الفصل الثامن

594 52 6
                                    

اسف جدا والله علي التأخير بكرا باذن الله هينزل اخر فصلين

الفصل الثامن

نظر لها بصدمة ليقول :

- أسيل انتي واعية انتي بتقولي ايه ؟!.

لتقول بحزن كطفلة صغيرة :

- عشان مينفعش تسيبني بعد ما اتعلقت بيك !

هزها من ذراعيها بقوة صائحاً :

- أسيل فوقي مستحيل اللي انتي بتقوليه ده !

نفضت ذراعيها لتصيح ببكاء وقد شقت دموعها طريقها علي وجنتيها  :

- لا انا فايقة ! انا بحبك يا يونس وعملت كده عشان انت مينفعش تمشي انا مش هينفع اعيش من غيرك !

نظر لها بصدمة ليخرج صوته بعد صمت دام لعدة دقائق :

- أسيل انا واحد ميت وقعت في طريقك بالغلط ومينفعش تتعلقي بيا ! انتي لسه صغيرة والعمر قدامك انا عارف انك متلخبطة ومش طبيعي طبعاً ان عفريت زيي يجي يعيش مع واحدة !

اقتربت ببطء لتهمس بنبرة مختنقة :
- انا عارفه انه جنان بس انا بحبك وخلاص مش هاخد حقك عشان تفضل معايا !

صرخ بها بعصبية :

- تقدري تفهميني هنعيش ازاي أسيل انا واحد ميت افهمي بقي !

نظرت ارضاً لثواني لتلتمع فكرة بعقلها رفعت رأسها لتطالعه ببسمة غريبة قائلة :

- انا لقيت الحل !

نظر لها بعدم فهم ليجدها تركض لمطبخها وفي اقل من ثواني وجدها تضع سكيناً علي عرقها النابض بكفها وتقول بابتسامة جنون وعيناها تلتمع ببريق مخيف! :

- انا هموت نفسي وانا كمان ابقي روح زيك ونعيش مع بعض !

اقترب ببطء وهو يهمس بحزم حذر :

- أوعي ! لو بتحبيني بجد أوعي تعمليها !

تعلقت عيناها الدامعة بعيناه واستغل ذلك ليختفي فجأة ويظهر أمامها ويرمي السكين بعيداً ويصفعها بقوة ! نظرت له بحزن لترتمي علي صدره تشهق وتبكي بصوت عالٍ لف ذراعه حولها مغمضاً عيناه ليهمس بألم :

- انا ميت غصب عني اما انتي كنتي هتموتي بإرادتك يعني كنتي هتموتي كافرة وبكده عمرك ما كنتي هتشوفيني تاني !

تصاعد صوت بكاءها ليبعدها برفق قائلاً بحنان تراه لأول مره :

- انتي تستاهلي حياة طبيعية مع بني ادم مش ميت ! انا هختفي من حياتك ومش هتشوفيني تاني فمتحاوليش تدوري عليا !

قبل جبهتها برقة ليختفي فجأة لتتسع حدقتيها وهي تنظر حولها لتجول المنزل صارخه ببكاء :

- يونس ! متسبنيش يا يونس !

صارت تبحث بكل مكان كالمجنونة وهي تنادي باسمه حتي ضعفت قوتها لتنهار أرضاً صارخة ببكاء عنيف حتي نبحت أحبالها الصوتية :

- يونس ! مش هعمل حاجة في نفسي بس متسبنيش ! هجبلك حقك بس متسبنيش !  بحبك متسبنيش !

همست بكلمتها الأخيرة بضعف وهي تتكوم ارضاً وتضم نفسها بارتجاف وهي تهمس بخفوت حزين :

- متسبنيش...بحبك...متسبنيش

          ********
بعد مرور أيام معدودة

جلس بجوارها يطالعها بحزن وهي كعادتها صامته...شاردة...حزينة...ليقول "حسام" بشفقة :

- لو بس تفهميني ايه الي حصلك ؟!.

لم ترد ليكمل بهدوء :

- اياً كان اللي حصل انتي لازم ترجعي تاني اسيل نسيتي شغلك نسيتي المطعم الي كنتي عايزة تفتحيه ؟!.

مسحت دموعها بعنف لتردف بتماسك زائف :

- معاك حق انا لازم ارجع لشغلي وحياتي انا إنهارده هنزل اشوف المطعم الي انت لقيته ولو كده همضي العقود !

ابتسم ليقول مشجعاً :

- هي دي اسيل اللي انا اعرفها ، عموماً انا مش عايز اعرف ايه اللي حصل خلاكي كده بس عايزك تعرفي اني هفضل جمبك علي طول !

يالله كم تمنت ان تسمع هذه الكلمات منه عشقها المستحيل "يونس" ابتسمت بشحوب قائلة :

- ربنا يخليك ليا يا حسام مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه ؟!.

ربت علي كفها بابتسامة لينهض مغادراً وهو يمنع دموعه من السقوط فهو يدري ان حالتها تلك لا تدل سوي علي العشق ويبدو انه من طرفها فقط فمن غيره سيدرك نظره العاشق الذي يدري انه لن يحصل علي حبه ! ....
     ************
غيرت ثيابها لتستعد للخروج نظرت للمرآة لتتذكر جملته :

- أسيل هو انا ليه دايماً شايفك لابسة بنطلون وقميص ليه مش بتلبسي فستان زي بقية البنات ؟!.

تنفست بعمق وهي ترفع رأسها لتمنع دموعها من الانهمار ولتمنع صوتها من الصراخ باسمه لعله يشفق عليها ويأتي لتراه مرة واحدة فقط  ، خرجت من منزلها لتصعد الي السيارة وتنطلق بها وهي تتذكر حينما كان يصعد بجوارها ويقود دون ان يحرك اصبعاً ضحكت بألم حين تذكرت حين صدم رأس "حسام" بالمقود لأنه عنفها فقط ! تذكرت جملته بنبرته المهيمنة :

- اولاً صوتك ميعلاش ثانياً وده الأهم اه انا اللي عملت كده اصله صدعني بصراحه !

ابتسمت ودموعها تنهمر بقوة وهي تتذكر جملته الغاضبة :

- بقولك ايه الواد السخيف ده لو جه هنا تاني هجيب أجله !
توقفت السيارة فجأة حين رأت سيارة تقطع طريقها اسرعت تمسك هاتفها لكنهم كانوا اسرع منها فكسر احدهم زجاج سيارتها ومد يديه وصدم رأسها بالمقود لتفقد وعيها في اقل من لحظات...

          *********

فتحت جفونها بضعف لتجد نفسها جالسة مقيدة علي كرسي خشبي رفعت رأسها بألم لتجد الرؤية مشوشة بدأت تتضح شيئاً فشيء لتجده أمامها يطالعها بحقد وابتسامة قاسية دبت الرعب بقلبها لتقول بصدمة :

- علوان الهواري  !

#يتبع...
#في_منزلي_شبح
#بسمة_مجدي
ادمن ابتسام موسي

نوفيلا في منزلي شبح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن