الجزء الثاني

1.4K 212 128
                                    

|ابحث عن النجمة في ليلتك المظلمة ثم المسها لتضيء بالذهبي 🌟|

شهقت وفتحت عينيها تنظر حولها بهلع. المكان مظلم حولها ولم تستطع الرؤية إلا بعد أن تحرك شيء أمامها. انتقلت عيناها لمصدر الحركة ورأت صاحب قناع النمر يسحب يده بعيدا عن وجهها.

"استيقظت." قال صوت لم يكن النمر مصدره.

التفت رأسها باتجاه المتحدث ورأت شخصا التحف الأسود كصاحب قناع النمر، لكن هذا الشخص ارتدى قناع تمساح.

صرخت بذعر وزحفت للخلف واضعة أكبر مسافة بينها وبينه. وضعت يدها على صدرها واعتصرت سترتها الصوفية وهي تلهث. نظرت حولها بانفعال ورأت عدة أشخاص متنكرين كالحيوانات: ثعبان، حرباء، النمر والتمساح.

ركزت انتباهها على صاحب قناع التمساح فهذا ما يخبرها به قلبها الهائج، هذا سبب تضاعف خوفها.

كيف عرف؟

"هل نطلقها الآن أم لازال لدينا وقت؟" هسهس أحد المقنعين ورجحت أنه الثعبان.

"لدينا خمس دقائق لنشرح اللعبة." نظر النمر لساعة يده وعرفت أنه من أجاب.

"أنا سأتكلم." قال الثعبان ونظرت نحوه ثم نحو التمساح "أنا من يتحدث هنا. انظري لي."

أعادت نظرها للثعبان وزحفت للخلف أكثر.

"هذه مسابقة ربح العشرة آلاف دولار. لكنها ليست مسابقة عادية، بل سباق مع الموت." قال بهسهسة تشبه الثعابين وابتلعت بخوف عندما خطا نحوها ببطء.

"عليك الخروج من هذه البلدة التي تبعد عن منزلك بالضبط مسافة ساعة من المشي. لديك ستون دقيقة فقط وإلا ستخسرين. قد تقابلين شريكك الرجل أثناء رحلتك لكنكما تملكان وجهتين مختلفتين، لذا حاولي ألا تذهبي معه لبيته." أصبح على بعد ثلاثة أمتار منها ومازال يقلص المسافة بخطواته البطيئة.

"سنحررك بعد بضع دقائق وسنعطيك أفضلية لدقيقة واحدة، بعدها سنبدأ باصطيادك."

شهقت ووضعت يدها على فمها ناظرة إلى أربعتهم بعيون متوسعة. زفر النمر ضحكة وأدار التمساح رأسه ببطء حتى أصبح يواجهه. رفع النمر يديه باستسلام وأعاد التمساح انتباهه لكارلا.

"م-ماذا تقصد ب-بالاصطياد؟" ارتجفت شفتها السفلى وخرج صوتها مهتزا.

"نحن حيوانات مفترسة، وأنت الفريسة. سأحاول اغتصابك." قال الثعبان بهسهسته المعهودة "النمر سيحاول كسر عظامك. الحرباء سيحاول جذبك لفخاخه وتعطيلك. أما التمساح فسيقتلك."

ارتجفت أكثر وبدأت بالعويل "أرجوكم دعوني أرحل! لم أعد أريد المال فقط حرروني! أعدكم أنني لن أخبر أحدا بما حدث! لم أفعل شيئا يستحق هذا!"

أمسكها الثعبان من كتفيها ورفعها عن الأرض تحت مقاومتها الضعيفة. أنزل رأسه حتى لمست شفتاه أذنها ثم هسهس "أتشوق لرؤيتك تبكين تحتي وتطلبين الرحمة." لعق أذنها وعصر مؤخرتها ثم شدها بعنف حتى كادت تتعثر.

59:59 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن