[إصطفت النجُوم، قرعَت الكؤوس.]

1.4K 182 831
                                    


[Τα αστέρια παρατάχθηκαν, τα κύπελλα χτύπησαν]

|

كتبت بإلهَام من الأغنية (Lucky ones) لكن البارت أصبحَ فيه منها أكثَر مما فيه من شريد :)

___________________

|

دقَّ رييهياس أصابعهُ يجذب انتباه صديقه الذي يبدُو هناك مغيبا عن واقعِ الأمور إلاها هيَ،نوڤالي..

-- إليثيان ما هذَا؟--

لكنّ الآخر غمزَ له و أشاح صوبهَا جُلّه مجددا، حيثُ كانت ساكنَة، مظهرا.. و داخلهَا شيءٌ  كفوضى العودة من حلمٍ مطموس.

إنّ شرودها فيه سببهُ هذا الشعور بالذَات،أنه حلم.

غير حقيقي هذا الذي يُشاجر كفيفة..

غير حقيقي هذا الذي يطلبُ مراقصتها..

غير حقيقي، الذي يجعَلها تشعُر أنها نفس الفتاة السابقة و أنّها الآن تراه و لم تفقِد بصرها قط.

صدرَت عنها قهقَهة مائعة لصمتٍ جديد، تأخرت لتجيبه أخيرا بإستنتَاج:

-- ألسَت رجلا مميزا..--

--  و أنتِ صريحة، هذا يُعجبني.--

رفعَت حاجبيهَا و قهقَهتها السابقة تحوّلت لضحكة من قلب، حينها كان قد انسَحب رييه في لحظة ما لم تنتبه لهَا.

-- ماذا لاحقا؟
هل ستَدعو شخصا مثلِي لموعد..--

وقفَ حين وقفَت و رمت جملتَها تلك وسط ضحكهَا لكنه بالجهَة الأخرى لم يستمتِع، كانَ ثغرهُ مستقيما و حين فتحهُ أمسكَ يدها ببطنِ يده المحموم.

-- تيربسيكوري كانَت ترقص مغمضَة
العينين دوما.--

إلهةُ الإلهام للرقص و العزف في الأساطير اليونانية و التي كادَت نوڤالي تتعثّر في تذكر ما تعرفه عنهَا، كان ذاك حينَ ثبّت جسده قربها و أخذ يدها داخل دائرة ذراعه لتشابكه.

مرّة بعد التقطَت رائحته و شعرَت فجأة أن المكان يضيقُ عليها لما دنا صوته من أذنها

--ثمّ أنني ما كنتُ لأدعو غير شخصٍ مثلكِ، و هذا، حبي.. ليسَ غزلا.--

دونَ اعتيَاد لجرأته، قادَها للأسفل بخطوات سلسة عبر الدرجَات العديدة كأنه فعل هذَا مرارا.

و بنفس السلاسة ثبّت يدهَا على كتفه يُجلُّ وجهَها و تعابيرها التي تتغيّر وفق تحركاته هو.

   ༽ ميدوسا: شريدٌ جوفَ تمثاله. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن