الفصل الثاني

722 44 5
                                    

الفصل الثاني

أخذ يتجول بالمنزل بانبهار علي بساطة المنزل دلف مرة اخري الي غرفتها فقد فقدت الوعي فتركها حتي حل الصباح جلس علي أحد المقاعد الجانبية يتطلع إليها....

فتحت عيناها ببطء لتنظر بغرابة لكن سرعاً ما تذكرت ما حدث بالأمس وجدت ان الصباح قد حل وهي في فراشها ادركت انه كان مجرد كابوس ليس الا لتهتف بصوت خافت :
- يخربيت ده كابوس...

- لا مكانش كابوس !

تجمدت مكانها حين سمعت نفس الصوت الذي استمعت اليه بالأمس! ازدردت ريقها لتنظر بجانبها ببطء لتجده جالس يطالعها بكل هدوء!  هذه المرة تحرر صوتها لتصرخ بصوت عالي ، اختفي فجأة ليظهر أمامها ويضع يده علي شفتيها قائلاً بضيق :

- بس بس ايه ؟!. سرينة واتفتحت في وشي !
عجز صوتها عن الخروج وتجمدت بمكانها تنظر لعيناه التي أقرب للون العسل جذابة لكن مخيفة ! ليردف بتحذير :

- انا هشيل ايدي بس متصوتيش ها!!

أومأت بخوف وسرعه ومازالت عيناها متسعة برعب لينزع كفه ويعود ليجلس علي المقعد ومازالت قدماه لا تلامس الأرض ليقول بهدوء :
- ممكن أعرف انا هنا يعمل ايه ؟!.

رمشت عدة مرات لتتأكد من كونه شبح ويتحدث اليه بل ويسألها عن سبب وجوده! والحل الوحيد في هذا الموقف هو الهروب اغمضت عيناها وسقطت فاقدة للوعي مرة أخري من شدة الرعب! اقترب منها ليطالعها بتأفف قائلاً :

- هو انا تقلت عليها ولا هي جبانة بزيادة ؟!.

وجد زجاجة مياه بجوارها ليفتحها ويلقي بالمياه في وجهها افاقت لتشهق بقوة وما لبثت ان رأته حتي جحظت عيناها وتراجعت للخلف حتي سقطت أرضاً..كل هذا وهو يطالعها ببرود قائلاً :

- خلصتي ؟!. ممكن بقي تهدي عشان نعرف نتكلم عشان انا ابتديت اضايق وده مش في مصلحتك !

نهضت بصعوبة بالغة وهي تشعر ان ساقيها كالهلام ويهددوا بالسقوط!  أخذت تتلو آيات قرآنية بخوف وسرعة وأغمضت عيناها واستعدت ان تفتحهم فتجده اختفي لكن خاب أملها حين فتحت عيناها ووجدته أمامها يطالعها بسخرية قائلاً :
- والله لو قريتي المصحف كله مش هختفي يا بنتي انا مسلم بردو!

تحولت ملامحه للجدية ليقول بأمر :
- أقعدي !

دون ان تشعر جلست علي الاريكة التي تجاورها فنبرته تثير القشعريرة بجسدها ليكمل :

- طيب دلوقتي انا عايز أعرف انا ايه اللي جابني هنا ؟!.

ردت بخوف وارتجاف :

- م...م..مش عارفة

اختفي مجدداً ليظهر مرة أخري واقفاً بجانبها لتنتفض بفزع ليردف بتفكير :

- مهو انا مش هاجي لوحدي أكيد انتي عملتي حاجة جابتني !

تذكرت علي الفور ما حدث معها في اليوم السابق ليوم أمس واصطدامها بالشجرة لتهتف بخفوت :

نوفيلا في منزلي شبح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن