ضَريّح الأوهَد.

٥ | الفصل الخامس

اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد☁️
- قراءة مُمتعة.

..

"عذراً؟ سيد دازاي! لقد وصلتكَ رسالة منّ أكوتاغوا!"

دخلَ مساعد الآخر وهو يحمل برقية فيها رسالة الّتي كتبها أكوتاغوا لهُ، كان دازاي مشغولًا بإبعاد قطط أكوتاغوا عن الأريمة ليضعهنّ في صناديقَ المخصص لهنّ حتى يتسنى لهُ أخذ الرّسالة

قرأ دازاي ما كان مُحتواها: كان أكوتاغوا يعمل في ذلك القصر الخاص بالكونت ويبدو بأنهُ سيحتاجُ لوقتٍ أطول حتى يعوّد، لكن ما جذّب إنتباهَ دازاي كان الختم قد بدى عشوائيًا، وهو يعلم بأنّ أكوتاغوا أكثر شخصٍ مهووس بالترتيبِ لذا وضعهِ ختمٌ بهذا الطريقة يبدو بأنهُ قد كتبها على عجلٍ، لذا بدى الختمُ عشوائيًا

"لا أصدق بأنهُ يهمل نفسهُ هناك، انا أعرف بأنهُ لا يستطيع فعلَ شيءٍ من دوني!" تحدّث دازاي إلى نفسهِ بينما قام بإزالة ذلك الختم رويداً

وسعَ عيناهُ حيّن رأى بأن هناك شيءٌ ما آخر مَكتوبٌ بخطٍ صغير خلف ذلك الختم العشوائي: 'دازاي أحتاج لمساعدتك!'
هل لهذا قام بوضعِ الختم بطريقة عشوائية؟ هو يعلّم بأن دازاي قد يُزيلهُ ويستطيع قراءتهُ طالما بأن الآخر قد كتبها باللغة الرّوسية حتى إن إكتشف الأمر لن يعلم ما الّذي كتبهُ أكوتاغوا..

"أحتاج لعربةٍ حالًا، عليّ السّفر إلى لندن!"

..

في تلك الأيام المُتبقية، كان يقضي أكوتاغوا المشهد هذا في كل مرةٍ، يعود السّيد برام في وقت العشاء ثم يُبقيّ أكوتاغوا يعمل معهُ طوال الوقتِ حتى طلوع الفجر ليغادر أكوتاغوا للنومِ بعد ذلك لساعاتِ الظّهيرة ويُتركُ وحيدًا داخل القصر ثمّ يعودُ هذا المشهد مراراً وتكراراً

كان أكوتاغوا يكتب على دفتر ملاحظاتهِ الصّغير قبل أن يُعيدهُ داخل جيبهِ ويفكر ما إن دازاي قد علّم بشأن الرّسالة الّتي أرسلها إليهِ، قرر بأنهُ سوف يُنهي هذا العمل بأسرع وقتٍ ممكن حتى يخرج من ذلك المكان قبل الثالث والعشرين من آذار

فكّر أكوتاغوا للأمر، لماذا لا يُرسل دفتر مذكراتهِ الصّغير لدازاي لعلّهُ يعلّم أكثر عن وضعهِ ويساعدهُ في الخروج، لكن في ذات الوقتِ إحتاج أكوتاغوا للتفكير أكثر بفكرة كتابٍ جيدة يكتُبها للكونت برام حتى يستطيع الخروج من هنا

أخذ يكتُب في تلك الأوراق والدفاتر الّتي بدتْ قديمة قليلًا لكن هذا ما كان متوفرًا هنا، يعتقد أكوتاغوا بأن الكونت برام مولّعٌ بشدّة بتلك الكتب القديمة ويَرفضُ إحضارَ شيءٍ غيرها