احم احم جيت بنوفيلا جديده هتعجبكم فولو وفوت عشان يوصلكم كل جديد ...
الفصل الأول
صدع رنين هاتفها ليوقظها من نومها...تململت بضيق وازاحت خصلاتها السوداء القصيرة المبعثرة علي وجهها لتمد يدها وتجذب هاتفها وتجيب بنعاس :
- عايز ايه يا حسام الزفت انا مش قولتلك متتصلش بيا الصبح بدري !
أجاب الطرف الأخر بضحك :
- يا بنتي بطلي كسل بقي !
صاحت بتذمر :
- انجز عايز ايه ؟!.
ليهتف "حسام" بجدية :
- بصي انا لقيتلك المطعم الي انتي عوزاه وهبعتلك عنوان المكان في مسج وانتي روحي إنهارده عشان تتفقي مع صاحب المطعم اشطاا ؟!.
لم تجيبه فقط اغلقت الهاتف في وجهه وأكملت نومها ببرود !..استيقظت بعد مدة لتجد انها تأخرت علي موعدها مع صاحب المطعم فحلمها هو افتتاح مطعم صغير ، ارتدت ملابسها سريعاً وارتدت نظارتها الطبية وتطلعت علي هيئتها الخالية من ، مستحضرات التجميل في المرأة لتتذكر حديث والدتها المتذمر :
- يا بنتي نفسي أحس اني مخلفة بنت لبسك دايماً قميص وبنطلون ومبتحطيش حاجة علي وشك زي بقية البنات حتي شعرك قصيته !
ابتسمت بسخرية فهي تحب ذاتها ولا ترغب بالتصنع وما العيب اذا رغبت بالاعتماد علي نفسها وتركت المنزل لتستقل ! الأمر الذي أغضب والدتها والي الأن تترجاها العودة ولكنها ترفض وترغب في الاستقلال والعمل والنجاح في حياتها المهنية عدلت نظاراتها واتجهت للخارج..
مرت أربع ساعات كاملة وهي تتجول بسيارتها وقد ضلت الطريق ومشكلتها الأكبر انها لم تجد شخص واحد لتسأله عن الطريق الصحيح وكأنها دخلت منطقة معزولة عن البشر لعنت في سرها ذلك الأحمق "حسام" اتصلت به للمرة التي لا تذكر عددها لكن هاتفه مغلق نظرت خارج سيارتها لتجد ان الليل قد اسدل ستاره لتهتف بسخرية :
- يلا اهي كملت !
أدارت سيارتها لتكمل الطريق لعلها تجد احد يساعدها في العودة ! اعادت الاتصال ب"حسام" لعله ينجدها ولم تنتبه لتلك القطة السوداء التي تعبر الطريق رفعت بصرها لتصرخ برعب وتحيد بالمقود بعنف لتصدم بشجرة ضخمة ورأسها اصطدمت بمقدمة سيارتها بعنف جعلت الدماء تتدفق من رأسها رفعت رأسها بألم شديد لتجد هاتفها يرن أجابت مسرعة رغم تألمها :
- ايوة يا حسام اخيراً رديت الحقني انا تُهت في حتة غريبة ومش لاقيه حد وكمان العربية خبطت في شجرة !
أجابها بلهفة :
- يا بنتي انا بدور عليكي بقالي 8 ساعات ! ورحت المطعم ولفيت عليكي المنطقة كلها انتي فين بالظبط ؟!