، أنتظريني"

فتح فمه ليُلقي ما بيده داخله

كانَ سيبلعهم ليسمع باب المنزل يَدُق

"اللعنة علي من أتي الآن"

وضع الحبوب علي الطاولة ليخرج من غرفة أمه متوجهًا لباب المنزل

"سيروم!"

"لا تُحاول قتل نفسكَ لأني سأقتُلكَ"

𝙒𝙃𝙄𝙏𝙀 𝙆𝙄𝙎𝙎.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن