انتظروا الفصل الأخير بليل باذن الله
الفصل التاسع
فتحت جفونها بضعف لتجد نفسها جالسة مقيدة علي كرسي خشبي رفعت رأسها بألم لتجد الرؤية مشوشة بدأت تتضح شيئاً فشيء لتجده أمامها يطالعها بحقد وابتسامة قاسية دبت الرعب بقلبها لتقول بصدمة :
- علوان الهواري !
اقترب ببطء ليصفعها فجأة فينزل خيط من الدماء بجانب فمها تزامناً مع شهقتها امسك خصلاتها يشد عليها بغضب قائلاً :
- فاكرة نفسك هتلعبي معايا وهسيبك دانا علوان الهواري يا بت !
صفعها مرة أخري بقوة اكبر ليقول بحده :
- انطقي مين الي باعتك ؟!.
أجابته بضعف :
- محدش بعتني !
صفعها مرة أخري بغضب ليهمس بفحيح افعي :
- لأخر مرة هسألك مين الي باعتك ؟!. وايه اللي دخلك فيلتي ؟!.وعملتي ايه بالحاجات الي خدتيها ؟!.انطقي !
عند هذه النقطة رفعت رأسها رغم ألمها وهي تقول بتحدي :
- ايه خايف الناس تعرف انك قاتل وحرامي !
صعق من معرفتها بجريمته كيف وقد مر العديد من السنوات ولم يعرف أحد وقد حرص تمام الحرص علي اخفاء اي دليل ! قاطع صدمته حديثها الساخر :
- منصحكش تسيبني عايشة بعد اللي عرفته انا لو مكانك اخلص عليا عالطول !
تراقصت القسوة بعيناه ليجذب خصلاتها بعنف صافعاً اياها مرة أخري هادراً بحده :
-عرفتي الكلام ده ازاي ؟!. انا مش هقتلك قبل ما اعرف !
تراجع خطوة ليركل الكرسي بقوة ليسقط بها أرضاً بعنف ! وقد فقدت وعيها من شدة الضرب شد خصلاته بغضب وهو يتلفت حوله بجنون كيف عرفت ومن اين وهل غيرها يعلم ؟! تنهد لأنه امر حراسته بالمغادرة قبل ان يسمعها أحد فالمنزل ليس به سواهم ! اقترب منها مرة أخري ليركلها بقسوة قائلا بحدة :
- قومي يا بت ! لازم اعرف عرفتي منين قبل ما اطلع روحك بإيدي !
- عرفت مني انا يا عليوه !
ابتلع غصة بحلقه من هذا الصوت الذي يدركه جيداً التفت ليشهق بصدمة فقد وجد " يونس " يقف أمامه مباشرة بأعين حمراء كالدماء وهاله مخيفة تحيط به وابتسامة تدب الرعب بالقلوب. تتشكل علي ثغره...ليقول بتقطع وارتجاف :
- م..م...مستحيل !
في ثواني كان أمامه مباشرة ليقول بصوت مبوح وسخرية :
- ايه يا عليوه حد يقابل صاحب عمره كده بعد غياب السنين دي كلها !
ارتجف جسده بقوة وعجز لسانه عن الحديث وعقله ينسج له ما حدث قبل اربعين عاماً...