٣ | الفصل الثالث

612 138 73
                                    


اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد☁️
- قراءة مُمتعة.

..

كان قد نام أكوتاغوا بسلامٍ في تلك الليلة، أخبرهُ الكونت برام يأنهُ يستطيع أن يأخذ كامِل راحتهِ في المكان ويذهب لأي غرفةٍ يرغب بدخولها ما عدا تلك الغرف ذات الأبواب المؤصدة

إستيقظ أكوتاغوا في الصّباح حيّن لاحظ بأن مائدة الطّعام قد أصبحت جاهزة لكن لا أثرَ للكونت برام في القصرِ هنا

"لقد غادر لإتمام بعض الأعمال وربما قد يتأخر قليلًا تستطيعُ أن ترتاح وتفعل ما تريدهُ في حين عودتهِ!" كان ذلك ما أردفَ بهِ الخادِم حتى يتركَ أكوتاغوا بمفردهِ ويتناول طعام فطورهِ

في الواقع، عندما شكَّكَ أكوتاغوا في البداية بأن القصر فارغ ذلك لم يأتي من العدَم، لأن شكوكهُ كان صحيحة بسبب عدم تواجد كل من برام وإبنتهِ آيا في الأرجاء حولهِ طوال الوقت كان يدّون عن رحلتهِ هذه داخل دفترهِ الصغير الّذي لا يكاد لا يُفارقهُ

أخذ يتمشى بين الممراتِ والغرف حين شعرَ بالملل كوّن لا أحد قد ظهر أمامهُ منذُ الصّباح، لقد كان يرى الخدم يمرونَ بين الحين والآخر من أمامهِ، بالرغم من ذلك كان فضول أكوتاغوا شديدًا لدرجة بأنهُ قد فتح بضع أبوابٍ كانت بالقرب منهِ حتى يرى ما بداخلها

لقد كانت هناك قاعة كبيرة ربما يُمظم بها بعض المؤتمرات والحفلات الرسمية ويدعو إليها العديد من الأشخاص المُهمين، فتح باب غرفةٍ آخرى ليكتشف بأنها غرفة الكونت برام لقد كانت واضحة بسبب صورته المعلقة على أحد الزّوايا وتصميم الغرفة الدقيق وذو الطّراز القديم لذا أغلق الباب خلفهُ بسرعة حتى لا يبدو مُتطفلًا..

فتحَ بابٌ آخر، ليجد بأن غرفة إبنتهِ وكانت تتواجد هناك خادمة تقوم بترتيبِ الملابس داخل الخزانة وقد لاحظتْ دخول أكوتاغوا منذُ فتحهِ للباب: "أعتذر، كنتُ أبحث عن الكونت برام إعتقدتُ بأنهُ سيكون هنا!"

بالحديث عن تلك الخادمة كان يشعّر أكوتاغوا بأنها لا تغادر الغرفة تقريبًا، ربما لأن وظيفتها هي الإعتناء بالإبنة الوحيدة لدى الكونت لذا من الواضح بأن تقضي وقتًا أطول في الغرفة هذهِ، كان ذلك ما فكّر به أكوتاغوا...

وصل آخيرًا إلى غرفةٍ ذو باب مُزركش وبهِ نقوشٌ ذهبية، فتح الباب ليرى بأنها غرفة واسعة تحتويّ على العديد من الآلات الموسيقية الثمينة والعريقة، ربما الكونت برام يحب العزف على هذه الآلات، تسائل أكوتاغوا حين ما كان بإستطاعتهِ العزف على إحداهن، ربما لن يمانع الكونت إذ قام أكوتاغوا بالعزف على بعضهم..

ضَريّح الأوهَد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن