|لم تحضروا طاردا للكوابيس؟ ضغط النجمة سيمنحك تعويذة حماية 🌟|
أنزل النمر ضربة تلو الأخرى على باب الخزانة، وجفلت كارلا مع كل واحدة. شهقت بصمت مغطية فمها وتركت الدموع تناسب حرة على خديها.
ضربة. ضربة. صمت.
فتحت عينيها اللتين لم تتذكر متى أغلقتهما وأصغت السمع لما يحدث في الخارج. عم هدوء مريب المكان وحبست أنفاسها حتى لا تذكره بوجودها إن كان قد نسي.
سمعت خطوات أقدامه تبتعد عن مكان اختبائها ونظرت من خلال الكسر الذي أحدثه المضرب. رأته يتجه لخارج المطبخ ثم سمعت صوت إغلاق الباب الأمامي.
لهثت بحدة ثم أعادت يدها لفمها بهلع، ماذا لو كان يخدعها لتخرج من تلقاء نفسها ويوقعها بفخ؟
النمر سيلاحقها ويحاول تحطيمها.
تذكرت ما قالوه لها وطردت فكرة الفخ من رأسها. الفخاخ والتضليل من اختصاص الحرباء، وليس النمر.
فتحت باب الخزانة ببطء فسقط منه قطع خشب مكسور وأحدثت ضوضاء فاضحة في السكون التام للمكان. جفلت بخوف وخرجت من مكان اختبائها بأقل ضوضاء ممكنة ثم استقامت متشبثة بفخذها المصاب.
عليها تناول دواء مسكن قبل أن تتابع الهرب منهم.
بحثت في خزائن المطبخ المحطمة عن واحدة للأدوية. أبعدت الأبواب المكسورة بأكبر حذر ممكن حتى لا تجرح نفسها. إصابة واحدة جعلت وضعها سيئا بما فيه الكفاية ولا تحتاج جرحا الآن.
عثرت على ضالتها وبحثت بين العلب عن مسكن ألم حتى وجدته. ابتلعت قرصين وشربت من ماء الصنبور لتغسلهما للأسفل، ثم رمت جسدها على كرسي متنفسة بعمق.
لن يأخذ الدواء وقتا طويلا قبل أن يعطي مفعوله وخصوصا أنها ضاعفت الجرعة. نظرت للفوضى حولها ثم تذكرت سبب خروجها من الخزانة دون إمساك النمر لها.
أيعقل أنه كان يخيفها فقط وشعر بالملل عندما وجدها متقوقعة على نفسها في الخزانة؟
هي متأكدة أنه رآها في الداخل، فالفتحة في الباب الصغير كانت كبيرة بما يكفي ليرى ما في الداخل. نظرت للخزانة المذكورة لتتأكد من نظريتها، فرأت مواد التنظيف داخلها بوضوح.
إذن، لقد تركها تهرب.
هذه كانت المرة الثانية التي سمح فيها لكارلا بالهرب، الأولى حين تظاهر بالأذية عندما حاولت طعنه بشظية خشبية ثم الآن.
يبدو أن النمر يحب المطاردة وأن يعطي ضحاياه أملا زائفا.
ثم تذكرت شيئا، لم يكن باب المنزل الأمامي مفتوحا عندما اقتحمت حديقته هربا من النمر، لكنه كان مفتوحا عندما حاصرها النمر تحت كرسي الحديقة وبدأ بتحطيمه.
أنت تقرأ
59:59 ✔
Terrorالعد التنازلي بدأ، وساعة واحدة هي المدة التي أعطيت لكارلا لكي تستغلها لإنقاذ نفسها. ------ اصطدمت قدمها بشيء وكادت تسقط لكنها فردت ذراعيها بسرعة واستعادت توازنها. أشعلت كاشف هاتفها فالمكان حولها مظلم ووجهت الضوء للأرض. علقت صرخة في حلقها وسقط هاتفها...