٢ | الفصل الثاني

586 139 65
                                    

     

اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد☁️
- قراءة مُمتعة.

..

دَوى صوت صفير القطارِ في الأرجاء، كانت تلك محطة أكوتاغوا الآخيرة حتى قام بمساعدتهِ أحد عامِلي القطار بإنزال حقائبهِ كونهُ قد وصل أخيرا إلى لندن..

أخذ أقرب عربةٍ لينتظر في أحد الفنادِق ليلةً حتى يصل أحد مساعديّ الكونت لأخذهِ إلى القصر الخاص بهِ، كان يُحييّ تلك المرأة العجوز التي كانت تُتَمتم ببعض الكلمات قبل أن تستقبلهُ: "أهلًا صغيري! تفضل إن غرفتكَ الّتي حجزتَها جاهزة!"

"لكنني لم أحجز أيّ غرفة!" علّق أكوتاغوا على ذلك بنبرةٍ مُتعجبة، لكن سرعان ما دارَ داخل رأسهِ بأنهُ من المُحتمل أن يكون الكونت برام من قام بحجزها لهُ حتى يستطيع أخذهُ في الصباح الباكر

لم يرغب الآخر بإزعاج ذاتهِ أكثر من اللازم كونهُ أيضًا قد شعر بالتّعب الشديد بسبب السّفر الطويل من روسيا إلى أعماق لندن،كما أن عليه أخذ قسطٍ كافي من الرّاحة لأن لديهِ عملٌ طويل في الغد!

..

كان ذلك في وقت الظّهيرة تمام السّاعة الثانية والنصف ظهرًا.

قامتْ تلك السّيدة بتوديعهِ عندما رأتهُ بأنهُ يقف بالخارِج منتظرًا عربتهُ خارج الفندق كونهُ ذاهب الآن إلى منزل الكونت

"بالمناسبة هل تعرفين الكونت برام؟!" سألها أكوتاغوا من دافع الفضول كونهُ أراد معرفة أي نوع من الأشخاص هو ذلك الكونت، لكن بدلًا من أن تُجيبهُ السيدة قامتْ بالتّعوذِ والتمتَمة لذا لم يفهّم أكوتاغوا مقصدها..

"سيد أكوتاغوا؟!" سمع صوتَ شخص ما قريبٌ منهُ، كان رجلًا يجلس في مقدمة العربة ويسحَب الحبل ليوقِف تلك الأحصنة حتى نزل من العربة، كان لون بشرتهِ مائل للبياض وقبعة سوداء كانت تُخفي تعابير وجههِ لكن أكوتاغوا إستطاع ملاحظة عينيهِ المائلة للحُمرة

"أجل؟"

"أنا أحد الرّجال الّذين أرسلهُ الكونت برام لأخذكَ معنا للقصرِ!"

لا يعلم لماذا بدأ أكوتاغوا بالإرتعادِ عندما لاحظ بأن الجميع ينظر إليهِ بنبرةِ حزن وشفقة، هو ليس ذاهبًا ليموت، لكن نظرات هؤلاء الأشخاص لهُ جعلتهُ يفكر مرتين..

على الرّغم من أن مساعد الكونت الّذي كان معهُ في تلك العربة بدى لطيفًا وهادئًا معهُ، قدّم له بعض الشّاي بينما أخذ يحادثهُ حول عملهِ وبأن الطريق للقصر سيكون طويلًا لذا كان من الأفضل الخروج مبكرًا من لندن

ضَريّح الأوهَد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن