𝐁𝐋𝐘𝐀𝐍𝐀 𝐒𝐄𝐋𝐍𝐀𝐓𝐎𝐑 || بِــليَــانَــا سِيلـــناتــور

الفصل الثالث و العشرون : هروبي لم يكن سهلاً .

لا تنسوا تضيئوا النجمه الموجوده اسفل الشاشه و تضعوا تعليقاتكم بين السطور رجاءً 🥺
استمتعوا
~~

الحياةُ تمضي سريعاً و الوقـت يكادُ يجري امام عينيها ، فلـم تعتقد يوماً أنها ستكون تَقِفُ بأنتظار شخصين قد ألتقت بهم فقط منذ خمسَةِ أيامٍ فقط ، لمساعدتها فـي خُطَةٍ لـم تعلـم أنها ستكون بهـذا القـرب

وهِـيَ وضعُ نِهايَةٍ لـ آدِم ، فـ بعد مـحادثتها لـ ماثيو بجميع الحقائق و أن الأمـر قـد وصَلَ حد إما أن تقتله أو يقتلها بالإضافه لجميع الاشياء التي أخبرتها بـها آليس

قـد وافق كلياً أن يشتَرِكَ بـهذه الخُطَةِ فإنه حـتى من أصر أنه قد حان الوقت لإنهاء كـل هـذا ، فـحتـى لـوك المزُعِـج قـد وافق عـلى مساعدتي فـعلى مايبدو أن عائلة أكاردير لديها تاريخ عَداوَةٍ مـع آدم و هـذا لـم يخلوا من أخبارهم بـقصتِي منذ البدايَةِ الى الان

فـهُنا و الأن فـي منتصف الليل أمسك يدي و قـد أتجهنا خَمسَتُنا نـحـو ذَلِكَ القـبو فـي الحَدِيقَةِ ، و فـي طَرَفِ عيني قـد رأيتُها تُطِلُ علينا مِن نافِذة غرفَتي

و تُرسِلُ نظراتٍ دافئه نحو من كان أمامِيَ ، و فور ملاحظَتِها لي أبتسمت بهدوء و اختفت عن الانظار ، بالنِسبَةِ لـ آليس لم اخبر ماثيو الحقيقَةَ كامِلَةٌ عن من تكون

فصدقوني لن يكون سهلاً عندما يتم أخباره أنني قـد تحدَثتُ مع روحٍ تسكُنُ هذا المكان منذ اكثر من ثلاثون عاماً ، بالطبع لن يصدقني فحتى أنا لو اخبرني احدٌ بهذا سأضحَكُ بوجهِهِ

و ألقبه بالمجنون ، أما عن أنـدرو فقط أستَطَعتُ بطريقَةٍ أو أخـرىٰ أن أنسيه أمر انني تحدثتُ عنه بالمقام الاول ، مـع اخراجِ السيد أكاردير مِفتاح هذا الباب و فَتِحهِ

تراجَعتُ للخَلفِ مُباشَرةً بـسَبَبِ الرائِحه الكَثيفه الخارِجه من الداخل ، بدأتُ بالسُعال و يَدٌ موضوعَةٌ عٰلى ظهري تهدئني أمتدت يدي لداخل جيبي لأُخرِجَ أحدُ أحبوبي و ابتَلِعُها على الفور

عِندما رفَعُ رأسي رأيتُهُ يَقِفُ امامي بِوَجهِهِ البريئ غير مُدرِكٍ لـما يفعل ، منذ اخبار آليس الحقيقَةَ لي و أنا لا استطيعُ رؤيَتَهُ المِثل اصبَحتُ أرى ماعليه دِماءً قاتِمه و شِفاهَهُ زرقاءُ ميته

لـقد أخبرتني أن الاطفال الذين يتجولون لا يتذكرون في اغلب الاحيان سبب موتهم و احياناً اخرى لا يدركون انهم امواتٌ حتى ، لـهذا في رؤيته تفيضُ لدي مشاعِر الشفقه

اتساءل هـل يُدرِكُ هـوَ أنه قد رحل ؟ ، صوتٌ قـد جذب انتباهي لأنظر إليه يأشِرُ بعيناه لذلك البابِ المفتوح